هوية بريس – وكالات ارتفعت إلى 97 قتيلا و200 مصاب حصيلة ضحايا التفجير أمام المبنى السابق لوزارة الداخلية الأفغانية في العاصمة كابل، حسبما أفاد مراسل الجزيرة في كابل، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير، في وقت قالت فيه الحكومة الأفغانية إن قواتها اعتقلت أربعة أشخاص كانوا برفقة المهاجم الذي فجر نفسه. وأفاد مراسل الجزيرة في كابل حميد الله محمد شاه بأن معظم ضحايا الهجوم هم من المدنيين، إذ وقع الانفجار في منطقة مكتظة بالسكان مما حوّل الهجوم إلى مجزرة حقيقية. وأوضح أن التفجير وقع بالقرب من مستشفى الجمهورية حيث يوجد الزوار لعيادة المرضى وبالقرب من سوق شعبي ومكتب حاكم ولاية كابل، الذي يفد إليه الكثير من المراجعين، وهو ما يفسر أن التفجير أدى إلى ما يشبه المذبحة، إذ لم تشهد كابل مثيلا له في السنوات الأخيرة. وعن تفاصيل عميلة التفجير، بيّن المراسل أن مهاجما من حركة طالبان تمكّن من ركوب سيارة إسعاف مدعيا أنه مريض ويحتاج للنقل إلى المستشفى، وعندما صعد للسيارة أراد أن يغير توجهها إلى منطقة فيها سفارات أجنبية من بينها السفارتان الهندية والبريطانية، ولمّا شكت الشرطة في الأمر حاولت إيقاف سيارة الإسعاف، حينها اضطر المنفذ إلى تفجير نفسه داخل السيارة. وإثر التفجير وجّهت الحكومة نداء استغاثة للأهالي في كابل للتوجه للمستشفيات للتبرع بالدم للحاجة الماسة إليه بسبب كثرة عدد المصابين ووقوع إصابات خطيرة. كما اتهمت الحكومة الحركة بنقل المعركة من الولايات إلى المدن الرئيسية. وأفاد المراسل بتصاعد موجة غضب واحتجاج شعبي ضد الحكومة الأفغانية والمطالبة باستقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات بسبب تكرر حوادث التفجير وعدم تمكن الحكومة من إفشال العديد من عمليات طالبان. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم، قائلا إن الحركة استهدفت قافلة تابعة للشرطة كانت تنتظر في المنطقة. ويعد تفجير اليوم ثاني هجوم تشنه طالبان في كابل خلال أسبوع. فقد نفذت السبت الماضي هجوما على فندق إنتركونتيننتال أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم 14 أجنبيا.