كشفت إسرائيل النقاب اليوم الاثنين عن قيام أجهزة الأمن الإسرائيلية وفي مقدمتها "الشاباك" باعتقال مواطن عربي إسرائيلي يبلغ ال 23 من عمره من سكان مدينة الطيرة بالمثلث راوي فؤاد سلطاني - في العاشر من الشهر الجاري بعد أن جندته منظمة حزب الله في المغرب. وتم ذلك لمراقبة حركات وسكنات الجنرال غابي أشكنازي رئيس أركان جيش الاحتلال وجمع معلومات عنه تمهيدا لتنفيذ مخطط لاغتياله انتقاما لاغتيال عماد مغنية. وجاء في لائحة اتهام شديدة الخطورة قدمت اليوم إلى المحكمة المركزية في بيتاح تكفا ضد المعتقل انه كان أقام في صيف سنة 2008 في المغرب في مخيم صيفي قامت بتنظيمه حركة التجمع الوطني الديمقراطي إذ تعرف على أحد عناصر حزب الله سلمان حرب الذي قام بتجنيده لصفوف حزب الله. وقال سلطاني له انه يتدرب في معهد اللياقة البدنية نفسه التي يتدرب فيها الجنرال أشكنازي في مدينة كفار سابا فباستطاعته تزويد حزب الله بمعلومات عن رئيس الأركان. وقد زار المعتقل بولندا في يناير الماضي إذ التقى نشيطا آخر في حزب الله هو شقيق النشيط الأول ويدعى سامي حرب وزوده بمعلومات استخبارية قام بجمعها عن الجنرال أشكنازي وعن مزاولة حياته الاعتيادية. وقد طلب منه نشيطا حزب الله مواصلة جمع معلومات عن الجنرال أشكنازي وغيره من كبار المسؤولين لاحتمال استهدافهم من قبل حزب الله. وبعد أن عاد المتهم إلى البلاد بقي على اتصال مع عنصري حزب الله بواسطة مكالمات هاتفية مشفّرة وإيميلات سرية. وتنسب لائحة الاتهام إلى المعتقل تهم ارتكاب جرائم تمسّ بأمن الدولة بما فيها إمداد العدو بمعلومات والتخابر مع عميل أجنبي والتآمر على ارتكاب جريمة حسب زعم الاحتلال. وعقب والد المتهم وهو المحامي فؤاد سلطاني ووكيل المتهم على القضية مدعيا بأنه تم تضخيم لائحة الاتهام لدواع سياسية . وأضاف أن كل ما ارتكب ابنه يتلخص في التباهي بأنه يتدرب في معهد اللياقة البدنية نفسه التي يتدرب فيها الجنرال أشكنازي. وعقب رئيس حركة التجمع الوطني الديمقراطي النائب جمال زحالقة على القضية بقوله إنها مضخمة بشكل غير متناسب مع الحقائق وانه واثق بأن المحكمة ستقضي ببراءة المتهم وأضاف أنه لا علاقة لحزبه بهذه القضية.