هوية بريس- محمد زاوي دافعت أمينة ماء العينين، القيادية البارزة في حزب "العدالة والتنمية"، عن أمينها العام السابق عبد الإله بنكيران ضد تحميله جزءا من مسؤولية الهزيمة المؤلمة للحزب في انتخابات 8 شتنبر. وقالت، في تدوينة على حسابها "فيسبوك"، أنه "بديهي أن يحضر اسم عبد الإله بنكيران بقوة في مرحلة تراجع الحزب سياسيا وانتخابيا، فاسمه مرتبط عند جيل بكامله بالاشعاع السياسي والنجاح والتفوق الإنتخابي، إضافة إلى كاريزما القيادة والحضور السياسي والقدرة على إدارة الأزمات، الشيء الذي افتقده الحزب طيلة الفترة السابقة". وأضافت القيادية البارزة أن "مناسبة إثارة هذا الكلام هو محاولة البعض تحميل بنكيران جزء من مسؤولية ما جرى، ورغم أن لحظات التقييم تحت وقع الصدمة تظل صعبة، إلا أن فضيلة الإنصاف تظل قيمة أخلاقية عليا وجب الإتصاف بها، ولذلك أجد صعوبة في فهم محاولة إقحام الأستاذ بنكيران في تقييم تدبير مرحلة أُبعِد عنها قسرا، حيث لم يكن يُشرك في قراراتها حتى أنه حينما حاول استباق ما حصل اليوم بحسه السياسي، هدد وزراء من الحزب بحزم حقائبهم لو استمر في التعبير". وتابعت ماء العينين أنه "يحلو للبعض أن يقول أن منتقدي نهج القيادة المسقيلة ساهموا في الفشل، وقد سمعت ذلك مباشرة من قياديين متعددين، لكن الحقيقة أن المنتقدين الذين ظلوا ثابتين مخلصين للحزب، كانوا أكثر قدرة على التنبؤ فدقوا الجرس مرارا في وقت تعرضوا فيه للإقصاء والتهميش والكثير من التحامل، ومع ذلك استمروا رغم توفر كل المبررات المفترضة للمغادرة أو على الأقل تغيير الموقع والاصطفاف مع المطبلين". وختمت تدوينتها بالقول: "أبناء وبنات الحزب لازالوا مقتنعين بأن الحاجة لمثل حزبهم قائمة وهم يتأملون المسار الذي انطلق بمؤشرات تبعث على الكثير من القلق، غير أن عملا كثيرا ينتظر للمراجعة والتصويب برؤية جديدة ونظرة متبصرة".