افورار بوابة اقليم ازيلال لايسع شوارعها إلا أن ترحب بزوارها الكرام بأكوام الازبال وروائح النفايات . فأنت تجوب ازقتها أول سؤال يتبادر للذهن هل تتوفر المدينة عن جهة معينة فوت لها أمر جمع أزبال مواطنيها ؟ أم أن الأمر مجرد مزحة مناسبة. فأحياء مدينة افورار تحولت إلى مطارح عمومية لما تعرفه المدينة من أزبال و نفايات أكثر تناثرا بمختلف أزقتها و شوارعها، حتى أن أكوامها صارت تثير الناظرين من سكان وزوار المدينة فقطاع النظافة بالمدينة يعرف ترديا كبيرا ، حيث غزت الأزبال معظم الأحياء وانتشرت النفايات بشكل فضيع في مختلف الأماكن و الفضاءات لدرجة أصبح فيها منظر المدينة جد بئيس و متسخ تشمئز منه الأنظار وتزكم روائحه الكريهة الناتجة عن تراكم الأزبال أنوف المواطنين مما يبين بالملموس تقصير المسؤولين بنظافة المدينة ويظهر تقصيرهم في تدبير هذا المجال وتقاعسهم عن إيجاد حل لهذا المشكل. فمشهد المدينة التي تستعد هذه الأيام لاحتضان نسخة جديدة من المهرجان السنوي يبعث على الاشمئزاز والتقزز في نفوس ساكنتها وزوارها ، سيما أنها تتحول كلما ارتفعت درجات الحرارة إلى مصدر لروائح كريهة تزكم أنوف المارة، بل ومرتعا خصبا لجحافل الذباب والناموس والحشرات الضارة التي تزعج راحة المواطنين والساكنة والذي من العيب أن تكون مدينة في حجم افورار غارقة في الأزبال.. فأينما يولي المواطن وجهه داخل دروب وحواري بوابة الإقليم إلا و يثير انتباهه مشهد أكوام من الأزبال والنفايات متناثرة أرضا، وهو ما يعطي انطباعا سيئا عن نظافة المدينة. فغالبا ما يجد المواطنون أنفسهم مضطرين لوضع نفاياتهم أرضا بسبب غياب حاويات النفايات بالمدينة التي غالبا ما تفرز عصارة تكاد تخنق رائحتها أنفاسهم. ، ما يطرح أكثر من تساؤل حول مدى استعدادات الجهات المسؤولة تدبير قطاع النظافة بالمدينة لمواكبة التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، حيث تزداد الحاجة إلى قمامات الأزبال وتوسيع دائرة نقط وضعها حتى يتيسر للسكان والزوار على حد سواء التخلص من نفاياتهم بشكل يحافظ على نظافة و جمالية المدينة، فمن المفروض أن يرفع المسؤولون عن قطاع النظافة من نقط وضع الحاويات، مع تعزيزها بحاويات إضافية، خاصة عندما يتراءى لهم أثناء تفريغها بأنها لم تعد قادرة على استيعاب الكميات المتزايدة من النفايات الصلبة وهو ما لايتم بصفة نهائية . و يبقى مثيرا للإنتباه تناثر هذه الكميات من الأزبال والنفايات ليل نهار، بالعديد من شوارع وأزقة المدينة، ما يطرح عدة تساؤلات حول برنامج عمل صاحب امتياز التدبير المفوض، وعدد رحلات التفريغ التي يقوم بها في اليوم الواحد، ومدى اشتمال هذه العملية لمختلف نقط الأحياء ، علما أن أسطوله المهترئ لا يسمح بذلك، إذا لم يطرأ عليه أي تغييرشتاءا وصيفا. إن ساكنة مدينة افورار من هذا المنبر تطالب الجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس الجماعي لتحمل المسؤولية لمعالجة هذه الإشكالية التي تؤرق حياتهم بشكل مستمر والقطيعة مع الأشكال الترقيعية .