تمكنت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، من تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار بالبشر والشذوذ الجنسي والتغرير بالقاصرات، بعد إيقاف ستة أشخاص ضمنهم تلميذ في عقده الثاني يتعاطى للشذوذ الجنسي وعاملة مكلفة بتسيير واستغلال فيلا تعود ملكيتها لأجنبي يحمل الجنسية البلجيكية تستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء، ليتم الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة، قبل عرض القضية على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف. جاء ذلك، بعد إيقاف التلميذ المدعو "و- ل" يقطن بحي المحاميد،الذي كان يستعد للسفر إلى دولة الإمارات العربية، بدعوة من خليجي تعرف عليه بمدينة مراكش خلال جلسة خمرية بإحدى الفيلات المتواجدة بطريق أمزميز كان يتواجد بها خليجيون رفقة مومسات مغربيات، لقضاء فترة العطلة المدرسية معه وممارسة شدودهما الجنسي، ليتم إخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، قبل أن يعترف في الأخير بأنه يتعاطى للشذوذ الجنسي منذ سنة 2015 وكان دائم التردد رفقة صديق له يتعاطى هو الآخر للشدود الجنسي على فيلا تتواجد بالكلم 7 بطريق أمزميز التابعة لنفوذ الدرك الملكي. وحسب مصادر "كش24″، فإن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، ستشرع في محاكمة أفراد الشبكة يوم الاربعاء 14 مارس الجاري، ضمنهم زعيمة الشبكة وشخص كان يتكلف بنقل الزبائن من وإلى الفيلا في حالة اعتقال بعد متابعتهم من أجل الاتجار في البشر وتسيير واستغلال محل يستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء وبيع الخمور بدون رخصة، والمشاركة في ذلك، وعدم التبليغ عن جريمة الاتجار في البشر، في الوقت الذي تمت متابعة التلميذ من أجل الشدود الجنسي. وكشفت التحقيقات الاولية التي باشرتها فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في هذه القضية، أن الإغراءات التي يستجيب لها الزبائن المتعلقة بجلب المومسات لهم بالفيلا المذكورة، يدفعان مسيري هذه الأخيرة إلى الاتصال بوسطاء القوادة لجلب المومسات، وعند وصول الوسيط رفقة المومسات يتكلف أحد حراس باب الفيلا بالتحوز ببطائق تعريفهن إلى حين خروجهن، وبعد التزين بمختلف مساحيق التجميل وارتداء ملابس تبدي مفاتنهن، يتم عرضهن على الزبائن الأجانب خصوصا الخليجيين، ليقوموا باختيار ما طاب لهم من مومسات حسب رغبة كل واحد منهم أو ما يصطلح عليه ب"العزلة".