قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إن المغرب يتوفر – إلى حدود اليوم – على 16 مليون جرعة، و"لا يفصلنا سوى أقل من 6 ملايين مُلقّح على بلوغ المناعة الجماعية المنشودة". وأوضح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية، الاثنين، بمجلس النواب اليوم الإثنين 25 أكتوبر، إنه "إلى حدود 17 أكتوبر 2021 تمّ استعمال أزيد من 44,8 مليون جرعة تلقيح، وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين على الأقل من جرعة واحدة 23,6 مليون مستفيدة ومستفيد، أي بنسبة تفوق 77,5% من الساكنة المستهدفة (حوالي64% من العدد الإجمالي للسّكان) منها 21,4 مليون ملقّح بالكامل (جرعتين)، بنسبة 70 % من السّاكنة المستهدفة (أي حوالي 57,6 من العدد الإجمالي للسكّان)". وأكد المتحدث ذاته، أن بعض الجهات تتجه نحو تحقيق المناعة الجماعية بفضل الإقبال الكبير لساكنتها على عملية التّلقيح، منها جهة بني ملاّل خنيفرة التي تم بها تطعيم أزيد من 95% من السّاكنة المستهدفة بشكل كامل حتّى الآن، أي ما يفوق 612 ألف شخصاً، تم تلقيحهم بجرعتين، وهو ما يُفسّر التحسّن الكبير للوضع الوبائي على صعيد هذه الجهة. وبخصوص فرض جواز التلقيح، قال آيت الطالب، إن جواز التلقيح، لم يعتمد ليكون تقييدا بل العكس هو الصحيح فهذه الوثيقة الرسمية ستلعب دورا محوريا في السماح للأشخاص الذين تم تلقيحهم باستئناف حياة طبيعية تقريبا. وأضاف، أن المنطق الاحترازي يقتضي تخفيف الإجراءات على مجتمع الملقحين الذين أصبحوا يشكلون الآن الغالبية العظمى ببلادنا، مشددا على أن هذا الإجراء سيسهم لا محالة في الحماية من مخاطر نشر الفيروس عبر الأشخاص غير الملقحين فقد أكدت العديد من الدراسات والبحوث العلمية أن الشخص غير الملقح معرض لخطر الوفاة 11 مرة أكثر ولخطر دخول الإنعاش 10 مرات مما لو كان ملقحا. وأشار أيت الطالب إلى أن غير الملقح يسمح بنشر الفيروس أكثر بكثير مما لو تم تطعيمه بالتلقيح، مضيفا أنه أفادت التقارير أن الغالبية العظمى لسبب الوفيات تعود لفئة غير الملقحين، مبرزا أن اعتماد جواز التلقيح سيدفع إلى تشجيع المترددين والممانعين على الإقبال لتلقي جرعاتهم من اللقاح.