كاتب موريتاني يرد على ولد الكتاب: ولد اعلي منقذ موريتانيا الحديثة وعرابها في مقابلة منشورة على موقع هسبريس المحترم، مع الدكتور محمد الأمين ولد الكتاب تحت عنوان "ولد الكتاب يدعو إلى رسملة العلاقات الموريتانية المغربية"، بتاريخ الخميس 18 يوليو 2013، تحدث الدكتور في جانب من مقابلته عن الرئيس اعلي ولد محمد فال واصفا إياه بأوصاف ونعوت ارتأينا أن نصحح بعضها في هذه الأسطر. تحكي الأسطورة العربية أن النعامة عندما تحس بالخطر تدفن رأسها في الرمل، لأنها ترفض أن ترى ما حولها، كذلك هم بعض مثقفي موريتانيا يحاولون دفن رؤوسهم في السراب هربا من الحقيقة الساطعة، الناصعة البياض. الحقيقة أن الرئيس اعلي ولد محمد فال، كان بلا منازع أعظم رئيس عرفته موريتانيا، حيث خلصها من براثن نظام غاشم جثم على صدور الموريتانيين عقدين من الزمن؛ جاء يحمل مشروعا متكاملا، مشروعا مبنيا على العدالة وعلى الديمقراطية؛ قاد سفينة البلاد بحزم وإباء، وسلم الرئاسة عن طيب خاطر إلى الرئيس الذي اختاره الشعب، وترك الكرسي غير مكره، ليجعل بذلك في عنق الدولة الموريتانية جميلا لا يمكن للغيورين على مصلحة البلاد أن ينسوه أو يتناسوه. الرئيس اعلي ولد محمد فال هو الشخص الذي جاء حينما أنّت موريتانيا تحت النير والضيم و الظلم والظلمات، فجاء مخلصا، وهو الرئيس الذي غادر مرفوع الهام، شامخا، أنفا ترافقه تصفيقات الشعب واحترام المثقفين، ورغم أن أغلب الناس تشبثوا به وطالبوه بالمكوث، إلا انه كان عند وعده، فأنجز حر ما وعد.. بل إنه غادر السلطة قبل إكمال السنتين اللتين وعد بإنجاز المسلسل الديمقراطي فيهما، وترك الكرسي، غادر بعد سنة وتسعة شهور وأيام فقط. الرئيس اعلي ولد محمد فال هو أول رئيس يذيق موريتانيا طعم الديمقراطية الحقة، جعل الشعب بكل أطيافه يرقص على إيقاع الفعل الديمقراطي، فنظم انتخابات تشريعية وبلدية ثم رئاسية،شهد بنزاهتها وشفافيتها المراقبون الدوليون قبل المراقبين المحليين ونوه بها المتنافسون كلهم حتى الذين خسروا؛ هو أول من أدخل مفهوم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى قاموس المسلسل الانتخابي الوطني؛ حيث استعان بلجنة منتقاة من رجال ونساء يحظون بموافقة كل الموريتانيين دون استثناء ويتميزون بسير ذاتية بيضاء من غير سوء. عندما تسلم الرئيس اعلي ولد محمد فل مقاليد الحكم في موريتانيا كان ذلك لأنه أحس بضرورة التدخل لوضع حد للفساد، لم يكن يوما من الراغبين في السلطة، ولا من عشاق الكرسي.. بل كان من عشاق الوطن ولا يزال، تدل على ذلك كل تصرفاته وإنجازاته خلال فترة حكمه، كانت موريتانيا دائما نصب عينيه حتى أحالها إلى جنة ديمقراطية يضرب بها المثل في العالم العربي وإفريقيا، أعاد لها بريقها وهيبتها، ألبسها حلة من الأمن والأمان وجبة من الاستقرار والهناء، أرادها وطنا راقيا، ورفع شعار الوطن فوق كل اعتبار. هذا هو الرئيس اعلي ولد محمد فال على حقيقته، وهكذا يراه كل الموريتانيين الأحرار ، أما بعض هذه التصريحات الغريبة فإن لأصحابها مآرب أخرى نتمنى أن يجدوا الجزاء الذي يطمحون إليه، لكننا نعتقد في الآن نفسه أن النيل من سمعة العظماء ليس أمرا سهلا ، بل يزيدهم ذلك عظمة وثقة في النفس وحبا في قلوب مواطنيهم. *كاتب موريتاني