يعتزم مركز اليونسكو لملتقى الثقافات بالخميسات، تنظيم الملتقى الأول للزجل والشعر الأمازيغي، أيام 13 و14 يوليوز من الشهر المقبل، تحت شعار "الزجل المغربي في ضيافة الشعر الأمازيغي معا من أجل تكريس الفعل الإبداعي الجاد"، بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الرباطسلا زمور زعير وبتنيسق مع جمعية حمو أوليازيد للثقافة والتنمية، كما سُمّيت هذه الدورة باسم الشاعر الراحل الأستاذ مصطفى حيدر، وسيخصص حيز لتكريم روح الشاعر الباحث محمد بنعلي. هذا واستطاعت اللجنة المنظمة للملتقى من الجمع بين جنسين إبداعيين زجلي وأمازيغي ولأول مرة في إطار برنامج موحد كبير سيشارك فيه مبدعون مغاربة كضيوف شرف، بالإضافة إلى الرابطة الوطنية لجمعيات الملحون بالمغرب. وللإشارة، سيتضمن هذا الملتقى قراءات زجلية في الشعر الأمازيغي يشارك فيها الشعراء أحمد المسيح، إدريس الزاوي، عبد الواحد بلعايدي، حميدة بلبالي، أمينة الخياطي، عبد الرحيم الحرناتي، علي مفتاح، الزهراء الزرييق، إدريس بلعطار، محمد مومر، محمد بن دادوش، الميلودي العياشي، إدريس الهكار، إدريس أزلماط، لحسن باديس، الصديق البكراوي، عادل لطفي، نعيمة الحمداوي، حميد تهنية، ومصطفى سرحان...، أما اليوم الثاني، فسيشهد تنظيم مائدة مستديرة، في موضوع "الكائن والممكن في مسار قصيدتي الزجل والشعر الأمازيغي: سؤال الهوية والترجمة"، من إعداد وتنشيط الأستاذ والإعلامي مصطفى سرحان بقاعة "محمد الفاسي" بمركز اليونسكو لملتقى الثقافات. كما سيعرف هذا الملتقى تنظيم أمسية موسيقية غنائية لفن الملحون بمشاركة المنشدة الواعدة سهيلة الشرقاوي، والثنائي الموسيقي غسان توفيق ورضى بلغازي، وإدريس بلعطار في وصلات كناوية. ليختتم الملتقى بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين وكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الكبرى التي نظمت ضدا على وضعية الركود المفروض على مدينة الخميسات الناهضة بفضل من يريدون لها الحياة والتوهج من خلال تنظيم هذا الملتقى الذي يدعم جسور التواصل بين الزجالين المغاربة والانفتاح على التجارب الزجلية، وكذا رد الاعتبار للمدينة ثقافيا وفنيا باعتبارها مدينة عريقة ضاربة بجذورها في التاريخ وغنية بالتراث الشعري الأصيل المتمثل في الزجل والشعر الأمازيغي الذي أنتج مبدعين كثيرين وروادا ما زال صيتهم حاضرا وفاعلا في كل المدن المغربية كالزجال المغربي المتميز الأستاذ الباحث محمد الراشق صاحب ديوان الزجل "الزطما ع الما".