نعى اتحاد كتاب المغرب الزجال والباحث المغربي محمد الراشق الذي وافته المنية عن عمر يناهز 58 سنة.. وذكر بلاغ للاتحاد أن الفقيد، الذي ازداد بمدينة مكناس في 20 غشت 1955، قد توفي يوم الأحد بعين كرمة، ضواحي مكناس، قبل أن ينقل جثمانه إلى بيت والدته في حي الزيتون بمكناس، ويدفن بمقبرة سيدي عياد السوسي. وأوضح البلاغ أن الفقيد كان زجالا ممتازا، وباحثا متمكنا، مكنه انتماؤه إلى مدينة مكناس من التأثر بالموسيقى الروحية والطريقة العيساوية والإيقاعات الحمدوشية وفرق المعلمات النسائية والحلقة.. وأضاف أن الزجال الراحل انطلق في كتابة الشعر في سبعينات القرن الماضي بالقصيدة الفصيحة قبل أن ينتقل إلى "الزجل" مع تأثره ببعض شعراء وشيوخ الملحون، فضلا عن توفره على العديد من القصائد في الزجل والملحون في خزانة الإذاعة والتلفزة. الفقيد كان منتجا إذاعيا، إذ له برامج حول الحكايات الشعبية، وبرنامج حول تراث البادية، كما اشتغل قيد حياته مديرا لمركز اليونسكو لملتقى الثقافات بالخميساتº كما كان رئيسا مؤسسا لنادي اليونسكو بمكناس عام 1976، وعمل مديرا لمهرجان الخميسات للسينما الآسيوية، كما عمل كاتبا عاما للرابطة المغربية للزجل، وهو عضو مؤسس لمجموعة جسور السلام الموسيقية بمكناس. وحاز الفقيد على جائزة الزجل بميسور عام 2004 كما فاز سنة 2009 بالجائزة الوطنية الأولى لشعر الزجل بالمغرب، وجائزة حسني الوزاني بمهرجان الزجل بتطوان، وعلى ميدالية اليونسكو لإنقاذ مدينة فاس، وعلى ميدالية التنمية الثقافية من وزارة الثقافة الصينية، فضلا عن درع الاتحاد العالمي لأندية اليونسكو بدولة الكويت. وأشار البلاغ إلى تنظيم حفل تكريمي له في ماي 2008 من طرف وزارة الثقافة المغربية وعمالة إقليمسطات ومجلسها البلدي، مشيرا إلى أن من بين مؤلفاته "من أجل التفاهم الدولي" (تأليف مشترك 1986)، وديوان "الزطمة على الما" سنة 1999، وندوة "الملحون المغربي" (تأليف مشترك 2001)، و ديوان "مكسور الجناح" سنة 2005، ودراسة تحليلية حول أنواع الزجل والملحون بالمغرب سنة 2008. كما قال بلاغ الاتحاد إن الراحل عرف بطيبوبته الكبيرة وسمو أخلاقه، وشكل رحيله رجة كبيرة في نفوس كل من عرفه معرفة شخصية، وخسارة للساحة الزجلية المغربية.