منح العداء المغربي جواد غريب , الميدالية الثانية للمغرب, إثر فوزه أمس الأحد بالميدالية الفضية لسباق الماراطون, في منافسات ألعاب القوى , ضمن الألعاب الأولمبية ,التي اختتمت أمس بالعاصمة الصينية بكين.وأحرز غريب, بطل العالم في دورتي باريس2003 وهلسنكي2005 , الميدالية الفضية, مسجلا توقيت2 س و07 د و16 ث . وعادت الميدالية الذهبية للعداء الكيني سامويل كامو وانجيري الذي قطع مسافة 195 ر42 كلم , بتوقيت2 س و06 د و32 ث , فيما كانت الميدالية البرونزية من نصيب الاثيوبي تسيكاي كيبيد (2 س و10 د و00 ث) . وكانت حسناء بنحسي (وصيفة بطلة أولمبياد أثينا2004 ) , قد أهدت أول ميدالية للمغرب, وكانت برونزية, عقب احتلالها يوم الإثنين الماضي المركز الثالث في نهاية سباق800 م , بتوقيت1 د56 ث و73 /ج.م. وقال العداء العالمي المغربي جواد غريب,إن فوزه بالميدالية الفضية في أولمبياد بكين هو "تتويج لمشوار رياضي طويل". وأضاف غريب , بطل العالم للمسابقة ذاتها في دورتي باريس2003 وهلسنكي2005 , في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء , " كنت أتمنى أن أختم هذا المشوار باللقب الأولمبي , الذي عملت من أجله كثيرا وأن أضيف ذهبية بكين إلى لقبي العالميين , لكنني نلت الميدالية الفضية التي لا تقل أهمية بالنسبة إلي ". وذكر من جهة أخرى أن السباق " كان صعبا للغاية باعتبار الحرارة التي شهدتها مدينة بكين صباح أمس وقوة المشاركين وخاصة منهم الكينيين والإثيوبيين, الذين حققوا هذه السنة أرقاما جد مهمة وخاضوا سباقات دولية كلندن ونيويورك في زمن قياسي , علما بأنني لم أشارك في ماراطون لندن الذي يعتبر محطة مهمة قبل الأولمبياد بسبب الإصابة. وأوضح غريب أن " السباق كان سريعا للغاية حيث عمد العداؤون العشرة الأوائل إلى تشكيل كوكبة منعزلة ورفع الإيقاع منذ الإنطلاقة وتمكنوا من قطع الكيلومترات العشرة الأولى في زمن خيالي , لكنني فضلت عدم مجاراتهم ومراقبة السباق من الخلف إلى غاية الكيلوميتر20 حيث ألتحقت بالمقدمة وحافظت على إيقاعي رغم المحاولات التي كان يقوم بها العداؤون الكينيون والإثيوبيون للتخلص مني". وأبرز جواد غريب من جهة أخرى أنه تعرض للعديد من الإصابات التي حرمته من المشاركة في بعض السباقات الدولية ومنها على الخصوص بطولة العالم2007 بأوساكا وماراطون لندن , في حين خاض العداؤون الآخرون مجموعة من الماراطونات حسنوا من خلالها توقيتهم الشخصي واستعدوا بشكل جيد , بالرغم من أن سباقات الألعاب الأولمبية تختلف كثيرا عن غيرها وتتميز ببعض الخصوصيات.