اتهمت محكمة إسرائيلية، شابا من عرب إسرائيل بالعمل لمصلحة حزب الله من خلال تزويده بمعلومات تتعلق برئيس أركان الحرب الإسرائيلي، غابي أشكينازي. وجاء في صك الاتهام أن الطالب راوي سلطاني (23 سنة) جاء إلى المغرب شهر غشت 2008 للمشاركة في مخيم الشباب القومي العربي، وهناك التقى بسالم حرب، من لبنان والذي ينتمي إلى حزب الله. وخلال مقامهما في المغرب، جمعت الصداقة بينهما، وحدث أن كانا يشاهدان رفقة مشاركين آخرين شريط فيديو يظهر فيه رئيس أركان الحرب الإسرائيلي، غابي أشكنازي، وحينها قال راوي إنه يتدرب في نفس مركز اللياقة البدنية مع أشكنازي. وذكرت الصحف الإسرائيلية أن سالم حرب أدرك في تلك اللحظة أنه حصل على صيد ثمين، إذ تقرب منه وكشف له عن انتمائه لحزب الله وعمل على تجنيده وتكليفه بمهمة تزويد حزب الله بكافة المعلومات المتعلقة بالمسؤول العسكري الإسرائيلي، وتنقلاته ومواعيد حضوره إلى التداريب الرياضية. ومن جهة أخرى، دافع أول الإثنين والد المتهم، فؤاد سلطاني، المحامي وعضو اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي أسسه عضو الكنيست السابق عزمي بشارة، عن ابنه وقال إن الذنب الوحيد الذي ارتكبه ابنه هو أنه حاول التفاخر أمام أعضاء شباب من حزب الله خلال المخيم الصيفي بالمغرب، وتباهى بأنه يتدرب في نفس المركز الرياضي الذي يرتاده أشكنازي في بلدة كفر سابا، وأنه على علم بمواعيد حضوره وعدد أطقم الحراسة التي ترافقه. وأضاف الأب أنه هو نفسه منخرط في ذات النادي، ويلتقي بأشكنازي في كثير من المرات، أما ابنه فقد انقطع عن التداريب منذ أكثر من سنة. وأشارت التقارير الأمنية الإسرائيلية إلى أن سلطاني تلقى شهر دجنبر 2008 دعوة من سالم حرب للقائه في بولندا، وهو ما تم لكن دون أن يحضر سالم بل شقيقه سامي حرب، لعدم تمكن الأول من الحصول على التأشيرة. وتثير هذه القضية العديد من الانتقادات في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، حيث تساءل البعض عن مدى قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية قادته، وعن السبب الذي يجعل قائد أركان الحرب يتدرب في مركز رياضي عادي بدلا من النادي الخاص بجنرالات الجيش.