توقفت معظم الصحف عند الاحتجاجات بالجزائر و ربطت الموضوع بتردي الاوضاع الاجتماعية لفئات عريضة من المواطنين. كما اشارت بعضها الى العلاقة بين ما يحدث و الثروات التي تزخر بها الجزائر بنوع من الاستغراب. في هذا السياق اوردت صحيفتي رسالة الامة و الاتحاد الاشتراكي ان رقعة الاحتجاجات الشعبية اتسعت بالعديد من المدن الجزائرية و سجلت الصحيفتين ان العاصمة شهدت مجموعة من انتفاضات الاحياء قوبلت بمقاربة امنية استعمل فيها الرصاص الحي و القنابل المسيلة للدموع. المشاكل الاجتماعية تعد احد ابرز دوافع الاحتجاج / تتفق الصحف هنا ان الجزائر اليوم توجد بين الة متعددة الافكاك منها غلاء المعيشة وازمة السكن.و يبدو لجريدة الاتحاد ان العشرة ملايير دولار التي قيل انها رصدت للسكن منذ مجيئ بوتفليقة هي مجرد اعتمادات مفتوحة للاختلاس و النهب.دون ان تغفل الصحف ان ثالث فك يمسك بالمواطن الجزائري اليوم يتمثل في البطالة التي تخيم على نسبة كبيرة من السكان النشيطين. اما يومية النهار المغربية ففضلت ان تركز في عنوانها الغليظ على مطالبة هؤلاء الغاضبين برحيل الرئيس بوتفليقة عن السلطة محملينه مسؤولية تدني الاوضاع في دولة غنية بالبترول و الغاز الذي لا يستفيد من عائداته المواطن الجزائري. هذه النقطة بالضبط اثارث انشغال الصحف الدوليةايضا و يظهر ذلك مثلا في تغطية لوموند التي قالت ان الاحتجاجات تاتي في ظل رخاء مالي كبير للدولة و بعد ان اشارت لوموند ومعها العلم الى ان الجزائر تتوفر على 155 مليار دولار كاحتياطي من العملات, و48 مليار أورو في صندوق تنظيم الإيرادات.علقت الصحيفة بالقول أن هذه الأرقام "المعروفة لدى عموم الناس تؤدي إلى تذمر كبير من جهتها انتقدت اليومية البريطانية المختصة في أوساط الأعمال (فاينان شل تايمز,اليوم, انتقدت التدبير السيء, منذ عشرات السنين, للاقتصاد في الجزائر التي اندلعت فيها احتجاجات على خلفية أزمة عميقة. و بالعودة الى الصحف الوطنية تستغرب يومية العلم انه رغم هذا الثراء الذي يتغنى به حكام الجزائر يخرج المواطنون البسطاء للتعبير عن الغضب و التدمر وما يحدث هذه الايام ابرز نموذج و اقوى دليل. و تتسائل الجريدة..مالذي يحدث..اين تصرف اموال الجزائر.ما كل هذا التناقض واضح جدا يمضي كاتب افتتاحية الجريدة ان الشعب الجزائري ضاق ذرعا من تحويل وجهة الثروات الى صفقات الاسلحة المشبوهة و دعم الانفصال في اقطار اخرى بشبهات ايضا ، وقرر ان يقول لا لحكام الجزائر من العسكر و الذين ياتمرون باوامر العسكر نقلا عن راي العلم.