رغم الشكايات المتكررة للمواطنين، يواصل المجلس الجماعي لمراكش، التنصل من مسؤوليته في وضع حد للأزبال التي تنتشر في عدد كبير من الشوارع والأحياء بالمدينة، بسبب غياب أو قلة الحاويات، مما يحول عددا من هذه المناطق إلى إلى "مزبلة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأثارت ظاهرة تراكم الأزبال والنفايات في أحياء وشوارع المدينة الحمراء، موجة من الغضب والاستياء لدى نشطاء التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وساكنة المدينة معا ، إذ لا حديث لهم إلا على تحول تراكم النفايات في العديد من أزقة وشوارع المدينة ، إلى ظاهرة وبائية تهدد سلامة وصحة الساكنة ، أكثرمما يهددهم فيروس كورونا، وتجاهل المسؤولين لهذه المعضلة. واستغرب مهتمون بالشأن المحلي، من هذا الصمت المطبق للجهات المعنية، إزاء شكاوى المتضررين، متسائلين عن مصير التكلفة المرصودة لقطاع النظافة بالمدينة، والتي تعادل ثلث ميزانية الجماعة، بالنظر إلى تردي الخدمات بهذا القطاع الذي لا يرقى إلى حجم التكلفة المرصودة له. ويكفي انتشار الحشرات والروائح الكريهة جراء تراكم النفايات بعدد من الأحياء والشوارع، لتصبح الجهات المعنية في قفص الاتهام من طرف المجتمع المدني حول اللامسؤولية والإهمال في مجال تدبير النفايات. وفي هذا السايق، تحدث متضررون في اتصال ب"كش24″، عن معاناتهم مع تراكم الأزبال، إما لغياب الحاويات أو قلتها مقارنة مع عدد السكان، أو تأخر شاحنات نقل الأزبال، ما فاقم أزمة تراكم النفايات التي انتشرت عليها الحشرات الضارة ، وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة، كما هو الشأنعلى سبيل المثال لا الحصر لحي المسيرة 2 العنبر، بالضبط نهاية الخط الحافلة رقم 8. ويلجأ عدد من المواطنين إلى حرق هذه النفايات خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات خصوصا في الأحياء المكتظة بالسكان، بسبب تقاعس الجهات المعنية . ويطالب المهتمون المجلس الجماعي لمراكش، بتحمل مسؤوليته في توفير بيئة نظيفة للمواطنين، وذلك باستعمال كافة صلاحياته في هذا المجال من أجل حث الشركات المعنية على القيام بجميع المهام المنوطة بها وفق كناش التحملات الخاص بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، وذلك حفاظا على رونق وجمالية المدينة وصحة وسلامة المواطنين.