أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، أنها أحبطت مخططا قالت إن "حزب الله" اللبناني كان يهدف من خلاله إلى اغتيال رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال جابي أشكنازي، قبل نحو شهر من الآن، فيما لم يصدر عن حزب الله تعليق ينفي أو يؤكد تلك الاتهامات. "" وبحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وسمحت الرقابة العسكرية بنشره اليوم، فقد قامت أجهزة الأمن الإسرائيلية وفي مقدمتها "الشاباك" (المخابرات الداخلية) باعتقال راوي سلطاني (الصورة) وهو من عرب 48 قبل حوالي شهر، بعد أن تم تجنيده من قبل حزب الله. وأشارت إلى أن سلطاني تم تجنيده في المغرب لمراقبة تحركات اشكنازي وجمع معلومات عنه تمهيدا لتنفيذ مخطط لاغتياله انتقاما لاغتيال عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله الذي اغتيل في فبراير 2008 في تفجير سيارة بالعاصمة السورية دمشق على يد المخابرات الإسرائيلية، بحسب ما يؤكد حزب الله، فيما تنفي إسرائيل ذلك. وتضمنت لائحة اتهام قدمت اليوم إلى المحكمة المركزية في مدينة بيتاح تكفا ضد سلطاني في أعقاب السماح بالنشر "ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة، وتسليم معلومات لصالح العدو، والاتصال بعميل أجنبي، والتخطيط لارتكاب جريمة". وجاء في لائحة الاتهام أنه أقام في صيف 2008 في المغرب في مخيم صيفي قامت بتنظيمه حركة التجمع الوطني الديمقراطي حيث تعرف على أحد عناصر "حزب الله" وهو حسن حارب الذي قام بتجنيده لصفوف الحزب، وقال سلطاني له إنه يتدرب في نفس غرفة اللياقة البدنية التي يتدرب فيها الجنرال اشكنازي وباستطاعته تزويد حزب الله بمعلومات عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. وذكرت لائحة الاتهام أن المشتبه فيه "كان يراقب حركات وسكنات الجنرال اشكنازي بهدف جمع المعلومات تمهيدا لتنفيذ عملية الاغتيال، وذلك كما يبدو رغبة من حزب الله في الانتقام لاغتيال قائدها العسكري عماد مغنية". في نفس السياق، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن سلطاني بقي على اتصال مع حزب الله عبر البريد الإلكتروني وموقع للتعارف الاجتماعي على الإنترنت بعد عودته إلى الأراضي المحتلة، وتوجه في ديسمبر 2008 إلى بولندا حيث قدم لعضو آخر من حزب الله معلومات جمعها عن اشكينازي وناقش معه السبل التي يمكن مهاجمته فيها. وجاء في البيان أن "حزب الله يواصل جهوده لتجنيد إسرائيليين للقيام بمهمات مسلحة"، مضيفا أن الحزب "سعى إلى شن هجمات انتقامية ضد كبار الشخصيات" منذ مقتل مغنية. من جانبه، نفى المحامي فؤاد سلطاني، والد المعتقل راوي، صحة الاتهامات، مشددا على أنه جرى تضخيم لائحة الاتهام لأسباب سياسية. وأضاف أن لائحة الاتهام تبدو خطيرة وأن ما حصل هو أن راوي كانت يمارس الرياضة في المعهد ذاته الذي يتردد عليه اشكنازي, ولفت إلى أن راوي قد ترك المعهد منذ أكثر من عام. كما أشار إلى أن المعسكر الذي جرى تنظيمه في المغرب هو "معسكر عادي للشباب وكان من الطبيعي أن يلتقي مع شباب آخرين من دول عربية، حيث لم يكن بالإمكان معرفة إذا ما كانوا ناشطين مع حزب الله أو يتعاونون مع الشاباك". وأوضح أن زيارة راوي لبولندا كانت بهدف زيارة شقيقه الذي يدرس هناك، وأن ما حصل هو لقاءات طلابية عادية ليس أكثر، على حد قوله. كما نفى المحامي سلطاني أية علاقة مع حزب الله، ونفى وجود أي تخطيط لتنفيذ عمليات، مؤكد أن راوي لم يقم بتسليم معلومات.