الملك يأمر السلطات والمتدخلين في النقل لتسهيل عودة المهاجرين بأثمنة مناسبة. أصدر الملك محمد السادس، حسب بلاغ للديوان الملكي، تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة. وفي هذا الإطار، أمر الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19. كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة. وكان قد وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا شفويا آنيا، لوزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر أعمارة، حول الإجراءات الاستعجالية التي يعتزم القيام بها لتخفيض أسعار تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية الملكية والبواخر المخصصة لنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، حتى يتمكنوا من زيارة وطنهم في ظروف مادية ومعنوية ملائمة. السؤال الذي تتوفر "فبراير" على نظير منه، أوضح من خلاله الفريق الاستقلالي أنه "بعد أن استبشرت هذه الفئة الغالية من المواطنات والمواطنين خيرا بقرار الفتح التدريجي للحدود الجوية والبحرية والبرية الوطنية، وبعد سنتين من البعد عن الوطن والأهل والأحباب فإننا نسجل بكل أسف الإرتفاع الصاروخي وغير المقبول في تكلفة العودة إلى أرض الوطن". الفريق الاستقلالي، أشار إلى أن "أسعار الخطوط الجوية الملكية المغربية وكذا البواخر المخصصة لنقل الجالية المغربية من موانئ دولتي إيطاليا وفرنسا، غير المعقولة، مما خلف، استياء وسخطا كبيرين لدى هذه الفئة التي انتظرت قرار فتح الحدود بشغف كبير". جدير بالذكر أن الجالية المغربية المقيمة، بالخارج عبرت عن سخطها من الغلاء الحاصل في تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية الملكية والبواخر، مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل الحد من استغلال هذه الفترة من السنة التي تعرف توافد أفراد الجالية على بلادنا.