أعرب نور الدين بن عبد النبي رئيس البعثة المغربية المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الحالية (بكين 2008) عن رضاه النسبي عن أداء البعثة خلال منافسات الدورة وذلك عقب فوز العداء المغربي جواد غريب بالميدالية الفضية لسباق الماراثون اليوم الاحد في ختام منافسات ألعاب القوى بالدورة. وقال نور الدين في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم إن البعثة المغربية كانت بحاجة إلى هذه الميدالية التي أحرزها غريب اليوم ليكون "ختامها مسك" رغم أن نتائج البعثة خالفت التوقعات. وأشار إلى أن هذه الميدالية خففت من خيبة الامل التي تسببت فيها النتائج السلبية التي حققتها البعثة في بكين. "" وردا على ما أكده العداء المغربي المعتزل هشام الكروج في مقابلة أخرى مع (د ب أ) بأن النتائج هزيلة قال نور الدين إنها لم تكن هزيلة بعد هذه الميدالية الفضية على الاطلاق ولكن البعثة المغربية كانت تتمنى أداء أفضل وعددا أكبر من الميداليات. وأوضح نور الدين أن البعثة المغربية اعتمدت في محاولاتها للفوز بالميداليات الاولمبية في بكين على رياضتي ألعاب القوى والملاكمة ولكن نتائج الملاكمة جاءت سلبية بينما حصلت البعثة على ميداليتين في ألعاب القوى كما وصل خمسة عدائين وعداءات للأدوار النهائية "وهو ما يؤكد أن النتائج كانت متوسطة وليست هزيلة". وأكد غريب أن حصول البعثة على ميداليتين ووصول ثلاثة عدائين للدور النهائي في سباق العدو 1500 متر وعداءتين إلى الدور النهائي في سباق العدو 800 متر يعد أمرا إيجابيا خاصة وأن العداءتين ما زالا في الثانية والعشرين من عمرهما وبالتالي يمكنهما اكتساب هذه الخبرة والثقة في أولمبياد 2012 و2016 . وقال نور الدين الذي يشغل أيضا منصب الامين العام للجنة الاولمبية المغربية إن الفضية التي أحرزها غريب اليوم استعادت لألعاب القوى المغربية ريادتها نسبيا في الوطن العربي ففي أولمبياد أثينا 2004 أحرزت ألعاب القوى المغربية ذهبيتين وفضية واحدة "وها هي تحرز في بكين فضية وبرونزية كما وصل خمسة عدائين للادوار النهائية". وأضاف أن جواد غريب زاره في مقر اللجنة الاولمبية المغربية بالرباط قبل ثلاثة شهور وطلب منه راية حريرية للمغرب ليرفعها عندما يحرز إحدى الميداليات في هذه الدورة وهو ما حدث بالفعل حيث كانت الراية الحريرية في انتظاره عند خط نهاية سباق الماراثون. وأضاف نور الدين أن جواد غريب حقق هدفه وحلمه من خلال التتويج بالميدالية وكانت له إرادة قوية وهو أمر مهم في ألعاب القوى والرياضة بصفة عامة كما أن رئيس الاتحاد المغربي للقوى زار غريب قبل يومين وأكد له غريب أن الحافز الأول له هو إهداء ميدالية للمغرب ولكنه لم يتحدث عن أي أمور مالية. ولدى سؤاله عن مساعي نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة بالمغرب لاصلاح ألعاب القوى المغربية قال نور الدين إن الوزارة تؤدي دورها ولكن الاتحاد المغربي لألعاب القوى له دور أكبر برجاله وتاريخه فالكل يعمل سويا في اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب واتحاد اللعبة. وأضاف نور الدين أن هناك برامج طموحة في المغرب لإنشاء مراكز تدريب في كل أنحاء المغرب والبحث عن المواهب فهناك شراكة بين الاتحاد المغربي لألعاب القوى والرياضة المدرسية وهو ما سيؤدي لاكتشاف المواهب. وأوضح نور الدين أن الانجليز ينتظرون منذ 15 عاما لتخريج عداءين قادرين على المنافسة بينما لا يستطيع الجميع في المغرب وتونس والجزائر الانتظار ويريدون تحقيق نتائج فورية. وأضاف أنه من الصعب أن تجد عداء يخلف الكروج مثلا بين عشية وضحاها ويجب الانتظار للعمل المنظم والبحث عن المواهب لأن ألعاب اقوى موهبة من عند الله يجب صقلها.