أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمس الخميس، احكاما متفاوتة تراوحت مابين سنة ونصف حبسا نافذا وثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ في حق ستة أشخاص ضمن شبكة متخصصة في الاتجار بالبشر والشذوذ الجنسي والتغرير بالقاصرات. وقضت المحكمة بسنة ونصف حبسا نافذا في حق كل من زعيمة الشبكة المكلفة بتسير فيلا تعود ملكيتها لاجنبي يحمل الجنسية البلجيكية وشخص كان يتكلف بنقل الزبائن من وإلى الفيلا، مع أدائهما لغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم لكل واحد منهما، بعد متابعتهما في حالة اعتقال من أجل الاتجار في البشر وتسيير واستغلال محل يستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء وبيع الخمور بدون رخصة، في حين تمت متابعة باقي المتهمين في حالة سراح من أجل المشاركة في ذلك، وعدم التبليغ عن جريمة الاتجار في البشر، والحكم على كل واحد منهم بسنة حبسا موقوفة التنفيد، في الوقت الذي تمت متابعة تلميذ من أجل الشذوذ الجنسي وإدانته بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ. وكانت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، أوقفت ستة أشخاص ضمنهم تلميذ في عقده الثاني يتعاطى للشذوذ الجنسي وعاملة مكلفة بتسيير واستغلال فيلا تعود ملكيتها لأجنبي يحمل الجنسية البلجيكية تستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء، ليتم الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة، قبل عرض القضية على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف. وجاء تفكيك الشبكة المتخصصة في الاتجار بالبشر والشذوذ الجنسي والتغرير بالقاصرات، حسب مصادر "كش 24" بعد إيقاف التلميذ المدعو "و- ل" يقطن بحي المحاميد،الذي كان يستعد للسفر إلى دولة الإمارات العربية، بدعوة من خليجي تعرف عليه بمدينة مراكش خلال جلسة خمرية بإحدى الفيلات المتواجدة بطريق أمزميز كان يتواجد بها خليجيون رفقة مومسات مغربيات، لقضاء فترة العطلة المدرسية معه وممارسة شدودهما الجنسي، ليتم إخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، قبل أن يعترف في الأخير بأنه يتعاطى للشذوذ الجنسي منذ سنة 2015 وكان دائم التردد رفقة صديق له يتعاطى هو الآخر للشذوذ الجنسي على فيلا تتواجد بالكلم 7 بطريق أمزميز التابعة لنفوذ الدرك الملكي. وكشفت التحقيقات الاولية التي باشرتها فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في هذه القضية، أن الإغراءات التي يستجيب لها الزبائن المتعلقة بجلب المومسات لهم بالفيلا المذكورة، يدفعان مسيري هذه الأخيرة إلى الاتصال بوسطاء القوادة لجلب المومسات، وعند وصول الوسيط رفقة المومسات يتكلف أحد حراس باب الفيلا بالتحوز ببطائق تعريفهن إلى حين خروجهن، وبعد التزين بمختلف مساحيق التجميل وارتداء ملابس تبدي مفاتنهن، يتم عرضهن على الزبائن الأجانب خصوصا الخليجيين، ليقوموا باختيار ما طاب لهم من مومسات حسب رغبة كل واحد منهم أو ما يصطلح عليه ب"العزلة".