في وقت تحصد فيه لدغات العقارب أرواح المواطنين المغاربة بسبب غياب الأمصال في المستوصفات الصحية، اكتفت وزارة الصحة بتوجيه المواطنين إلى ارتداء أحذية مغلقة وأخذ الاحتياطات قبل لمس الأحجار والخشب، وإزالة الأعشاب من أمام المنازل، وإغلاق تشققات الجدران. وبدل العمل على توفير مضادات لسعات العقارب في المركبات الصحية، انبرت وزارة الصحة إلى تحسيس المواطنين ولاسيما قاطني المناطق النائية والقروية بالعمل بالتعليمات والإرشادات التي تنص عليها استراتيجية الوزارة بهذا الشأن، ما يطرح سؤال مدى نجاعة هذه الحملات التحسيسية في ظل ارتفاع عدد الهالكين بسبب لسعات العقارب وغيرها. ارتباطا بهذا الموضوع، كشفت وزارة أنس الدكالي بمناسبة الحملة الجهوية لمكافحة لسعات العقارب، عن 30 ألف حالة سنويا تُخلف 50 وفاة، جلهم أطفال دون 15 سنة. وتصدرت جهة مراكشآسفي قائمة المصابين، إذ سجلت 8662 حالة سنة 2018 ضمنها 28 حالة وفاة، بينما سجل إقليمالصويرةوقلعة السراغنة في الجهة أكبر حصيلة ب3000 ألف حالة. وذكرت الوزارة أن حالات الوفيات تأتي متأخرة إلى المستشفيات، إذ لا يلجها المصابين إلا بعدما يستنفذون كل الطرق التقليدية في العلاج التي لن تفيد في شيء بقدر ما تزيد من خطورة الإصابة. وبحسب المعطيات ذاتها فيوجد في المغرب حوالي 50 نوعا من العقارب، أخطرها (ذو اللون الأسود) يوجد في قلعة السراغنة والرحامنة والصويرة.