قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن المغرب ليس بمنأى عن انتكاسة وبائية جديدة. وأضاف ايت الطالب، خلال جلسة عمومية اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 بمجلس النواب خصصت للأسئلة الشفوية، أن حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا تمر في ظروف جيدة ومثالية. وذكر ايت الطالب أن الوضعية الوبائية بالمغرب عرفت تحسنا ملحوظا ومستمرا في العديد من المؤشرات المرتبطة بالحالة الوبائية للأسبوع العاشر على التوالي. وأشار إلى أن الرهان اليوم هو بلوغ نسبة تغطية بالتلقيح تسمح بتحقيق المستوى المنشود للتحصين الجماعي، ومحاصرة العدوى الوبائية والعودة التدريجية إلى الحياة العادية. وكشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن بعض الجهات في المغرب تتجه لتحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس "كوفيد 19″، بفضل الإقبال الكبير لساكنتها على عملية التلقيح. ومن بين تلك الجهات، حسب الوزير، جهة بني ملال-خنيفرة التي تجاوز عدد الملقحين فيها بالكامل، 95 في المائة من السكان، برقم بلغ 612 ألف شخص ملقح بالجرعيتن الأولى والثانية، وهو ما يفسر التحسن الكبير للوضع الوبائي بهذه الجهة. وقال أيت إنه لا يفصل المغرب عن تحقيق المناعة الجماعية المنشودة سوى تلقيح أقل من 5 ملايين شخص. وأوضح الوزير أن المغرب يتوفر، إلى حدود اليوم، على 16 مليون جرعة، مشددا على أن الرهان اليوم على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80% من السّاكنة في الأسابيع القليلة المقبلة. وإلى حدود 17 أكتوبر 2021، تم استعمال أزيد من 44.8 مليون جرعة تلقيح، حيث بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين على الأقل من جرعة واحدة 23.6 مليون مستفيد، بنسبة تفوق 77.5% من الساكنة المستهدفة، أي أزيد من 64% من العدد الإجمالي للسكان، منهم 21.4 مليون ملقح بالكامل، بنسبة 70 % من الساكنة المستهدفة (57.6 من العدد الإجمالي للسكان). ويرى أيت الطالب أن هذا الأمر يجعل الجميع يسير نحو مزيد من تعبئة الجهود لرفع منسوب الثقة في نفوس المواطنات والمواطنين في سلامة عملية التطعيم المتواصلة حاليا بالمغرب، وفي نجاعة وسلامة اللقاحات التي اعتمدتها المملكة في هذه العملية، وحثهم على الإسراع بتلقي الجرعات الضرورية لحمايتهم من خطر الوفاة أو الإصابة.