استنفرت مختلف الأجهزة الأمنيةالتابعة لولاية أمن مراكش، صباح أول أمس الخميس، عناصرها، مباشرة، بعد اندلاع حريق بسوق الخميس، المعروف ببيع المتلاشيات والأجهزة المستعملة، لإخماد الحريق، الذي لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنجاز التحريات الأولية لمعرفة الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى اندلاعه. وحسب مصادر من عين المكان، فإن النيران اشتعلت بمحل لبيع الخشب وأعمال النجارة في حدود الثانية عشرة ظهرا،وامتدت بسرعة مهولة، لتشمل المحلات المجاورة، مخلفة هلعا وخوفا في نفوس العاملين، الذين لاذوا بالفرار، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية، التي انتقلت على وجه السرعة إلى مكان الحادث، مستعينة بمعدات حديثة، من إخماد الحريق. وتسبب الحريق في خسائر مادية كبيرة، قدرت بملايين السنتيمات، حسب التقديرات الأولية، إذ حد رجال الإطفاء من قيمة الخسائر، بعدما سيطروا بسرعة على الحريق، وحالوا دون انتقال ألسنة اللهب إلى باقي أرجاء السوق، ومحطة وقود مجاورة. وفتحت عناصر الشرطة القضائية،التي تابعت عمليات إخماد الحريق، رفقة والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، الذي اضطر إلى الانتقال إلى مكان الحادث تحقيقا في الموضوع، واستمعت لأشخاص عايشوا الحادث، في محاولة أولية للوقوف على الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق، بينما ترجح مصادرنا أن تكون قارورة غاز صغيرة، كانت مشتعلة لطهي وجبة الفطور في أحد المحلات المتضررة، وراء الحريق.