أدان القضاء الإسرائيلي روحي سلطاني ب 68 شهرا سجنا نافذا، وهو واحد من عرب إسرائيل، تتهمه اسرائيل بالتجسس لمصلحة حزب الله من اجل اغتيال رئيس اركان الجيش غابي أشكنازي،وحسب صك الاتهام الاسرائيلي فإن سلطان يتردد على صالة ألعاب رياضية كان يذهب إليها غابي أشكنازي رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، وقال ممثلون للادعاء إن سلطاني شارك في مخيم صيفي عام 2008 في المغرب، حيث التقى عميلا لحزب الله وأخبره بأنه يتردد على صالة الألعاب الرياضية التي يتمرن فيها أشكنازي في وسط إسرائيل. وأفادت عريضة الاتهام بأن سلطاني التقى في وقت لاحق عميلا ثانيا لحزب الله في بولندا، ونقل إليه معلومات عن طرق دخول صالة الألعاب والترتيبات الأمنية التي تتخذ أثناء وجود أشكنازي فيه. وأصدرت محكمة ببلدة بتاح تكفا حكما بسجن سلطاني لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر في إطار صفقة ادعاء. وقالت المحكمة إن المعلومات التي نقلها سلطاني بشأن تردد أشكنازي على صالة الألعاب الرياضية « تمثل قضية مهمة للغاية لانها تتناول السلامة الشخصية لرئيس هيئة الأركان".وكان سلطاني يدرس الحقوق في اسرائيل وينتمي الى حزب التجمع الوطني الديمقراطي. ويظهر من لائحة الاتهام التي قدمت للمحكمة بعد انتهاء تحقيق قامت به الوحدة القطرية للتحقيقات العالمية وجهاز الأمن المركزي الشاباك، انّ سلطاني شارك في مخيم صيفي للتجمع الوطني الديمقراطي في المغرب شتنبر 2008، وهناك تعرف على سلمان حرب وهو ناشط في حزب الله،والذي حاول تجنيده للانضمام لتنظيم حزب الله. طلب حرب من سلطاني ان يحوّل له معلومات حول معسكرات الجيش وجنوده، وأضافت لائحة الاتهام انّه دار حديث بين حرب وسلطاني أكد فيه سلطاني أنه بإمكانه ان يحوّل معلومات عن رئيس اركان الجيش، لانّه يتدرب معه في نفس غرفة اللياقة البدنية في كفار سابا ويعرف كل تحركاته والساعات التي يتواجد فيها بالمكان، ولكن حرب طلب منه ألا يفعل شيئا في هذه المرحلة،وأن يحافظ على الاتصال معه. وبحسب لائحة الاتهام سافر سلطاني الى بولندا حيث التقى مع سامي حرب، والذي يعتقد انّه شقيق سلمان حرب، بعد أن تبين أن سلمان لم يحصل على تأشيرة دخول إلى بولندا. في هذه المرحلة وبحسب لائحة الاتهام طلب حرب من سلطاني ان يحوّل له معلومات حول معسكرات الجيش وجنوده، وقرابة نهاية اللقاء بينهما بدأ يتقصى المعلومات حول رئيس اركان الجيش غابي اشكنازي، إذ سأله حول مكان غرفة اللياقة البدنية، وحتى المعدات الموجودة فيها،وطرق الوصول للمكان،ونظام الامن،ونظام دخول الضيوف،ومكان رجال الأمن والاسلحة التي بحوزتهم، وبعد عودته إلى البلاد واصل سلطاني علاقته مع اعضاء حزب الله، كما جاء في الاتهام، ويتبين ايضا من لائحة الاتهام ان سلطاني اطلع حرب على طرق الوصول لغرفة اللياقة البدنية،والساعات التي يتدرب فيها رئيس اركان الجيش،ومن يرافقه من رجال أمن وما يلبس.