أجرت إسرائيل مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حربا على سوريا. وقالت مصادر إعلامية في القدس أن المناورات شملت غارات جوية بطائرات من طراز» إف 16 « للوقوف على مستوى التنسيق بين سلاح الجو وأذرع الجيش في البر. وأضافت أن التكتيك المعتمد في تلك المناورات ; اعتمد على توجيه ضربة مباغتة وسريعة للمواقع السورية، وعزل المضادات الأرضية والصواريخ المضادة للدبابات. كما أشارت إلى أن المناورات شملت التقدم نحو المحاور السورية، والقيام بإنزال جوي لقوات المشاة. وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للحرب. واعتبر أشكنازي، أمام مجموعة من الجنود والضباط في قاعدة شيزافون، شمال إيلات، حيث أجريت المناورات، أن الهدوء على الحدود الشمالية قد يكون وهميا ، وقد تتدهور الأمور في أي لحظة. وشدد أشكنازي على أن أي حرب قادمة ضد حزب الله اللبناني، ستتطلب من الجنود خوض معارك برية لحسم المواجهة. وتزامنت هذه المناورات مع تحذير وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، من إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وسوريا قد تتطور إلى حرب إقليمية واسعة، إذا لم يتوصل البلدان إلى تسوية سياسية بينهما. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله -خلال اجتماع عقدته ا القيادة العليا للجيش الإسرائيلي- إنه في ظل غياب تسوية مع سوريا، فإننا «معرضون للدخول في مواجهة عسكرية معها قد تصل إلى حد الحرب الإقليمية المفتوحة».