أفادت مصادر مسؤولة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جاهزة من الناحية التنظيمية لاستقبال الجماهير في مباريات المنتخب المغربي المقبلة، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022. وأوضحت المصادر نفسها أن الصورة المتعلقة بتقسيم "تذاكر" مباراة المنتخب وأثمنتها وفئاتها مسربة من التحضيرات الروتينية للمباريات التي تجرى بحضور الجمهور، تحسباً لأي قرار إيجابي من السلطات المحلية المختصة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجامعة جاهزة من الناحية التنظيمية لاستقبال الجماهير، وأنها تنتظر فقط تأشيرة السلطات، مضيفة "نحن جاهزون لاستقبال الجماهير، في انتظار قرار السلطات المعنية". وحسب المصادر نفسها، فإن السلطات هي التي تفاعلت مع طلب الجامعة بعودة الجماهير إلى المدرجات عبر تحديد مباراة "بروفة"، من قبيل مباريات المنتخب المغربي، من أجل عودة الجماهير إلى الملاعب للوقوف على مدى إمكانية السيطرة على العملية من الناحية التقنية، وكذا مدى فعاليتها في الجانب المتعلق بالشروط الصحية المحددة لذلك. جدير بالذكر أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان قد أكد قبل أيام اقتراب عودة الجماهير المغربية إلى الملاعب الوطنية، بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن ذلك سيكون مشروطاً بتوفر الأنصار الراغبين بولوج المدرجات على جواز التلقيح. وكانت "هسبورت" قد أكدت، قبل أيام، أن صيغة مشروع عودة الجماهير إلى الملاعب باتت جاهزة، وأنها تتضمن مجموعة من السيناريوهات، التي ستتم مناقشتها مع السلطات، خصوصاً فيما يتعلق بنسبة ملء المدرجات، التي يرتقب أن لا تتعدى 50 بالمائة في مرحلة أولية، على أن يتم الرفع منها تدريجياً قياساً بتطور نسبة التحكم في انتشار الفيروس في البلاد. المصادر ذاتها أكدت أن رجوع الجماهير إلى الملاعب سيكون مشروطاً بتوفرها على جواز التلقيح للإدلاء به مع تذاكر المباريات عند نقاط المراقبة الأمنية بجنبات الملاعب ومداخلها، على أن يتم توفير مجموعة من الوسائل للتصدي لعملية تزوير الجوازات الصحية. جدير بالذكر أن الجماهير المغربية غابت عن المدرجات منذ عام ونصف، بعدما أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مارس 2020 بيانا تعلن فيه قرار منع الجماهير من حضور المباريات بسبب تفشي وباء "كورونا"، وهو ما أثر على ميزانيات الأندية، خصوصاً تلك التي تعتمد بشكل أساسي على مداخيل بيع التذاكر.