حذر تكتل "الجزائر الخضراء" الإسلامي المعارض، من أن عدم حدوث تغيير سلمي للسلطة خلال انتخابات الرئاسة القادمة "سيكلف البلاد غاليا". وأوضح التكتل، الذي يضم 3 أحزاب إسلامية، في بيان، وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه اليوم الجمعة أن قادة التكتل يعتبرون الانتخابات الرئاسية "فرصة ثمينة للتغيير السلمي، وإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وأضاف أن قادة التكتل يعتبرون تفويت الانتخابات "مغامرة غير محسوبة العواقب ستكلف الجزائر ثمنا غاليا في عدم الاستقرار والنماء الذي يتطلع اليه الشعب الجزائري". وفتح مرض الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الغائب عن البلاد منذ شهرين للعلاج بفرنسا، جدلا داخليا حول مستقبل البلاد السياسي بين المعارضة التي تدعو لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة والإعلان عن عجز الرئيس عن أداء مهامه، وبين السلطة التي تؤكد أن وضعه الصحي يتحسن وسيعود إلى العمل بعد قضاء فترة نقاهة. ويقترب بوتفليقة (76 عاما) من إكمال ولايته الرئاسية الثالثة التي تنتهي بعد أقل من سنة من الآن، أي شهر إبريل/ نيسان 2014. ويضم تكتل "الجزائر الخضراء"، 3 أحزاب إسلامية محسوبة على تيار جماعة الإخوان المسلمين، هي: حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، وحركة الإصلاح، ويعد ثالث قوة سياسية في البرلمان. وأشار بيان التكتل إلى أن قادته اتفقوا على مواصلة التشاور لبلورة تصور بخصوص الانتخابات الرئاسية، من شأنه الدفع باتجاه "عدم تفويت هذه الفرصة على الشعب لتحقيق التغيير السلمي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الجزائرية وتصحيح مسار الاصلاحات" . وعشية هذا الاجتماع دعا فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، العضو في التكتل، خلال مؤتمر صحفي للمعارضة إلى "التوافق على مرشح واحد خلال الانتخابات الرئاسية لمواجهة مرشح السلطة المحتمل" .