واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم،الخميس، تسليط الضوء على تطورات الملف السوري والجهود الدبلوماسية الحثيثة التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف نزيف الأزمة، كما اهتمت بتداعيات الأوضاع الأمنية في سيناء والمستجدات الناتجة عن أشغال لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور المصري، علاوة على مواضيع ذات طابع إقليمي ومحلي. وهكذا، خصصت جل الصحف المصرية مقالات صفحاتها الأولى للحديث عما شهدته منطقة سيناء من أحداث عنف مسلح أسفر عن مصرع ستة جنود مصريين وإصابة 17 من الضحايا ضمنهم مدنيين. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "غضب شعبي ودعوات للقصاص من الإرهابيين في سيناء"، أن أحداث سيناء نجمت عنها ردود فعل غاضبة من مختلف القوى السياسية، إلى جانب استنكارها من طرف مفتي الجمهورية شوقي علام الذي "دعا إلى سرعة التحرك لاتخاذ التدابير والإجراءات لتوفير الأمن والحماية للمواطنين، والضرب بيد من حديد لحماية سيناء وفرض السيادة المصرية عليها". وسلطت باقي الصحف المصرية الأضواء، في صدر صفحاتها الأولى، على أحداث سيناء من زوايا مختلفة، حيث عنونت صحيفة (الجمهورية) مقالها الرئيسي قائلة "بعد استشهاد ستة عسكريين في عمل انتحاري خسيس برفح، مصدر عسكري : لن نتراجع عن تطهير سيناء بالكامل". أما صحيفة (المصري اليوم) فكتبت تحت عنوان "الإرهاب يحيي ذكرى 11 سبتمبر في سيناء" قائلة "أطل الإرهاب الأعمى برأسه مجددا في الذكرى 12 لهجمات 11 سبتمبر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، واستهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة مبنى المخابرات الحربية بمدينة رفح شمال سيناء". أما بخصوص المستجدات الناتجة عن أشغال لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور المصري، فأوردت صحيفة (الأخبار) تحت عنوان "إلغاء الأحزاب الدينية في الدستور الجديد" أن أعضاء اللجنة "أجمعوا على ضرورة إلغاء الأحزاب الدينية، كما طالب عدد من أعضائها بتقليص سلطات رئيس الجمهورية". وارتباطا بالموضوع ذاته، سجلت صحيفة (المصري اليوم) أن هناك "توافقا مبدئيا بلجنة الخمسين على مدنية الدولة، وحظر تأسيس الأحزاب الدينية"، فيما قالت صحيفة (الأهرام) إن مفتي الجمهورية أعلن "خلال أول جلسة عمل فعلية للجنة الخمسين رفضه لفكرة الدولة الدينية مشيرا إلى أن دساتير مصر لم تعرف الدولة الدينية، بل راعت النص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع". وعلاوة على ذلك، انصب اهتمام الصحف المصرية على إصدار الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور لقرار جمهوري يقضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات برئاسة القاضي نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة، إضافة إلى اهتمامها باحتفال الطائفة المسيحية في مصر برأس السنة القبطية، إلى جانب تسليط الأضواء على تغريم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لنادي الأهلي المصري 30 ألف دولار ولعب مقابلتين بدون جمهور، وذلك بسبب شغب جماهيره في مباراته ضد فريق ليوبار الكونغولي التي جرت بداية شهر شتنبر الجاري. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن تسليط الضوء على تطورات الملف السوري، وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط)، في هذا الإطار، أن المبادرة الروسية بشأن الأزمة في سورية بدأت تكسب أرضا بعد إعلان عدة جهات ودول بينها جامعة الدول العربية التي أكدت أمس أنها تتعامل معها بكل جدية، علاوة على الترحيب التركي بها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يفلح من جهته في تغيير قناعات أنصار التحرك العسكري أو معارضيه في الكونغرس. وأبرزت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان في جنيف اليوم بحضور خبراء أمريكيين وروس، لبحث تفاصيل المبادرة الروسية التي تتضمن إعلان دمشق عن ترسانتها الكيماوية تمهيدا لتدميرها مقابل وقف جهود توجيه ضربة عسكرية. وأشارت صحيفة (الحياة)، من جانبها، إلى أن مسؤولين روس سلموا الجانب الأمريكي خطة لوضع ترسانة النظام السوري الكيماوية تحت إشراف دولي يتوقع أن تكون موضع مفاوضات صعبة في جنيف خلال الأيام المقبلة، وسط دعوات من المعارضة وبعض الدول المعنية بالملف السوري إلى عدم اختصار الأزمة في هذا البلد بالملف الكيماوي والتوسع إلى إيجاد حل جذري للمأساة. وأضافت (الحياة) أن الولاياتالمتحدة وفرنسا شددتا على أن خيار الضربة العسكرية ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد يبقى واردا في حال فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى إجراءات سريعة في هذا الخصوص. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (القدس العربي) أن باراك أوباما أكد، في خطابه إلى الأمريكيين من البيت الأبيض، أن الخيار العسكري يظل مطروحا، مبديا عزمه على مواصلة ممارسة "الضغط". وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى مبادرة القوات الأمريكية بنشر العديد من المدمرات المزودة بصواريخ عابرة في الأسابيع الأخيرة في منطقة شرق المتوسط. كما نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله "يجب التأكد من أن النظام السوري سيفكك ترسانته من الأسلحة الكيمياوية وعلى العالم أن يضمن أن أولائك الذين يستخدمون أسلحة الدمار الشامل سيدفعون ثمن ذلك". وتناولت افتتاحيات الصحف الإماراتية مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري، والدعم اللامحدود للإمارات تجاه مصر ومواضيع محلية متنوعة. واعتبرت صحيفة (الخليج)، في مقال تحت عنوان "مسؤولية المجتمع الدولي"، ما يصيب الشعب السوري الشقيق هو محنة ومأساة تعجز الكلمات عن وصفها حيث بات معظمه مشتتا ولاجئا داخل الوطن وخارجه يبحث عن أمل وعن حقه في الحياة بعدما تركه العالم يواجه مصيره من دون أن يقدم له ما يفترض من دعم ومساندة محملة المجتمع الدولي المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري. وأشارت اليومية إلى أن أرقام عدد اللاجئين داخل سورية وخارجها مهولة إذ تصل إلى حدود ستة ملايين نسمة في ظل أوضاع مأساوية مزرية ومعظم هؤلاء من الأطفال والنساء الذين لا يجدون معيلا عدا معاناتهم وحالة الخوف والقلق على المصير. من جانبها أكدت صحيفة (البيان)، في مقال تحت عنوان "دعم إماراتي لا محدود"، أن زيارة الوفد الإماراتي إلى مصر قبل يومين "تعكس رغبة جدية وحقيقية في توطيد العلاقات الثنائية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب، بعد فترة قاتمة ابتعدت فيها مصر عن حضنها العربي الذي يشكل بعدا استراتيجيا لها، كما تمثل هي بدورها ذلك البعد"، مشيرة إلى أن الدعم الإماراتي كان على الدوام غير محدود أو مشروط وفي البحرين، أبرزت صحف (الوسط) و(الأيام) و(الوطن) و(أخبار الخليج) و(البلاد) دعوة رئيس الوزراء، خلال اجتماع أمني مدني أمس، الحكومة إلى تطبيق القانون ضد التنظيمات غير المرخص لها التي قال إنها "تستغل أجواء الانفتاح والديمقراطية لشرعنة الإرهاب والتحريض عليه وبث روح الانقسام والفرقة في المجتمع وتكريس الطائفية والكراهية". كما أوردت هذه الصحف التوضيحات التي أدلى بها وزير العدل، خلال مؤتمر صحفي أمس، حول قرار تنظيم اتصالات الجمعيات السياسية المحلية بالهيئات الأجنبية، والتي أكد فيها أن القرار يروم تكريس شفافية وعلانية العمل السياسي وليس التضييق عليه. وأشارت الصحف، من جهة أخرى، إلى البدء في مناقشة (المبادئ والثوابت والقيم) من طرف فريق العمل لحوار التوافق الوطني، أمس، بعد أن تم إلغاء جلسة الفريق الأسبوع الماضي بسبب غياب الجمعيات السياسية المعارضة. وفي الكويت اهتمت الصحف بمواضيع ذات طابع إقليمي ومحلي تهم أساسا التحضير لاجتماع أمني خليجي لاتخاذ إجراءات ضد المنتسبين لحزب الله، وعودة الاختناقات المرورية لشوارع الكويت مع بدء الدخول المدرسي ومواضيع أخرى. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفتا (القبس) و(الجريدة) أن وكلاء وزارة الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون يوم الأحد المقبل اجتماعا بالرياض لبحث سبل تنفيذ قرارات المجلس المتعلقة باتخاذ إجراءات ضد منتسبي حزب الله اللبناني داخل بلدان الخليج، مضيفتين أن الأمر يتعلق باتخاذ إجراءات تهم معاملاتهم المالية والتجارية وإقاماتهم ببلدان الخليج العربي. وبشأن الاختناقات المرورية التي تشهدها الكويت مع بدء الدخول المدرسي والجامعي، أبرزت صحيفة (الوطن) أن عودة التلاميذ والطلبة للمؤسسات التعليمية والجامعية أعاد الاختناق لشوارع الكويت، مبرزة، في الوقت ذاته، أن نائبة في مجلس الأمة وجهت أسئلة إلى وزراء تتعلق بما أسمته "أسباب عدم تعاون قطاعات وزارية مع الداخلية لحل الأزمة المروية". وفي موضوع آخر، نقلت صحيفة (الرأي) تفاعلات قرار وزارة الداخلية المتعلق بمنع كل شخص من السفر حالة عدم تسديد ما عليه من أموال للدولة، مشيرة إلى أن نوابا في مجلس الأمة انتقدوا القرار معتبرين أن هذا القرار - في هذه الحالات - يحتاج إلى تشريع أو أن يصدر عن القضاء. وأولت الصحف القطرية اهتماما بالوضع المأساوي للنازحين السورين من بطش النظام، مبرزة أنه في الوقت الذي يجري فيه التركيز سياسيا وإعلاميا على قضية الأسلحة الكيماوية يغيب الاهتمام نهائيا بالوضع الإنساني المتفاقم في سورية مع زيادة معاناة ملايين السوريين النازحين منهم واللاجئين وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إليهم. وفي هذا السياق، ترى صحيفة (الراية) أن قضية نزع السلاح الكيماوي السوري غطت على الحرب الشرسة التي تدور رحاها في المدن والبلدات السورية والتي يذهب ضحيتها يوميا من السوريين قتلى وجرحى حيث تراجع الاهتمام بها دوليا وهو ما يؤثر سلبا على قضية الشعب السوري ويلقي بظلال من الشك على قدرة ورغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة السورية يوقف نزيف الدم. وشددت على أن المجتمع الدولي، الذي بات يعطي أولوية لقضية نزع السلاح الكيماوي على أهمية الجانب الإنساني لهذه القضية، "مطالب بإجبار النظام السوري على تسهيل وصول الفرق الإنسانية لعدد أكبر من المناطق لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها". من جهتها، سجلت صحيفة (الشرق) أن "الغموض اكتنف مجددا، مستقبل الشعب السوري بعدما لاحت في الأفق أحداث وتطورات جديدة لا تبدو بالنسبة لهذا الشعب المغلوب على أمره، إيجابية أو تحمل أي مؤشر على انفراج أزمته". فالمبادرة الروسية، تقول الصحيفة، بما تضمنته من بنود وموافقة الطرف السوري الرسمي عليها "كانت أول وأكبر عثرات الحل العسكري الذي بدأ المجتمع الدولي يلوح به في وجه الأسد، فقد تراجع الموقف الأمريكي عن دعم توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بعد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه قبل أيام، ولحق به خذلان جديد للمجتمع الدولي تجاه نفس الأزمة". بلبنان، اهتمت الصحف بالاتصال الهاتفي بين الرئيس اللبناني ووزير الخارجية الأمريكي أمس، واللقاء المرتقب اليوم بين كيري ولافروف بجنيف حول سورية ، وكذا بملف "الأمن الذاتي" الذي أضحى منذ التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة طرابلس (شمال) موضوعا أثيرا لدى السياسيين والإعلاميين على حد السواء. وأشارت (النهار) إلى أن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مع الرئيس ميشال سليمان "وضع لبنان الرسمي للمرة الأولى في مناخ المشاورات والاتصالات الدولية والإقليمية الجارية في شأن التطور الناشئ عن (التسوية الكيميائية) المطروحة بديلا من الضربة العسكرية المحتملة للنظام السوري". أما (الأخبار) فكتبت عن لقاء جنيف أن "جون كيري في يلتقي، وبدءا من اليوم، في جولة من المفاوضات الماراطونية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تستمر أياما ، على أمل التوصل الى تفاهم ينهي ملف الأسلحة الكيماوية السوري ويجنب المنطقة والعالم حربا مدمرة". وخصصت الصحف حيزا لملف "الأمن الذاتي"، وقالت عنه (المستقبل) "إنه مصطلح واضح وصريح، لا يحتمل التأويل، مهما حاول البعض التعمية والتورية والتوضيح .. أو حتى التضليل. فالأمن الذاتي هو هو، ... إنه خارج الشرعية الرسمية طالما هو خارج اطار مؤسسة الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية للدولة اللبنانية، التي يحق لها، ولها وحدها، بسط سلطتها وحفظ الأمن على كامل تراب لبنان .. بلا زيادة ولا نقصان". وذكرت الصحف بتصريح وزير الداخلية مروان شربل أمس والذي أكد فيه أن "الدولة ترفض موضوع الأمن الذاتي، وان إقامة الحواجز وتسيير الدوريات والقيام بأعمال التفتيش منوطة فقط بالأجهزة الأمنية والعسكرية وليس بأي حزب أو فئة" في الجزائر، هيمن التعديل الحكومي الواسع الذي أجراه، أمس الأربعاء، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على اهتمام كافة الصحف المحلية التي استوقفها مغادرة وزراء عمروا طويلا وكانوا على رأس وزارات سيادية. ورأت الصحف أن الرئيس استعان في تعديله ب11 وزيرا جديدا "في إجراء لافت من بينهم ولاة سابقون، بيد أنه لم يسند لهم حقائب سيادية فضل منحها لوزراء سبق أن مسكوا بحقائب أخرى". وذهبت صحف إلى أن الرئيس جدد الثقة في عبد المالك سلال على رأس الطاقم الجديد الذي أدخل عليه أسماء جديدة أغلبها من الإطارات لتتحول إلى حكومة سلال في طبعتها الحالية إلى حكومة تكنوقراطية بامتياز، حيث لا يستبعد المتتبعون للشأن الوطني أن تكون طبيعة المهمة المنتظرة من هذا الفريق الحكومي تسيير مرحلة انتقالية عمرها بضعة أشهر متبقية من العهدة الرئاسية الحالية والتحضير للرئاسيات، هو ما دفع إلى تقليص حصة الوزراء المتحزبين. ولاحظت أخرى أن وزراء جبهة التحرير الوطني "المغضوب عليهم" تم تنحيتهم من الحكومة وتجريدهم من أي حقيبة وزارية، فيما احتفظ الطيب لوح بمكانه في الحكومة، مما يؤكد أن الصراع الحزبي امتد إلى الحكومة وكان له الأثر الكبير في تشكيل ملامحها. وواصلت الصحف التونسية تحليلها للوضع السياسي في البلاد، ومتابعتها لتطورات المشهد السوري والمصري. وكتبت صحيفة (الصباح)، في افتتاحية بعنوان "فسح المجال للحل السياسي !" أنه "ما من شك أن أي حديث - اليوم - عن حلول أخرى تصعيدية أو لنقل +غير سياسية+ للأزمة القائمة - كما تلوح بذلك بعض الأطراف - سيعد بمثابة الاستهتار الخطير، لا فقط، بتضحيات الشعب التونسي ودماء ثورته التاريخية، وإنما أيضا بمشروع الدولة الديمقراطية الوليدة التي نؤسس لها اليوم". من جانبها أوردت صحيفة (الشروق) تصريح محافظ البنك المركزي التونسي الذي قال فيه "إن تونس تمر بوضع اقتصادي ومالي صعب ... وكلما تأخرت الأطراف السياسية في الوصول إلى حل لتجاوز خلافاتها ازداد الوضع صعوبة وتراكمت التحديثات"، مضيفة أنه "يفترض أن يتداعى السياسيون لهذا التصريح بالدراسة والانتباه والسعي إلى تجاوز أسبابه ...". وتحت عنوان "عندما يحولون الانتقال الديمقراطي إلى بركان" كتبت صحيفة (الشروق) "ن الكتابة في تونس أصبحت عسيرة والكلمات مستعصية والتحاليل كضرب من الأكاذيب لأن اللامعلوم واللامعقول تكاثر وخيم مع تكاثره شبح الانزلاقات الخطيرة". وتساءلت صحيفة (التونسية)، في افتتاحيتها تحت عنوان "حافة الهاوية"، "حدث ما كان متوقعا، وتوقفت المفاوضات بين الخصمين، فلماذا وصلنا الى حافة الهاوية¿"، لتجيب الصحيفة أن "أصل العقدة يكمن في البدايات، وفي عدم تجديد الخطاب السياسي حتى يتلاءم ووضعية الأحزاب بعد الثورة". من جهة ثانية، تابعت الصحف التونسية تطورات الأحداث في سورية ومصر، وكتبت صحيفة (الضمير)، تحت عنوان "التدخل الأمريكي القادم في سوريا ... بين المانع القانوني وشرعية إغاثة الشعب السوري"، أن "نظام بشار الأسد لم يترك حجة له حتى لا ترفع في وجهه كل علامات الرفض المنادية بإسقاطه"، في حين أبرزت صحيفة (الصريح) أن الحرب السورية "انتقلت إلى أوروبا من خلال ازدياد عدد اللاجئين السوريين إليها حيث تجاوز عددهم مليوني شخص". وتناولت الصحف الموريتانية زيارة العمل التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للسنغال، وتسرب كميات هائلة من الأسمدة السامة في بعض شوارع مدينة روصو بفعل الأمطار والسيول. فعن الموضوع الأول ركزت صحيفة (الشعب) على البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة العمل التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للسنغال والمباحثات التي أجراها مع الرئيس ماكي صال والتي تركزت حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشارت الصحيفة على وجه الخصوص إلى عزم البلدين إنجاز مشروع جسر روصو على نهر السنغال في أقرب وقت ممكن، وضمان حرية تنقل السلع والأشخاص بين البلدين، وإمكانية تزويد موريتانيا السنغال بالكهرباء المولد من الغاز ابتداء من مارس 2015 بسعر التكلفة. كما أبرزت دعوة رئيسي البلدين إلى البلدان المعنية بالأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء إلى إقامة تعاون "صريح ومنتظم" فيما بينها، وحثهما الشركاء السياسيين في مالي على المثابرة في السعي الى تحقيق السلام والمصالحة الوطنية. وعلى صعيد آخر ذكرت الصحف الموريتانية أن الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة روصو قبل أيام أدت إلى تسرب أطنان من الأسمدة السامة المستعملة في الزراعة، مضيفة أن السيول حطمت أحد المخازن في سوق المدينة ما أدى إلى تسرب الأسمدة إلى الشوارع المحيطة بالسوق. من جهتها، أشارت صحيفة (الأمل الجديد) إلى أن السلطات المحلية شكلت لجنة مختصة لحل أزمة تسرب الأسمدة السامة أو ما بات يطلق عليه في روصو "الغوطة الشرقية".