شكل المأتم الذي أقامه التجمعي عبد العزيز البنين ترحما على روح والدته التي وافتها المنية أول أمس الأحد، فرصة لالتقاء مجموعة من الوجوه السياسية بالمدينة الحمراء. المناسبة عرفت عودة حميد نرجس خال حميد الهمة مؤسس "البام" بعدما توارى عن الأنظار، حيث توسط النائب الأسبق لعمدة مراكش رموز حزب العدالة والتنمية في شخص البرلمانيين محمد العربي بلقايد ويونس بن سليمان بالاضافة الى محمد الحر، في جلسة تعيد إلى الأذهان الوئام الذي طبع علاقة "البام" و"البيجيدي" بعد انتخابات يونيو 2009 والتي أفضت إلى تشكيل التحالف "الهجين" الذي أطاح بعمر الجزولي في موقعة قصر البلدية الشهيرة التي حملت فاطمة الزهراء المنصوري إلى سدة القرار بالمدينة الحمراء. حلفاء الأمس، تقول مصادرنا، جمعهم الحنين للتجربة القوية التي بصموا عليها بعد تشكيل المجلس الجماعي، وخاضوا في أعطاب التجربة وما آلت اليه الأوضاع، لكن الصورة تبقى رسالة لباقي الخصوم السياسيين و ربما تحمل أكثر من دلالة على كون عراب "البام" بالجهة عائد في محاولة لإعادة بعث التجربة من جديد ولم شتات فرقاء استطاعوا التكتل في ظروف وشروط أكثر تعقيدا مما هي عليه الآن.