بعد عجزها عن توفير اللقاحات الضرورية للدغات العقارب، نشرت وزارة الدكالي، الأرقام والمعطيات المتعلقة بضحايا سموم الأفاعي والعقارب السامة، وذلك في الوقت الذي تبقى المستشفيات العمومية عاجزة أمام الحالات الواردة إليها بسبب غياب الأمصال المضادة. وكشفت الوزراة حسب إحصائياتها الرسمية، بمناسبة الحملة الجهوية لمكافحة لسعات العقارب، أنها سجلت حوالي 30 ألف حالة سنويا خلفت 50 وفاة، جلهم أطفال دون 15 سنة. وأضافت، أن جهة مراكشآسفي تعتبر الأكبر من حيث العدد حيث سجلت 8662 حالة سنة 2018 فيها 28 حالة وفاة. ويسجل إقليمالصويرةوقلعة السراغنة في الجهة أكبر حصيلة ب3000 ألف حالة. وأوضحت، المعطيات أنه رغم هذه الحصيلة المخيفة، فإن أكثر من 90 في المائة عبارة عن لسعات “بيضاء”، أي أنها لا تستدعي أي تدخل طبي، حسب الوزراة. وأردفت أن حالات الوفيات تأتي متأخرة إلى المستشفيات، إذ يرتادونها بعدما يستنفدون كل الطرق التقليدية في العلاج التي لن تفيد في شيء بقدر ما تزيد من خطورة الإصابة، تقول الوزراة. وأظهرت المعطيات أنه في المغرب يوجد حوالي 50 نوعا من العقارب، أخطرها (ذو اللون الأسود) يوجد في قلعة السراغنة والرحامنة والصويرة. ومع هذه المعطيات الصادمة، لا تجد الوزارة من حلول ناجعة سوى أن “تهيب لكافة المواطنين ولاسيما القرويين العمل بالتعليمات والإرشادات التي تنص عليها استراتيجية الوزارة”، من خلال حملات تحسيسية وقوافل طبية. وأوصت الوزارة بارتداء أحذية مغلقة وأخذ الاحتياطات قبل لمس الأحجار والخشب، وإزالة الأعشاب من أمام المنازل، وإغلاق تشققات الجدران. وجدير بالذكر أن أنس الدكالي، وزير الصحة، كان قد أعطى يوم الاثنين فاتح يوليوز 2019 بالمركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية، انطلاقة أشغال اليوم الوطني لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي والانطلاقة للحملة الوطنية لمكافحة هاته التسممات برسم موسم 2019.