ما إن أطلق الاستاذ رفيقي دعوته لفتح نقاش يشارك فيه الفقهاء والسياسيون وعلماء الاجتماع والنفس لإعادة النظر في نظام المواريث، حتى تلقفتها وسائل الاعلام الفرانكوفونية قنوات وإذاعات وجرائد ومجلات لتصنع منها حدثا بارزا يستحق التغطية الاعلامية بل والتحيز لأحد الاطراف دون غيره… وومع ما يثيره هذا الاحتفاء من غرابة خصوصا مع ما عهد عن الاعلام الفرنكوفوني من عدم الاكتراث بكل ما له صبغة دينية… فإنه إذا عرف السبب بطل العجب كما يقال!! والحق أن الاستاذ رفيقي لم يأت بجديد بل كرر حرفيا دعوات فرنسية غربية، فلا عجب أن يتداعى أبناء فرنسا لنصرتها!!! فقبل سنوات وبتمويل من الاتحاد الاروبي احتضنت فرنسا مؤتمرا عن "سبل تجديد الخطاب الديني" جمعت فيه كثيرا من الليبراليين والملاحدة العرب… ليعلموا المسلمين كيف يفهمون دينهم… وخلص المؤتمر بتوصيات سموها "إعلان باريس" مما جاء فيها: "إن التجديد الديني غير محصور في رجال الدين بل يشمل المجتمع ككل خاصة قطاعات الابداع (كتاب وفنانون)، الاعلام، التربية والتعليم، الاحزاب، النقابات ومؤسسات المجتمع المدني، أساتذة الجامعة فضلا عن رجال العلم والتعليم الديني أنفسهم" (التوصية رقم:18).