انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للدكتور عبد الرحمان كحيلة، مدير أبحاث في علم الأحياء بفرنسا، خصصه للنصائح التي يقدمها الدكتور محمد الفايد في مقاطع فيديو على قناته باليوتيوب. وقبل التطرق لمضامين المقاطع التي ينشرها د.الفايد على قناته، وقف عبد الرحمن كحيلة مع عشرات الأبحاث التي قال الفايد أنه نشرها على موقع ResearchGate، ليكشف المتدخل أن الموقع المذكور مفتوح المصدر، يمكن لأي أحد أن ينشر فيه ما شاء من أبحاث، لكن مصداقية البحث تكمن في عدد المستفيدين منه، حيث لم يسجل أي أحد يزور الموقع استفادته من أبحاث الفايد. كما خلص اكحيلة، من خلال توضيح مرئي، بأن عشرات الأبحاث التي ينسبها الفياد لنفسه كثير منها مكرر، وبعضها يشتمل على عناوين بلا مضمون، ومن أشرف عليه ولعب فيه دورا رئيسا، ثلاثة أبحاث بين 1989 و1995، ولا يمكن لباحث، وفق المتحدث نفسه، أن يغيب عن الإنتاج في المجال العلمي طيلة هذه السنوات. كما وقف الباحث المغربي المقيم بفرنسا مع تخصص الفايد الذي قال بأنه حصل على شهادتي دكتوراه، لكن تخصصه هو البكتيريا، وأوضح للرأي العام أن هناك فرقا كبيرا جدا بين تخصص البكتيريا وتخصص الفيروسات، والتي منها "كوفيد-19" الذي قدم الفايد للمصابين به علاجات ووصفات على قناته. الخطير في تدخل اكحيلة هو ما أورده من خلال تسجيل مرئي، ادعاء د.الفايد توصله لعلاج كورونا، ودعوته الأطباء لاستعماله، وقوله بأن من يحمل فصيلة الدم "O" لا يصيبه فيروس كوفيد-19، ما يمكن أن يشكل، وفق اكحيلة، خطرا حقيقيا على صحة المواطنين. الباحث المغربي المقيم بفرنسا تحدث بلغة علمية بعيدة كل البعد عن التشنج والاصطفاف الأيديولجي، وحاول من خلال تخصصه أن ينتقد منهج الفايد من حيث الشكل، حين يتحدث بلغة وثوقية لا تقبل التشكيك أو نقاش، ومن حيث المضمون أيضا، من خلال المعلومات والنصائح التي يقدمها لعموم المواطنين. وفي انتظار توضيح أو تعليق من الدكتور الفايد الذي سبق ودعا إلى المناظرة والتباحث حول ما يطرحه من أبحاث، على ما أورده الدكتور عبد الرحمان اكحيلة، مدير الأبحاث في علم الأحياء بفرنسا، فمن المنتظر أن يحدث الفيديو الذي نشره على قناته باليوتيوب ردود أفعال متباينة.