مع حرارة الصيف، تزداد حالات وفيات المغاربة نتيجة الإصابة بلسعات العقارب والأفاعي، بالخصوص في المناطق القروية التي تفتقر مستوصفاتها إلى الأمصال المضادة، بالإضافة إلى مشكل النقل الذي يسَهل عملية انتشار السم في الجسد. وتفيد الإحصائيات أن عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم بسبب لسعات العقارب بجهة مراكش-آسفي بلغ 23 حالة وفاة، منذ شهر ماي الماضي وإلى غاية شهر غشت الجاري، حيث سجلت حوالي 8662 لسعة خلال السنة الماضية. وبحسب” بلاغ للمديرية الجهوية” لوزارة الصحة بمراكش، فإن العدد الأكبر من الإصابات على صعيد الجهة يسجل بإقليمي الصويرة وقلعة السراغنة بما يفوق 3000 حالة، 80 في المئة منها تقع بين شهر ماي وشتنبر، فيما تبلغ ذروة الإصابات شهري يوليوز وغشت. ويعاني سكان المناطق القروية، التي غالبا ما تشهد هذه الحالات، من غياب المصل المضاد لسم العقارب، في المراكز الطبية القريبة، مما يساهم في زيادة عدد الضحايا، وخاصة في صفوف الأطفال. جدير بالذكر أن عددا كبيرا من المستشفيات، يفتقر للقاح المضاد للسموم؛ الأمر الذي يهدد حياة الكثير من السكان، غالبيتهم من المسنين والرضع والأطفال، خصوصا مع حر الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة.