مع كل فترة صيف، تعود مشكلة لسعات العقارب وأسباب التسمم بجهة مراكش أسفي لتفرض نفسها من جديد، خاصة بقلعة السراغنة والرحامنة والصويرة؛ حيث يوجد أخطرها "أنطروكنونيس موريتابيكيس"، كما تثبت الدراسات الحالية. ولأن جهة مراكش أسفي تعتبر من الجهات الأكثر وبائية، خاصة خلال شهري يوليوز وغشت، حيث سجلت 8662 حالة سنة 2018، مع 23 حالة وفاة، وتسجل معظم الإصابات بإقليمي الصويرة وقلعة السراغنة؛ بما يفوق 3000 حالة، أي 80 في المائة، بين شهر ماي وشتنبر، حسب مضمون بيان صحافي توصلت به هسبريس من المديرية الجهوية للصحة. لهذا السبب، تهيب المديرية المذكورة بجهة مراكش بكافة المواطنين وسكان المناطق القروية التي تكثر بها لسعات العقارب الالتزام بالتعليمات والإرشادات، التي تقدم خلال الحملات التحسيسية، المنظمة من طرف مهنيي الصحة، لتفادي سقوط مزيد من الضحايا، هم في الغالب أطفال. وتوصي هذه المديرية بارتداء أحذية مغلقة، وأخذ الاحتياطات قبل لمس الأحجار، وإزالة الأعشاب الموجودة قرب المنازل، وصيانة الجوانب المحيطة بها، مع إغلاق الثغرات والثقوب التي توجد على مستوى الحيطان والسقوف، بالإضافة إلى تبليط الجدران، لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل، قصد منع العقرب أو الأفعى من تسلقها.