أصبحت استقالة رئيس جامعة الملاكمة وشيكة عقب النتائج المخيبة للآمال في أولمبياد بكين، وذكرت مصادر مطلعة بأن بلحاج قرر تقديم استقالته والابتعاد عن الجهاز الأولمبي كما يفكر بشكل جاد في الابتعاد أيضا دائرة الملاكمة، لاعتبارات عديدة أولها التزاماته المهنية ضمن التشريفات الملكية، وصعوبة التوفيق بين الالتزامات الرياضية والمهنية، في ظل أجندة عمل جد مختنقة، ناهيك عن الجدل الذي أعقب المشاركة الباهتة للملاكمة المغربية في بكين والمطالبة بحل الجامعة من خلال جمع عام استثنائي. وحسب مصادر من اللجنة الأولمبية فإن هذا القرار سيدفع بعبد السلام أحيزون إلى مركز القرار في اللجنة الأولمبية الوطنية، بعد أن تقرر تعويض بلحاج بأحيزون، وإعادة ألعاب القوى إلى محيط اللجنة بعد غياب اضطراري دام سنوات عديدة. وحسب المتتبعين للشأن الأولمبي فإن التفكير في تعويض الملاكمة التي يشغل رئيسها في الهيكلة الإدارية للجنة الأولمبية منصب أمانة المال بالنيابة، بألعاب القوى يعود أولا للحضور القوي للعدائين المغاربة في الملتقيات الأولمبية من جهة، ولإعادة أم الألعاب إلى مكانها الطبيعي بعد أن غابت بسبب عدم انتخاب مكتب مسير، والاكتفاء بلجنة مؤقتة برئاسة امحمد أوزال. ونفى المصدر ذاته أن يتراجع بلحاج عن استقالته، التي قد تغضب العديد من المهتمين بالملاكمة بالنظر للمشروع المستقبلي الذي كان يحمله، لولا عثرة بكين والصخب الذي لازمها، حيث تعالت أصوات العديد من الرؤساء طالبت بعقد جمع عام استثنائي. وفي أول رد فعل على القرار قال الكاتب العام لجامعة الملاكمة مصطفى الكندالي « إنها خسارة كبيرة للملاكمة إذا تبين أن الرجل عازم فعلا على ترك منصبه، لأنه ثاني رجل خدم الملاكمة المغربية بعد بليوط بوشنتوف، واستطاع جلب العديد من الموارد المالية للعبة، لكن بعض العقليات المتحكمة في اللعبة تساهم في هذا الوضع». ونفت مصادرنا إمكانية عقد اجتماع على مستوى اللجنة الوطنية الأولمبية لتقييم الحصيلة الباهثة للمشاركة المغربية، بسبب وجود الرئيس في إجازة ورغبة أعضاء اللجنة في فسحة للراحة بعد محنة بكين. نابت سفارة المغرب في بكين عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية في الاحتفال بالبطل المغربي جواد غريب الفائز بفضية مارطون أولمبياد بكين، وأقامت حفلا أول أمس على شرف البطل المغربي، تخللته كلمات السفير التي أشادت بأداء جواد وحرصه على منح المغرب ميدالية تنهي حالة الخصاص التي ميزت المشاركة المغربية في بكين. وقال جواد إن فوزه بالميدالية الفضية لسباق المارطون هو تتويج لمشوار رياضي طويل، وهدية إلى روح مواطنه المغربي الشهير عبد السلام الراضي، قال إن الفوز بالفضية هو أفضل خاتمة لمشوار أولمبي «الذي عملت من أجله كثيرا وأن أضيف ذهبية بكين إلى لقبي العالميين، لكنني نلت الميدالية الفضية التي لا تقل أهمية بالنسبة إلي». حضر الحفل العديد من الفعاليات الرياضية من بينها أعضاء من البعثة المغربية التي لازالت تقيم في بكين، إلى حين استكمال إجراءات مغادرة البعثات الرياضية المغربية، وكان من المنتظر أن يعود جواد إلى المغرب بعد زوال يوم الإثنين في نفس الرحلة التي حملت البطلة حسناء بنحسي صاحبة نحاسية مسابقة 800 متر، لكن إجراءات الحجز أخرت الرحلة. ومن المقرر أن يصل إلى الدارالبيضاء اليوم الخميس آخر مشارك في الدورة من ممارسين ومسيرين ومؤطرين وصحافيين، بعد مشاركة لا تتلاءم وطموحات الشعب المغربي، وسيكون في استقبال البطل غريب وما تبقى من البعثة محمد امجيد والكولونيل زكري عن اللجنة الأولمبية الوطنية، ونفت مصادرنا احتمال الاحتفال بغريب لحظة وصوله، حيث سيعامل معاملة بنحسي.