انتقلت مشاكل الجالية إلى المسافة النهائية من الاشتغالات الحكومية عقب وصولها إلى أعلى سلطة في المملكة؛ فبعد توالي شكايات تخص أسعار التنقل من أوروبا صوب المغرب، من المرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات وزارية لتدبير الأمر. ومن المرتقب أن تتداول لجنة الخارجية بمجلس النواب في الموضوع يوم الثلاثاء المقبل بحضور نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، لطرح تصورات ونقاش كافة تفاصيل عملية "مرحبا" مع البرلمانيين. وتبدو المهمة مشتركة بين وزارة الخارجية ووزارة السياحة، وتعنى بشكل أساسي بتدبير أمور أسعار التذاكر وتفاصيل الرحلات، وفق ما أكدته مصادر من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، فيما تنتظر الجالية منذ أسابيع خطوات عملية. وقالت ابتسام عزاوي، النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة عضو لجنة الخارجية، إن "العديد من الملفات من المرتقب أن تناقش خلال الاجتماع المقرر الثلاثاء، وفي المقدمة تأتي الجالية وغلاء أسعار تذاكر السفر، ثم الطلبة العالقين في دولة أوكرانيا". وأضافت عزاوي، في تصريح لهسبريس، أنها توصلت بعديد من المراسلات تشتكي غلاء أسعار السفر من الديار الأوروبية صوب أرض الوطن، مسجلة أن "التعامل مع هذا الموضوع يقتضي استحضار الجوانب الإنسانية وشوق الناس إلى أرضهم وأهلهم". وثمنت النائبة المعارضة بلاغ الديوان الملكي، مطالبة ب"توفير عروض تفضيلية للعائلات، وطرح أسعار معقولة في المتناول، لضمان استفادة الجميع"، منبهة إلى أن "شريحة واسعة من الجالية هي عائلات وليست أفرادا، وبالتالي من المهم خفض الأسعار". وكان الديوان الملكي أصدر بلاغا، اليوم الأحد، أعلن فيه أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته إلى السلطات المعنية، وكافة المتدخلين في مجال النقل، للعمل على تسهيل عودة الجالية إلى المغرب بأثمنة مناسبة. وأضاف المصدر نفسه أن أوامر الملك محمد السادس تهم أيضا كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين على مستوى النقل البحري.