اعتبرت الجامعة العربية استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تسريع تنفيذ مشاريع الاستيطان ومواصلة سرقة الأراضي الفلسطينية تدمير لكل فرص السلام وحل الدولتين وتهديد للسلم والأمن الدوليين. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبوعلي، في بيان، الجمعة، إن التصعيد الاستيطاني غير المسبوق الأخير لدولة الاحتلال بعد إعلان مصادقتها بناء أكثر من 2200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية "انتهاك صارخ ومتعمد لجميع القوانين والقرارات الدولية". واعتبر ما يحدث "هدية انتخابية للمستوطنين في محاولة من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لحصول حزبه على المزيد من الأصوات من اليمين خلال الاستحقاقات الانتخابية التي ستجري في 9 أبريل (نيسان) المقبل على حساب حقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني". وطالب أبوعلي المجتمع الدولي بأسره بتحمل مسؤولياته، وأن يمارس اختصاصه "إزاء هذا التحدي الصارخ لإرادته وقراراته وللقانون والشرعية الدولية". وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، يقيمون في 164 مستوطنة و116 بؤرة. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في إبريل عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.