اقترح كبار قادة أركان القوات المسلحة الملكية المغربية على الملك محمد السادس رفع الميزانية المخصصة للجيش سنة 2009 ، تبعا لمتطلبات تحديث وحدات الجيش وأسطوله الحربي وأسلحته. "" وبموجب الاقتراحات سيتم تخصيص 15.2 مليار درهم لرواتب الموظفين والأعوان والجنود والضباط عوض 13.4 مليار درهم المخصصة لميزانية العام الحالي ، مع العلم أن قيادة الجيش قد رفعت شهر يناير الماضي رواتب وتعويضات كبار ضباط القوات المسلحة الملكية ، وأجلت رواتب الجنود ، رغم ان اقتراح الزيادة كان منذ سنة 2002. وضمن الاقتراحات أيضا رصد ميزانية 9.5 مليار درهم لاقتناء المعدات والعتاد العسكري وتسديد النفقات الموازية المخصصة للاستعلامات العسكرية عوض ميزانية 4.5 مليار درهم التي رصدت هذه السنة. واقترح كبار قادة الوحدات العسكرية في إطار ميزانية سنة 2009 تخصيص 10 ملايير درهم للاستثمار عوض 8.9 مليار التي رصدت العام الجاري لبناء قواعد عسكرية وإصلاح ثكنات ومدارس عسكرية وتحديث البنايات العسكرية وإقامة مدرسة عليا للإستراتيجية الحربية في مدينة الصخيرات لتكوين كبار ضباط الجيش. وستعطى الأولوية في إطار ميزانية التسيير برسم السنة القادمة لتحديث وتطوير القوات الملكية الجوية ، بتنفيذ التزامات توقيع صفقات أبرمت مع شركة " لوكهيد مارتن" الأمريكية لاقتناء طائرات "إف 16" رغم أن إحدى الدول العربية كانت قد التزمت بدفع تكاليف الصفقة. ومن المنتظر أن تنعكس رفع ميزانية الجيش على الوضعية الاجتماعية لأفراد القوات المسلحة الملكية من خلال تشييد مشاريع سكنية خاصة بهم إضافة إلى مصحات طبية عسكرية وتطوير عدد من المستشفيات التابعة للجيش. وسيرصد جزء من الميزانية للمنطقة العسكرية الجنوبية وذلك بتعزيزها بمعدات ورادارات أرضية وجوية ، علاوة على بناء ملحقات وتشييد بيوت لإسكان الجنود بكل من العركوب والمحبس والزاك.