نصرة المؤمنين واجبة لقوله تعالى: {وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر}. وقال عليه الصلاة والسلام: "المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه". وقد لا حظت أن معظم بيانات الهيئات العلمية والشيوخ الذين يحثون اليوم على نصرة المسلمين في غزة يأتي كلامهم عاما دون ان يبينوا للناس ما هي الطريقة والكيفية التي يمكن ان ينصروا بها إخوانهم؛ مما جعل الجماهير المسلمة المناصرة لاهل غزة مجرد مشجعين لانهم لا يعرفون ما هو مطلوب منهم! أيها المسلمون ان مدينة غزة اليوم تقصف ليلا ونهارا؛ وهذا القصف ياتي في ظل متغيرات جديدة فامريكا واوروبا حكومات وشعوبا تقف علانية الى جانب العدو الصهيوني وتدعمه في عدوانه على مدينة غزة. والعدو الصهيوني أعلن أنه يريد تدمير غزة وتهجير سكانها؛ والمجتمع الدولي ليس له من دعم في هذه القضية إلا الممرات الآمنة ودعوة سكان غزة إلى النزوح!! وليس هناك من يتحدث عن ضرورة وقف القصف عن غزة حتى الحكومات التي أعلنت تأييدها للفلسطينين لم نر لها أي تحرك دبلوماسي من أجل وقف هذا العدوان! لم تتحرك تركيا ولا قطر ولا طالبان.. ولم تصدر اي بيانات من المجامع والمؤسسات والهيئات والمنظمات مطالبة وقف القصف عن غزة.. العالم الغربي اصطف في خندق واحد نصرة لإسرائيل .. فهل فعل المسلمون الشيء نفسه نصرة لأهل غزة؟ المطلوب منا اليوم: كيف نوقف القصف عن غزة؟ كيف نمنع تهجير أهل غزة؟ طالبوا الحكومات بالتحرك. طالبوا الهيئات والمنظمات بالتحرك. نظموا الوقفات أمام سفارات الدول الغربية المؤيدة لاسرائيل.. غدا الجمعة وينبغي ان يكون انتفاضة في جميع الدول الاسلامية نصرة لاهل غزة.. تحركوا لوقف القصف عن غزة افعلوا شيئا واتركوا الكلام الناس تموت في غزة! الأطفال والنساء تحت الركام! افعلوا شيئا لنصرة إخوانكم! كل دقيقة تمر يهدم فيها بيت ويموت العشرات ويصاب المئات! في ظل انعدام الماء والكهرباء والغذاء والدواء! يريدون تحويل غزة الى مقبرة جماعية لأهلها! فماذا أنتم فاعلون أيها المسلمون؟ تحركوا لإيقاف مجزرة غزة.. الحكومات لن تتحرك إلا إذا تحركت المظاهرات وغصت بها الشوارع. المنظمات الدولية سوف تبقى ساكتة ما دمنا ساكتين.. تحركوا لنصرة إخوانكم ولا تسلموهم إلى الأعداء..