أدان الأردن، الأربعاء، استمرار العبث والحفريات الإسرائيلية في منطقة حائط البراق غربي المسجد الأقصى. جاء ذلك في بيان لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام، متحدثة الحكومة "جمانة غنيمات"، بثته الوكالة الأردنية الرسمية. وبحسب المصدر ذاته، فقد عبرت غنيمات عن "رفض المملكة المطلق لإقدام السلطات الإسرائيلية على نقل الحجر الذي سقط أول أمس من الحائط الغربي للمسجد الأقصى من الموقع". وفي السياق ذاته، اعتبرت غنيمات ما قامت به السلطات الإسرائيلية "تعديا سافرا على اختصاصات إدارة أوقاف القدس، السلطة الوطنية صاحبة الاختصاص في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك بموجب القانون الدولي". وأكدت أن "هذه الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة وغير المسؤولة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي". ولفتت أن "هذه التصرفات تمثل مساسا بمشاعر المسلمين ومقدساتهم". وشددت الوزيرة الأردنية على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد الأماكن المقدسة في القدس". ونوهت أن "الحكومة الإسرائيلية وحدها تتحمل كامل المسؤولية بخصوص سلامة المسجد الأقصى بجميع مرافقه، وأن عليها التوقف الفوري عن العبث والإجراءات الأحادية التي تقوم بها". ويوم أمس، أعلنت وزارة الأوقاف الأردنية تشكيل "خلية أزمة"، لمتابعة التطورات التي تشهدها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو قصير يظهر سقوط حجر من حائط البراق. وحائط البراق هو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى تسميه إسرائيل "حائط المبكى" ويؤدي اليهود عنده الصلوات. وتصر الدائرة على أن حائط البراق هو جزء من الأوقاف الإسلامية. واحتجت الدائرة مرارا في السنوات الماضية على رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لمهندسيها أو منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بالاطلاع على ما يجري من حفريات في المنطقة. ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المشرف الرسمي على أوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل. وفي مارس 2013، وقع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين، بما فيها مدينة القدس، وفقا للأناضول.