تواصل اللجان التنظيمية داخل الأندية الوطنية وضع البروتوكول الخاص باستقبال الجماهير، كل فريق وملعب حسب خصوصياته، استجابةً لمطالبة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رؤساء الأندية باتخاذ التدابير اللازمة من الناحية اللوجستيكية لإنجاح عملية عودة الجماهير إلى الملاعب. وتواصلت "هسبورت" مع مجموعة من الأندية للوقوف على تحضيراتها لاستقبال الجماهير من جديد، فكشفت مصادر من داخلها أنها وضعت مجموعة من السيناريوهات المبدئية لإنجاح عودة الأنصار إلى المدرجات، في انتظار تأشير السلطات. وتتدارس بعض الأندية إمكانية طرح بطائق اشتراك، على أن تمنح الفئة المشتركِة الأولوية في العودة إلى المدرجات، بما أنها ستمكن النادي من قاعدة بيانات ثابتة، على أن يتم تدبير مرحلة بيع التذاكر لدى كافة الأندية عن طريق شبابيك إلكترونية لتقليص المعاملات المباشرة بين المشجع ونقاط البيع الاعتيادية؛ علما أن بعض الأندية، حسب ما توصلت إليه "هسبورت"، مازالت لم تقم بأي إجراء استباقي لعودة الجماهير، مفضلةً انتظار القرار الرسمي من السلطات قبل بدء التحضيرات لإنجاح العملية. وتتولى الأندية الوطنية، عن طريق لجانها التنظيمية، مسؤولية وتكاليف توفير مجموعة من الوسائل لإنجاح عملية عودة الجماهير إلى الملاعب، بما في ذلك أجهزة المسح الكاشفة لتزوير جوازات التلقيح، وأدوات التعقيم، وغيرها من الترتيبات التي يفترض أن تؤمن عودة الجماهير إلى المدرجات دون تسجيل إصابات جديدة بالفيروس أو تشكل "بؤر جماهيرية". وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد قبل أيام اقتراب عودة الجماهير المغربية إلى الملاعب الوطنية، بشكل تدريجي، مشددا على أن ذلك سيكون مشروطا بتوفر الأنصار الراغبين في ولوج المدرجات على جواز التلقيح. جدير بالذكر أن الجماهير المغربية غابت عن المدرجات منذ عام ونصف، بعدما أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مارس 2020، بيانا تعلن فيه قرار منع الجماهير من حضور المباريات بسبب تفشي وباء "كورونا"، وهو الأمر الذي أثر على ميزانيات الأندية، خصوصا منها التي تعتمد بشكل أساسي على مداخيل بيع التذاكر.