كشف البروفيسور المغربي عبد الرحمان كحيلة، وهو مدير مختبر أبحاث بأكبر معاهد البحث العلمي في العالم CNRS، الذي يعرف بكونه أكبر مؤسسة أبحاث حكومية في فرنسا وأكبر وكالة أبحاث علوم أساسية في أوروبا، (كشف) زيف أبحاث وادعاءات الدكتور المغربي محمد الفايد. ولاقى الفايد في الآونة الأخيرة سيلا من الانتقادات بسبب خرجاته الإعلامية المتتالية منذ فترة طويلة، والتي يدعي فيها عددا من النظريات غير العلمية وغير السليمة، خاصة في علم الأغذية دون أن يجد من يتصدى لذلك من أهل التخصص في العلم وطنيا ودوليا. وأنتج البروفيسور عبد الرحمان كحيلة، فيديو على موقع 'اليوتيوب'، يرد فيه بمنهجية علمية وبلغة أكاديمية على ادعاءات الفايد، معتبراً أنه يمكن تصنيفه في خانة الدجالين الراكضين وراء الشهرة والمال بخداع الناس. وبلغة بسيطة، فسر كحيلة الفرق بين العالم والدجال والفرق بين العالم والباحث، مشيراً أن « الحصول على درجة الدكتوراه في أي مجال لا يعني ذلك بالضرورة أنك باحث كما يزعم الدكتور الفايد »، وضرب مثالاً على ذلك « عدد من المشاهير في عالم السياسة والمال والفن والرياضة الذين حصلوا على الدكتوراه لكن ليسوا بباحثين ». بالنسبة للباحثين، يقول كحيلة في الفيديو، أن « أول خطوة نقوم بها للبحث عن باحث معين، تكون بالبحث في البوابة الرسمية « باب ميد »، التي تتميز بالصرامة والمعايير المعتمدة في نشر الأبحاث ولا يمكن التصرف في الأبحاث المنشورة فيها ». واسترسل المتحدث، أن « الدكتور الفايد يتوفر فقط على 10 أبحاث عبر بوابة « باب ميد »، لكنها قليلة بالنظر إلى قضاها، بل عكس ما يقول أنه يتوفر على 100 بحث منشور في موقع ResearchGate ». وأكد البروفيسور أن « موقع ResearchGate ليس بقاعدة بيانات رسمية معترف بها، بل هي مجرد موقع يمكن لأي شخص أن ينشر فيها ما يريد وبالطريقة التي يريد، وهو ما نجده عند الفايد عناوين بحوث بدون بحث ». وبخصوص كلام الدكتور الفايد حول اكتشافه لعلاج مضاد لفيروس كورونا، أوضح كحيلة أن الدكتور الفايد لا يتوفر على بحوث في هذا الصدد، أو في الهندسة الوراثية أو الدم وغيرها، بل له بحوث قليلة في البكتيريا ». باقي التفاصيل الدقيقة تتابعونها عبر هذا الفيديو: