... أنهى العداء جواد غريب المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية ببكين بإحرازه الميدالية الفضية لسباق الماراتون الذي جرى في الساعات الأولى لصباح أمس ، مشعا بذلك في نفوس المغاربة بعض الفرح الذي غاب عنهم طيلة هذه الألعاب التي شهدت منذ يومها الأول تساقط رياضيينا الواحد تلو الآخر مثل أوراق الشجر في أيام الخريف ، قبل أن تظفر العداءة حسناء بنحسي بميدالية نحاسية في سباق 800 م .... ليكون هذان البطلان قد أظهرا أن باقي الرياضات التي شاركت في أولمبياد بكين مازالت بعيدة عن المنافسة الأولمبية ، وبالتالي عن الأنجازات الكبيرة ، وأنه من أصل 47 رياضيا لم يستطع سوى رياضيين إثنين فقط مجاراة المنافسة والصعود إلى منصة التتويج على النحو الذي قام به جواد غريب في الماراتون والذي يمكن أن نقول إنه ربط الماضي بالحاضر ، إذ من خلال الميدالية الفضية التي كان قد أحرزها البطل المغربي الراحل عبد السلام الراضي في سباق الماراتون في دورة الألعاب الأولمبية بروما سنة 1960 دخل المغرب سجلات التاريخ الأولمبي ، ليعود جواد غريب وبعد48 عاما لتكرار الإنجاز ذاته,بعد تتويجه وصيفا لبطل أولمبياد بكين...