في تصريحات وصفت بالغريبة، وجه بعض المنتخبين المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار سهام النقد إلى المجلس الجماعي لمراكش، واعتباره «انتكاسة حقيقية». وخلال لقاء حزبي نظمته الكتابة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار يوم الجمعة الماضي بمراكش، قال عبد الصادق بيطاري، المستشار بالمجلس الجماعي، إن «ما نعيشه بالمجلس الحالي هو انتكاسة للمراكشيين». وأثار ذلك ذهول الحاضرين، خصوصا أن المستشار بيطاري كان قبل شهور مقربا من مستشاري حزب «البام». وأكد بيطاري أن هناك «جمودا وغيابا في التواصل مع المواطنين»، مشيرا إلى أن هذا الغياب «طال لمدة أربعة أشهر». وفي رسالة وجهها إلى عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، قال المستشار المذكور، بحضور كل من رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والوزيرين محمد عبو، وأنيس بيرو، إن الحسنة الوحيدة التي نجح فيها المجلس الجماعي بشهادة الجميع، «هي المحاكم الإدارية والابتدائية والاستئناف»، في إشارة إلى وقوف العمدة المنصوري وراء الملفات، التي يتابع فيها عدد من البرلمانيين والمستشارين التجمعيين ونواب العمدة. وأكد بيطاري أنه على علم بكيفية تقديم ملفات أمام القضاء، أو دفع المستشار إلى الاستقالة، أو الإقالة، كما تم مع محمد العربي بلقايد، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، الذي تمت إقالته في عهد حميد نرجس. وفي الاتجاه نفسه، قال رشيد الطلبي العلمي، القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، إن هذا اللقاء التواصلي هو «فرصة لمعرفة مشاكل مراكش ومحاولة حلها، خصوصا مع حضور كل من الوزيرين، أنيس بيرو ومحمد عبو»، مضيفا أن المشاكل التي تتخبط فيها المدينة الحمراء لا يستطيع المجلس الجماعي حلها لوحده، الأمر الذي اعتبر بأنه سحب للبساط من تحت قدمي عمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والمسؤولة الأولى عن الشأن المحلي للمدينة الحمراء. من جهته، قال عبد العزيز البنين، الكاتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزب «الحمامة» عينه على عمدية المدينة الحمراء، الأمر الذي أشعل القاعة بتصفيقات الحاضرين. وأكد البنين خلال اللقاء أن التجمعيين لهم قناعة بأنهم سيكونون في مستوى تطلعات المراكشيين. هذا اللقاء حضره كل من محمد الحر، وعبد الواحد الشفاقي، المستشارين الملتحقين بحزب «الحمامة»، قادمين إليه من الاتحاد الدستوري.