كشفت إدارة الدفاع الوطني أن القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي أوقفت أزيد من 56 ألف مرشح للهجرة السرية، خلال النصف الأول من السنة الحالية، وتم إنقاذ حوالي 12 ألف مرشح من الغرق والموت. وقالت إدارة الدفاع الوطني، ضمن حصيلة إنجازاتها لسنة 2022 في مشروع ميزانيتها الذي عرضته على مجلس النواب، إن هذه الأجهزة تواجه وتدبر الهجرة غير الشرعية، التي تستدعي مجهودات متواصلة ويقظة مستمرة للتصدي لها. وأرجعت هذه الحصيلة الإيجابية إلى إجراءات تعزيز أنظمة المراقبة في شمال وشرق المملكة، خصوصا بناء أسوار مسيجة وإنجاز أشغال تهيئة ميدانية، وتقوية تدابير الحراسة والمساهمة الحاسمة لنظام المراقبة الإلكترونية والطائرات المسيرة. ولفتت إلى أنه تمت تعبئة حوالي 50 ألف عسكري بشكل دائم لحراسة ومراقبة الحدود، وموارد مالية مهمة لتسهيل حركيتهم وتكوينهم. كما تم إصلاح وصيانة نظام المراقبة الإلكترونية للحدود التي تستوجب غلافا ماليا سنويا مهما، يقول المصدر نفسه. وأوضحت إدارة الدفاع الوطني أن القوات البرية تعتمد في مراقبة الحدود البرية والساحل على تعبئة موارد بشرية ومالية مهمة، عبر نقط ثابتة ونقط للدعم وفرق للتدخل، بالإضافة إلى نظام للمراقبة الإلكترونية يشمل رادارات ثابتة ومتحركة، ووسائل بصرية إلكترونية وطائرات صغيرة مسيرة. كما تساهم القوات الملكية الجوية في هذه التدخلات، من خلال الاستعانة بسلسلة من الرادارات الثابتة للمراقبة الجوية ضد أي اختراق جوي. فيما تتولى البحرية الملكية بشكل دائم مراقبة ومواجهة الأنشطة غير المشروعة داخل المياه الإقليمية، بواسطة رادارات للمراقبة البحرية عن طريق تعبئة وحدات للتدخل على طول السواحل، كما أشار إلى ذلك عرض إدارة الدفاع الوطني.