بعد خرجة الأستاذ المحامي و وزير العدل عبد اللطيف وهبي في حكومة الأستاذ عزيز أخنوش، إليكم أيها القراء الشرفاء الأعزاء بعض التساؤلات من جالس في مقهى في عطلة نهاية الأسبوع : " أيها الناس، لقد صرح المكلف بصيانة مكاتب إدارة العدالة و صباغة جدرانها و العناية بمظهرها عن بعد، أن: " أعداءه هم الذين يتكلمون في الهواتف، هم الذين يجلسون في المقاهي و يكتبون، يجلسون في المقاهي و ينشرون، و لذلك سيبقون على هامش التاريخ"، و بأن "هو و صحبه ليس لديهم الوقت للقراءة". سؤال : كيف له أن يدعي تدبير أمور الناس، -و لو في مجرد قطاع بسيط صغير لا علاقة له بمنظومة العدالة الموقرة و لكن فقط بتجهيز المحاكم ببعض مستلزمات العمل-، و أن يعلن أمام الملأ أنه لا يقرأ آراء الناس الذين يكتبون في المقاهي، و لماذا يعتبرهم أعداءه، فما هذا المنطق العجيب، و ما هذا الحقد الأعمى، و ما هذا التكبر و الاستعلاء على المواطنين البسطاء العزل الوطنيين المغاربة الأبرار المسلمين المتواضعين الأطهار الذين لا انتماء لهم ماعدا الوطن الحبيب؟ كيف له أن يدعي بعظمة لسانه أمام الجماهير أنه "الأقرب إلى الله من الآخرين"، و هو لا يقرأ، و من هم الآخرون و لماذا يعاديهم إلى درجة محاولة زرع الفتنة في هذا المجتمع الرائع الذي يعيش في حضنه الناس مطمئنين في إطار التعايش السلمي، كيف له أن يخرج مسلمين من القرب إلى الله لمجرد أنهم يجلسون في المقاهي و يكتبون و ينشرون عبر هواتفهم الخاصة بدل مضيعة الوقت في تبادل النكت و الخوض في الغيبة و النميمة، في انتظار الأفضل و الأحسن… ؟ إنه إذا قد أعلن عداءه تجاه الكتابة و القراءة و النشر فحرية التعبير، و حرية الجلوس في المقاهي، المقاهي التي تؤدي الضرائب ليتمتع هو بأجرته المحترمة و ما جاورها من منح و علاوات و مخصصات و كماليات. كيف له أن يحرض الناس بعضهم على بعض، بعد أن حرضهم ضد رئيس الحكومة متهما إياه بأشياء و أشياء كبيرة كثيرة من موقعه كمسؤول حزبي على الملأ قبل أن يعود ليتصالح معه، و ليتخذ هذه المرة المستضعفين العزل المسالمين الوطنيين الذين يجلسون في المقاهي و يكتبون و ينشرون أعداء له، و ليتحامل عليهم و يهجم عليهم بشراسة قل نظيرها، دون علمهم، بحجة أنه لا يقرأ…؟" نعم، من هم "الآخرون"؟