تحتل جهة مراكش أسفي الرتبة الأولى من حيث عدد لسعات العقارب، حيث سجلت 8662 حالة سنة 2018 توفي منها 23 ضحية. ويسجل العدد الأكبر من الإصابات وفق بلاغ للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بمراكش، بإقليمي الصويرة وقلعة السراغنة بما يفوق 3000 حالة، 80 بالمائة من هذه الحالات تقع بين شهري ماي وشتنبر وتصل ذروتها خلال شهري يوليوز وغشت. وأشارت المديرية الى أن لسعات العقارب ليست كلها سامة حيث أن أكثر من 90 بالمائة منها لسعات "بيضاء" لا تستدعي أي تدخل طبي، مؤكدة أن الوفيات المسجلة هي حالات لأطفال غالبا ما يحالون على مصالح المستعجلات في حالة حرجة بعد استنفاذ كل الطرق التقليدية في العلاج التي لن تفيد في شيء بقدر ما تزيد في تدهور حالة المصاب وتحول دون وصوله في الوقت المناسب لتمكين الأطر الصحية من التكفل به على أحسن وجه. ويوجد بالمغرب أكثر من 30 نوع من العقارب أكثرها خطورة بحسب الدراسات الحالية هو "أونطروكنونيس موريتانيكيس" ذو اللون الأسود، وهو متواجد بقلعة السراغنة وبعض مناطق الرحامنة والصويرة. وتهيب المديرية الجهوية للصحة بكافة المواطنين ولاسيما سكان المناطق القروية التي تكثر فيها لسعات العقارب، العمل بالتعليمات والارشادات التي تنص عليها استراتيجية الوزارة من خلال حملات التحسيس المنظمة من طرف مهنيي الصحة في المراكز الصحية وحتى عبر القوافل الطبية وذلك لتفادي سقوط المزيد من الضحايا هم في الغالب أطفال في عمر الزهور كانوا بالأمس القريب يتمتعون بصحة جيدة. وناشدت المديرية جميع ممثلي القطاعات ذات الصلة وفعاليات المجدتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام المساهمة الفعالة في توعية وتحسيس المواطنين بوسائل الوقاية أولا والطرق السليمة للتكفل بالشخص في حالة الإصابة ثانيا. وأكد البلاغ أن العقارب تلسع بنسبة 71 بالمائة داخل المنازل كما أن قرابة 68 بالمائة من الحوادث تصيب الأطراف (الأيدي والأرجل)، ومن شأن توعية الساكنة على الأخذ الإحتياطات اللازمة أن يخفض عدد اللسعات من خلال (ارتداء أخذية مغلقة وأخذ الإحتياطات قبل لمس الأحجار والخشب، إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الجوانب المحيطة بها، مع اغلاق الثغرات والثقوب التي قد توجد على مستوى الحيطان والسقوف، بالإظافة الى تبليط الجدران لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل قصد منع العقرب أو الأفعى من تسلقها..). وأشارت الى أن التوعية تبقى الوسلة الناجعة للتقليص من هذا الداء ثم استئصاله نهائيا وللوصول الى الهدف لابد من من مشاركة جميع المتدخلين فالوقاية خير من العلاج. وأكد البلاغ أن المديرية الجهوية وجميع الأطر والمصالح التابعة لها على مستوى اقاليم الجهة تبقى رهن اشارة جميع المواطنين والمنابر الاعلامية لمدها بكل المعلومات اللازمة للمساهمة في أنشطة الإعلام والتربية والتواصل مع الساكنة بغية القضاء على هذه الآفة.