تعرضت جوطية الجماعة الحضرية لمدينة سوق السبت، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الفقيه بن صالح، لحريق كبير، الأحد الماضي. والتهمت النيران مجموعة من الوحدات القصديرية، والمحلات التجارية الخاصة ببيع المتلاشيات والألبسة والأجهزة المستعملة والأخشاب. وذكرت مصادرنا أن الحريق لم يخلف خسائر بشرية، وإنما أتى على مكونات السوق من السلع الموجودة داخل المحلات. وخلف هذا الحادث خسائر مادية كبيرة قدرت بالملايين، كما أثار هلعا كبيرا في صفوف الباعة والسكان القاطنين بجوار السوق. وعزت المصادر، التي تحدثت ل"المغربية"، أسباب الحريق، الذي شب في الساعات الأولى من صباح اليوم المذكور، إلى أن مختلا عقليا يقطن إحدى البراريك داخل السوق، هو من أشعل النيران، حيث بدأ بالوحدة القصديرية التي يقطنها. وحسب شهود عيان، فإن ألسنة النيران انطلقت من "براكة" المختل عقليا لتمتد بسرعة كبيرة إلى باقي المحلات والبراريك المجاورة المتخصصة في بيع الأثاث والألبسة والأجهزة البلاستيكية، لتأتي على كل شيء، ساعدها في ذلك هبوب رياح قوية أججتها لتنتشر وتأتي على مكونات السوق. وهرعت إلى مكان الحريق مصالح الوقاية المدنية، في محاولة لإخماد النيران، إلا أن نفاذ كمية المياه في صهريج الوقاية المدنية، لم يساعد في القضاء على الحريق إلا بعد تدخل سيارات مصالح أخرى من الوقاية المدنية بمحيط الجماعات القريبة من بلدية سوق السبت، خاصة من دار ولد زيدوح والفقيه بن صالح ومدينة بني ملال، ما خلف تدمر واستياء المتضررين، الذين استعملوا كل الوسائل المتاحة للحد من النيران المشتعلة. من جهتها، أكدت مصالح الوقاية المدنية أنها طوقت الحريق وتمكنت من تفادي انتقاله إلى الجناح الآخر للجوطية، وأضافت أنها جندت عددا كبيرا من رجال الإطفاء وشاحنات الماء للسيطرة على الحريق، ما حال دون خسائر بشرية. وسبق لأصحاب البراريك والمحلات التجارية لسوق المتلاشيات وغيره أن أودعوا شكايات لدى الجهات المسؤولة بالسلطة محليا، بخصوص هذا المختل العقلي، الذي سبق أن أشعل النيران بالسوق لمرات عديدة، كان أغلبها خفيفا، استطاع المواطنون إخمادها في الحين، قبل أن يعود إلى فعلته، التي أتت على كل ما في السوق.