اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء على الخصوص بقضايا الشرق الاوسط في ضوء إعلان الإدارة الأمريكية صفقة تسليح جديدة لإسرائيل بحجة تقوية دفاعاتها وكذا مستجدات الازمة السورية وتطورات الوضع في مصر بالاضافة الى عدد من المواضيع ذات الطابع المحلي. وكتبت صحيفة (الخليج) الاماراتية أن محاولات جماعة "الإخوان المسلمين" الهيمنة على مفاصل الدولة ومؤسساتها في مصر " تحولت إلى لعبة مكشوفة تمارسها هي ومن يستظلون بها من خلال عمل مبرمج وسيلته الهجوم والاحتواء والسيطرة واللجوء إلى الشارع والبلطجة وممارسة العنف ضد كل مخالف للرأي أو من يحاول منع الاستفراد وحماية البلد من واقع يدفع إليه لغايات في نفس فئة واحدة". وأضافت أن "الهجوم على الأزهر ومثله على الإعلام وآخر على القضاء ورموز العدالة والتسرب إلى مؤسسات أمنية في الدولة ٬ كل ذلك يندرج في إطار هجمة منظمة انطلقت منذ أن وصلت هذه الجماعة إلى السلطة في مصر". وشددت (الخليج) على أن "سياسة النظام السابق هي ذاتها التي تنهجها جماعة "الإخوان" تجاه القضايا الأساسية٬ مبرزة أن "الأزمات تتفاقم والوضع الأمني سواء في العاصمة أو غيرها من المدن الكبرى غير مستقر و الوضع المعيشي والمطالب الحياتية للناس العاديين تتزايد والشكوى عامة..وتغذية النوازع الطائفية من خلال ارتكاب أفعال وجرائم في غير مكان هي الأخرى مستمرة". من جهتها٬ أكدت صحيفة (البيان) أن ما تقدمه أمريكا لإسرائيل من مساعدات عسكرية "الهدف منه استمرار تفوقها العسكري على دول المنطقة بأسرها والحفاظ عليه"٬ منبهة إلى أن هذا الدعم "غير المسبوق لا يديم التفوق العسكري لإسرائيل فحسب بل يقوي تفوقها النوعي وقدرتها ليس فقط على التصدي لتهديدات حقيقية أو مفتعلة وإنما للعدوان حين تريد وفرض الأمر الواقع كما تشاء". وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية "تعاود بين الحين والآخر التأكيد على ما تسميه أمن إسرائيل متجاهلة الحديث عن أية مبادرات من شأنها حلحلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي يشهد تراجعا في الاهتمام به ليس دوليا فحسب وإنما عربيا أيضا إثر موجة تداعيات الأحداث التي تعيشها المنطقة". في مصر توزعت اهتمامات الصحف ما بين التعديل الوزاري المرتقب وتقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وأزمة السلطة القضائية. صحيفة "الأهرام" أكدت نقلا عن محافظ البنك المركزي أن المباحثات مع صندوق النقد الدولي وصلت إلى مرحلة مطابقة البيانات وهي مرحلة فنية تسبق الاتفاق في صورته النهائية متوقعا أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قرض بقيمة تناهز 5 مليار دولار في غضون شهر من الآن. وتابعت الصحيفة أن الحكومة المصرية تسعى ضمن برنامجها للإصلاح الاقتصادي لمعالجة عجز الموازنة الذي يتراوح وفق بيانات وزارة المالية بين 190 و 200 مليار جنيه وذلك لتأثيره المباشر على معدلات التضخم والأسعار التي تضر في نهاية الأمر بمصالح المواطن المصري. وتحت عنوان "ترشيحات الإخوان تحسم التعديل الوزاري" كتبت "الشروق" أن الحزب الحاكم تقدم بمرشحين عنه لتولي عدد من الحقائب التي سيشملها التعديل الوزاري مبرزة أن الاختيار النهائي الذي سيشمل على الأرجح سبع وزارات سيحدده المكتب السياسي للحزب بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. ونقلت "الوطن" عن مصدر عسكري رفض الجيش استبعاد وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي من الحكومة الحالية وإقالته مشددا على أن استبعاده سيكون بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب وأن القوات المسلحة لن تسمح بالمساس برموزها والزج بها في الصراعات السياسية القائمة. وفي تداعيات الأزمة بين السلطتين التنفيذية والقضائية كتبت "المصري اليوم" تحت عنوان "مرسي ينحني لعاصفة القضاء" أن الرئيس يسعى لنزع فتيل الأزمة المتفجرة مع القضاء ووافق على سحب مشروع قانون السلطة القضائية من أمام مجلس الشورى ٬ فيما ذكرت "الجمهورية " بأن رئيس البلاد تعهد خلال اجتماعه أمس بأعضاء مجلس القضاء الاعلى بعدم السماح بالمساس او التطاول على القضاة وان واجبه الدستوري لا يفرض عليه ضمان استقلال القضاء. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على التطورات الديبلوماسية والميدانية للأزمة السورية وتعقيداتها٬ إلى جانب متابعة جديد ملف الحراك السياسي في مصر. وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط) في هذا الصدد عن توجيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية٬ اتهامات لنظام بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ريف دمشق بقتل المئات من المدنيين في "جديدة عرطوز"٬ كما اتهم الائتلاف حزب الله اللبناني باحتلال ثماني قرى في ريف حمص في محيط بلدة القصير. وأشارت الصحيفة إلى أن الائتلاف طالب حزب الله بسحب "قواته على الفور"٬ محذرا من أن هذه التدخلات ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة. ونقلت (الحياة) عن جورج صبرة الرئيس المؤقت للائتلاف الوطني السوري قوله في إسطنبول أمس أن ما يجري في حمص هو إعلان حرب على الشعب السوري. أما صحيفة (الحياة)٬ فكتبت أن قرار الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين رفع الحظر على استيراد النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وشمال شرق سوريا يعد صيغة شبيهة ل "النفط مقابل الغذاء" التي تم اعتمادها في العراق خلال عقد التسعينات الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 70 بئر نفط سورية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وقوات الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي بدأ يبتعد أخيرا عن النظام٬ مضيفة أن هناك بعض الحقول التي تحت سيطرة جبهة النصرة في شمال شرقي البلاد. وفي ارتباط بالشأن السوري٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) عن ورود أنباء بخصوص موافقة الاردن على السماح لإسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا عبر أراضيه٬ مشيرة إلى أن هذه المعلومات أثارت قلق الخبراء والمراقبين الذين اعتبروا القرار ينطوي على مخاطرة من قبل النظام الأردني. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط قولها إن الأردن قرر فتح المجال الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في إشارة "قوية واستثنائية"٬ مشيرة إلى أن القرار تم اتخاذه خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأردن الشهر الماضي. وأضافت أنه تم فتح ممرين جويين للطائرات الإسرائيلية٬ مما يتيح للطائرات التي تنطلق من قاعدة قرب تل أبيب وصولا سريعا إلى سوريا٬ مشيرة ٬ مشيرة إلى أن فتح المحور الأردني يتيح لإسرائيل إمكانية الابتعاد عن سماء جنوب لبنان٬ حيث يخشى الإسرائيليون ردا من حركة حزب الله. وفي السياق ذاته٬ كتبت صحيفة (العرب) عن اعتراف وزير الدفاع الإسرائيلي بأن جيش بلاده هو من نفذ الهجوم على قوافل لنقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله اللبناني٬ وذلك يوم 30 يناير الماضي بالقرب من العاصمة دمشق. وأشارت الصحيفة إلى هذا الاعتراف يأتي ليدعم من ناحية أولى الاهتمام الإسرائيلي بمصير الأسلحة السورية٬ وخاصة المتطورة والكيميائية٬ ومن ناحية ثانية حقيقة الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان ليس فقط عبر تهريب الأسلحة ولكن أيضا من خلال المشاركة في العمليات القتالية٬ فضلا عن الدور الإيراني الخفي من ناحية ثالثة. وبحسب (العرب) فإن إسرائيل تحاول أن تمنع تكرار تجربة فوضى السلاح التي عقبت الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي٬ حيث تفرقت الأسلحة التي كان يمتلكها على مجموعات متشددة في ليبيا وخارجها٬ ووصلت إلى أيدي شبكات الاتجار بالسلاح في منطقة الساحل والصحراء٬ فضلا عن المجموعات المعادية لإسرائيل في سيناء وغزة. وبخصوص جديد الحراك السياسي في مصر٬ كتبت صحيفة (الحياة) عن سعي الحكم في مصر إلى تهدئة الأزمة مع القضاة الذين أغضبهم تظاهر الإسلاميين ضدهم وتقديم مشروع قانون يطيح بآلاف من شيوخ القضاء عبر تخفيض سن التقاعد٬ بأن أرجأ مجلس الشورى أمس مناقشة مشروع القانون٬ فيما واصل القضاة التصعيد. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي عقد أمس لقاء مع أعضاء المجلس الأعلى للقضاء لمناقشة الأزمة المحتدمة بين القضاة والرئاسة. ونقلت (الحياة) عن مصادر رئاسية قولها إن مرسي أبدى امتعاضا من هجوم شيوخ القضاة على النظام واتهامه بالتحضير لمذبحة جديدة للقضاة٬ فيما استنكر القضاة التطاول عليهم في تظاهرات الإسلاميين الأخيرة تحت شعار تطهير القضاء وطلبوا التوافق على مشروع قانون جديد للسلطة القضائية قبل عرضه على مجلس النواب المقبل٬ وعدم إقرار القانون الحالي في مجلس الشورى الذي يتولى سلطة التشريع مؤقتا. وانصب اهتمام افتتاحيات الصحف القطرية حول القضية الفلسطينية و الجهود المبذولة للتسريع بالمصالحة علاوة على تسليطها الضوء حول التطورات التي تشهدها الازمة السورية . ففي الشأن الفلسطيني٬ أبرزت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها الجهود التي تبذلها السلطات القطرية للتسريع بالمصالحة الفلسطينية ٬معربة عن املها أن "تكلل هذه الجهود بالنجاح٬ لأنها ستكون مصدر قوة ووحدة ". وأوضحت الصحيفة أن المباحثات التي أجراها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة٬ "سيكون لها ما بعدها٬ والتشاور المستمر يسرع من إنجاز المصالحة التي ينتظرها الجميع ". و بخصوص الازمة السورية ٬ أعربت صحيفة ( الوطن ) في افتتاحيتها عن قلقها من دعوة أطراف ومنظمات دولية إلى إيجاد حل سياسي لأزمة الشعب السوري٬ "من دون أن تتوافر أية معطيات تعين على تخيل فرص هذا الحل السياسي". ولاحظت الصحيفة أن النظام السوري الذي يلقى عونا إقليميا صريحا أحيانا ومتواريا أحيانا أخرى٬ ماض في جرائمه العسكرية والإرهابية ضد شعبه"٬ معتبرة ان الموقف الدولي "المهزوز والمرتعش والمتردد٬ بمثابة شفرة يتلقاها الأسد لارتكاب المزيد من الجرائم٬ في حين أن الثورة السورية لا تجد لها الظهير الدولي القوي٬ كما يجد هذا النظام٬ مما يطيل أمد الصراع على حساب الشعب السوري٬ الذي يتعرض اليوم إلى ظروف بالغة القسوة في الداخل أو الخارج." استأثر اهتمام الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء ٬ بجملة من القضايا الداخلية من بينها استئناف جلسات الحوار الوطني وقرار الاتحاد التونسي للشغل مقاطعته وقرار وزير الداخلية إلغاء مباراة لتوظيف رجال الأمن لتضمنها أسئلة دينية لا علاقة لها بالمجال الأمني ٬ وفتح تحقيق مع منتخب تونس للتيكواندو لمقابلته منتخب إسرائيل في بطولة دولية لهذا الرياضة. بخصوص الحوار الوطني أبرزت صحيفة "الصباح" قرار أكبر مركزية نقابية في تونس ٬ الاتحاد العام التونسي للشغل ٬ مقاطعة هذا الحوار ٬ الذي دعت له رئاسة الجمهورية من أجل الاتفاق على الاستحقاقات السياسية القادمة للانتهاء من المرحلة الانتقالية. ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للاتحاد٬ حسين العباسي قوله إنه من أسباب عدم المشاركة في الحوار كونه لا يضم جميع الأحزاب ٬ مؤكدا في الآن ذاته حرص المركزية النقابية التي "تقف على الحياد من جميع الأحزاب ٬ على التفاعل مع كل مبادرة تهدف إلى تقريب وجهات النظر في اتجاه التوافق". كما جدد دعوته إلى عقد الشوط الثاني من المؤتمر الوطني للحوار الذي دعا إليه الاتحاد وعقد شوطه الأول في أكتوبر الماضي٬ بحضور كل الاحزاب ومكونات المجتمع المدني بهدف التوصل إلى "توافق وطني بشأن أهم المواضيع الخلافية المطروحة أمام المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس". في ذات السياق دعت يومية "الشروق" في افتتاحيتها الأطراف المشاركة في الحوار الوطني إلى الاقتناع بأن الحوار "ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة لتحقيق أهداف محددة باتت معلومة للجميع ٬ وأنه ليس حبة مسكنة للخلافات والتناقضات نعمد إليها كلما انسدت الأفق بهدف التنفيس عن الاحتقان". من جهتها تناولت صحيفة "الصباح" قرار وزير الداخلية الجديد لطفي بن جدو إعادة إجراء مباراة توظيف ضباط صف بجهاز الحرس الوطني (الدرك) بعدما أثاره من انتقادات توجيه أسئلة ذات طابع ديني للمشاركين في المباراة. ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن الوزارة أنه"نظرا لما أثاره هذه المباراة من ردود فعل٬ وفي إطار سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية ودرءا لكل تشكيك ٬ قرر وزير الداخلية فتح بحث إداري بخصوص اختبار الأسئلة متعددة الاختيارات وتحديد المسؤولية في الموضوع وترتيب الأثر القانوني على ذلك ٬ إعادة إجراء هذه الاختبارات". من جانب آخر أشارت جريدة "الصريح" إلى أن وزارة الشباب والرياضة التونسية باشرت أمس الاثنين التحقيق في "دواعي مشاركة عناصر من المنتخب الوطني للتايكواندو في دورة دولية لهذا الرياضة جرت ببلجيكا والدخول في مباراة مع منتخب إسرائيل دون التشاور مسبقا مع سلطة الإشراف". وأضافت الصحيفة نقلا عن بيان للوزارة أنه تم استدعاء عدد من الإطراف المعنية للاستماع اليها من بينهم مدرب المنتخب وعضو بالجامعة التونسية للتايكواندو ورئيس لجنة العلاقات الوطنية والدولية بالجامعة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية ٬ في انتظار عودة رئيس الجامعة التونسية والمدير الفني من الخارج لمساءلتهما . واهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم الثلاثاء بالمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على خلفية الاعتداءات التي تطال المؤسسات العدلية وجهاز الشرطة القضائية الى جانب مواضيع أخرى. واوردت الصحف تأكيد رئيس الحكومة الليبية في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمعية وزير العدل ومسؤولين بجهاز الشرطة القضائية "دعم جهاز الشرطة القضائية ٬ بما يمكنها من تنفيذ مهامها في بسط الأمن والاستقرار ٬ وإرساء العدالة ودولة القانون في ليبيا الجديدة". كما نقلت عن زيدان قوله إن ليبيا "لن تحكم بعد اليوم بإرادة فئة معينة ٬ أو مجموعة محددة أوأناس ظنوا أنفسهم أنهم ملكوا الحق بكامله ويريدون فرضه على الناس" مضيفا أن هذا الامر منوط ب "إرادة الليبيين جميعا من خلال صندوق الاقتراع والقانون والدستور الذي سيقره المؤتمر الوطني العام. من جهة أخرى٬توقفت الصحف عند نفي رئيس الحكومة "الإشاعات التي يروجها البعض بشأن تدخل حلف الناتو في ليبيا" واصفا هذه الاشاعات بانها" مغرضة وكيدية ويراد بها الطعن والتشويش على عمل الحكومة ". في الجانب الامني اوردت الصحف تصريحا للنائب الثاني للمؤتمر الوطني العام الليبي صالح المخزوم٬ أكد فيه ان المؤتمر يقدم كل الدعم من أجل تحقيق الامن في ليبيا وخاصة بالحدود المشتركة مع بلدان الجوار. وابرز المخزوم٬ حسب الصحف٬ ان ضبط الحدود له ارتباط وثيق بالاستقرار وعودة الشركات الاجنبية الى البلد وبالتالي تحقيق التنمية. الصحف الليبية تطرقت ايضا الى موضوع السلامة الصحية من خلال المواد المتداولة في السوق الليبي وخاصة اللحوم مسلطة الضوء على الجهود التي يقوم "الحرس البلدي" للحد من الممارسات المخلة بالشروط الصحية المتعين توفرها في المواد الغذائية المسوقة والتي تشكل تهديدا للمستهلك. وخصصت الصحف الأردنية حيزا واسعا من اهتماماتها للزيارة التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الولاياتالمتحدة٬ ويبحث خلالها عددا من الملفات الإقليمية٬ وفي مقدمتها الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة (الرأي)٬ أن الملك عبد الله الثاني وصف٬ خلال لقائه أمس٬ عددا من ممثلي القيادات والمنظمات العربية والإسلامية الأمريكية في واشنطن٬ الوضع في سورية بأنه "كارثي"٬ محذرا في الوقت ذاته من "تعاظم التطرف" في المنطقة في حال استمرار الأزمة السورية٬ وأن عدم التوصل الى حل لهذه الأزمة "سيزيد من حالة التوتر وتزايد وتيرة العنف وتداعيات تلك السلبية على مستقبل الشرق الأوسط" . من جهتها٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم)٬ أن الملك عبد الله الثاني حذر٬ خلال اللقاء ذاته٬ من الانتهاكات والإجراءات الاسرائيلية الأحادية٬ خصوصا الاستمرار في السياسات الاستيطانية٬ ومحاولات المساس بالمقدسات في مدينة القدس٬ التي تستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة٬ مما يقوض أي جهد حقيقي لتحقيق السلام الشامل. من جانبها٬ توقفت صحيفة (الدستور)٬ عند الأهمية التي تكتسيها الزيارة٬ خاصة وأنها "تأتي في خضم التحديات والمخاطر٬ التي تلقي بظلالها٬ على مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة والاقليم٬ إزاء مجموعة كبيرة من القضايا الحيوية والحساسة٬ وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية". وأضافت أن تصدر الازمة السورية لأجندة الزيارة٬ يأتي لكسر حالة الجمود الدولي في التعاطي مع استحقاقات هذه الازمة٬ مشيرة إلى أن الملف الفلسطيني لا يغيب عن هذه الأجندة٬ وذلك لوضع الإدارة الأمريكية والرأي العام الأمريكي والدولي٬ أمام مسؤولياتهم لتجاوز المخاطر وتجنب ما يثيره من مخاوف٬ عدم تحقيق السلام وفق حل الدولتين٬ الذي يمثل الخيار الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. بدورها٬ كتبت صحيفة (السبيل)٬ أنه "رغم التأكيد الرسمي المستمر على موقف الأردن الرافض لأي تدخل عسكري في سورية٬ والمؤيد لحل سياسي للأزمة٬ إلا أن تحولا جذريا طرأ بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة٬ تبعها حملة حول الضغوط التي تتعرض لها عمان بسبب اللاجئين ووجود مطالبات بتحرك دبلوماسي٬ وألا يبقى البلد مجرد متفرج٬ ويكون له دور مهم في إنهاء الأزمة". واعتبرت أن "سياسة عمان تتفق تماما مع الولاياتالمتحدة في ما يتعلق بجيش النصرة وامتداد القاعدة٬ على اعتبار أنها هواجس للطرفين في حال سقط النظام في دمشق وتولت زمام الحكم٬ ضمن مخاوف أخرى تفضي إلى تقسيمات متناقضة ترهب إسرائيل من جهة٬ ولا تضمن تسللا هنا وهناك". وطغت المسألة الاجتماعية على جل صفحات الجرائد الجزائرية ٬ اليوم الثلاثاء ٬ في ظل الإضرابات القطاعية التي تشل الحركة في البلاد. وتناقلت الصحف أن هذه الإضرابات التي تهم قطاعات مختلفة تحقق نجاحا وبنسب عالية من 77 في المائة نسبة إضراب عمال التربية ب23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا٬ مضيفة أن ولاية الأغواط التي تعد احد بؤر الاحتجاجات في الجنوب الجزائري سجل بها "ما لا يقل عن 98 احتجاجا ضد البطالة والتهميش منذ مطلع السنة الجارية". ومن بين الأسلاك التي تعاني بدورها وتلوح مرارا بالقيام بحركات احتجاجية٬ أعوان الحرس البلدي الذين يعدون جهازا أمنيا داعما خلال الحرب على الإرهاب خلال العشرية السوداء بالجزائر٬ حيث نقلت صحيفة الفجر عن الناطق الرسمي باسم تنسيقية الحرس البلدي قوله أن السلطات العمومية خذلت أعوان هذا الجهاز "ولم تنصفهم حتى في حقوقهم التي استفادوا من جزء منها فقط بعد تضحيات جسام بالاعتصام والاحتجاج". وأضاف أن "الإرهابي التائب في جزائر 2013 أفضل حالا من رجال واقفين"٬ مؤكدا أن هؤلاء تعرضوا للخيانة ولكنهم لن يتراجعوا إلى الخلف وسيواصلون الدفاع عن حقوقهم حتى ينالوها"٬ وفق الصحيفة.