رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    تقدم في التحقيقات: اكتشاف المخرج الرئيسي لنفق التهريب بين المغرب وسبتة    "برلمانيو الأحرار" يترافعون عن الصحراء    فوز صعب ل"الماص" على المحمدية    المنتخب النسوي يفوز وديا على غانا    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    لجنة تتفقد المناخ المدرسي ببني ملال    "طلب رشوة" يورط عميد شرطة    حادث سير يصرع شابة في الناظور    "الفوبريل" يدعم حل نزاع الصحراء    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    السلطات المغربية تحدد موقع مدخل نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق    نادي القضاة يصدر بلاغاً ناريا رداً على تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء    المدير السابق للاستخبارات الفرنسية للأمن الخارج: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب    طقس السبت .. امطار مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    ارتفاع المداخيل الضريبية بنسبة 24,6 في المائة عند متم يناير 2025    أزولاي: البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع واحترام الآخر    اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض بشأن غزة من دون إصدار بيان رسمي    صراع مغربي مشتعل على عرش هدافي الدوري الأوروبي    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين تحت شعار: «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع الديمقراطي التنموي»    قرعة دور ال16 لدوري الأبطال .. ريال مدريد في معركة مع "العدو" وباريس يصطدم بليفربول … والبارصا ضد بنفيكا    استقر في المرتبة 50 عالميا.. كيف يبني المغرب "قوة ناعمة" أكثر تأثيرا؟    محكمة بالدار البيضاء تتابع الرابور "حليوة" في حالة سراح    إيفاد أئمة ووعاظ لمواكبة الجالية المغربية بالمهجر في رمضان    الملك محمد السادس يحل بمطار سانية الرمل بتطوان استعدادًا لقضاء شهر رمضان في الشمال    الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء تحدد تعريفة استخدام الشبكات الكهربائية للتوزيع ذات الجهد المتوسط    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    مليلية المحتلة تستقبل أول شاحنة محملة بالأسماك المغربية    نتنياهو يزور طولكرم ويهدد بالتصعيد    المغرب يشارك في الدورة ال58 لمجلس حقوق الإنسان    الرجاء يعلن منع تنقل جماهيره إلى مدينة القنيطرة لحضور مباراة "الكلاسيكو"    المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس.. تكريم استثنائي لرائد إقليمي في الفلاحة الذكية والمستدامة    المندوبية السامية للتخطيط تسجل ارتفاعا في كلفة المعيشة في المغرب    المقاتلات الشبحية F-35.. نقلة نوعية في القوة العسكرية المغربية    حماس: جثة بيباس تحولت إلى أشلاء    روايات نجيب محفوظ.. تشريح شرائح اجتماعيّة من قاع المدينة    الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته    إطلاق تقرير"الرقمنة 2025″ في المنتدى السعودي للإعلام    إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام    تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى النصف    فضاء: المسبار الصيني "تيانون-2" سيتم اطلاقه في النصف الأول من 2025 (هيئة)    كيف ستغير تقنية 5G تكنولوجيا المستقبل في عام 2025: آفاق رئيسية    حوار مع "شات جيبيتي" .. هل تكون قرطبة الأرجنتينية هي الأصل؟    أوشلا: الزعيم مطالب بالمكر الكروي لعبور عقبة بيراميدز -فيديو-    "حماس" تنتقد ازدواجية الصليب الأحمر في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين    طه المنصوري رئيس العصبة الوطنية للكرة المتنوعة والإسباني غوميز يطلقان من مالقا أول نسخة لكأس أبطال المغرب وإسبانيا في الكرة الشاطئية    سفيان بوفال وقع على لقاء رائع ضد اياكس امستردام    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 27 - 03 - 2013

أولت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء بالبلدان العربية اهتمامها لقضايا الشرق الاوسط وتطورات الوضع في سوريا في ضوء انعقاد القمة العربية الرابعة والعشرين بالعاصمة القطرية الدوحة.
وهكذا٬ قالت صحيفة (الراية ) القطرية ان القمة العربية "خرجت بنتائج على قدر ما يأمل المواطن العربي من اجتماع قادة الأمة "٬ مبرزة أن المواضيع المطروحة على طاولة البحث "كانت تزخر بآمال وهموم العرب التي كانت تبحث عن حلول للأزمات الراهنة والإعداد للمستقبل لضمان غد أفضل للأجيال العربية القادمة".
وأكدت أن الامة العربية تعاني في الوقت الراهن من عدة تحديات مازالت عصية عن الحل وعلى رأسها القضية الفلسطينية ٬مشيرة في هذا الصدد الى كلمة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ٬الذي أكد "أن القضية الفلسطينية تشكل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة فلا سلام إلا بحل هذه القضية حلاً عادلاً ودائمًا وشاملاً يلبí¸ي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني٬ وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جهتها ٬ اعتبرت صحيفة (العرب) أن "قمة الدوحة كانت قمة الشعب السوري"٬ مبرزة انه للمرة الأولى "تخرج الجامعة العربية من جمودها وبيروقراطيتها٬ وتسقط الشرعية من نظام٬ وتمنح شرعية التمثيل إلى قوى معارضة تخوض واحدة من أكثر ثورات التاريخ روعة".
وترى الصحيفة ان الخطوة الأكثر إلحاحاً في هذه المرحلة ٬في إطار الدعم العربي الواجب تقديمه للشعب السوري٬ "هي تمكين قواه الوطنية من انتزاع مقعد سوريا في الأمم المتحدة من براثن النظام الوحشي لإسقاط كل شرعية ما زالت باقية له".
واهتمت الصحف الأردنية٬ الصادرة اليوم الأربعاء٬ بالتحذير الذي أطلقه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني٬ أمس بالدوحة٬ أمام القمة العربية٬ بخصوص تداعيات الأزمة السورية على الصعيد الإقليمي٬ وبالجلسة التي يعقدها مجلس النواب لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن٬ وكذا بتطورات الأحداث على الحدود مع سورية.
وهكذا ذكرت صحيفة (الرأي)٬ أن الملك عبد الله الثاني٬ حذر في كلمته أمام القمة العربية في دورتها العادية ال24٬ من أن "الأوضع المأساوية في سورية ما زالت تتصاعد على نحو خطير٬ وتظهر بين الحين والآخر نذر مواجهات إقليمية٬ قد تؤدي٬ لا سمح الله٬ إلى نتائج كارثية"٬ مضيفا أن "هناك أيضا التحديات الكبيرة التي تواجهها بعض الدول الشقيقة لترسيخ أمنها واستقرارها٬ وإعادة البناء٬ بعد التحولات التي مرت بها"٬ وأن تلك الأوضاع فرضت على الدول المجاورة أعباء كبيرة واستثنائية٬ بسبب تدفق اللاجئين السوريين إليها.
من جهتها٬ ذكرت صحيفة (الدستور)٬ أن مجلس النواب الأردني سيعقد اليوم٬ جلسة مناقشة عامة لبحث موضوع تداعيات الازمة السورية وأوضاع اللاجئين السوريين في البلاد٬ موضحة أن الحكومة ستقدم خلال الجلسة التي يتوقع أن يتجاوز عدد المتحدثين فيها 100 نائب٬ بيانا توضح فيه الموقف الاردني من الازمة السورية وانعكاساتها على البلاد٬ سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا٬ والجهود التي بذلتها في هذا الخصوص٬ وأن عقد الجلسة يأتي استجابة الى طلبين قدمهما 24 نائبا لبحث تأثيرهذه الأزمة على الصعيد الداخلي.
وبخصوص التطورات على مستوى الشريط الحدودي مع سورية٬ ذكرت صحيفة (الغد)٬ أن الحدود مفتوحة أمام حركة المسافرين بشكل طبيعي٬ إلا أن هناك تشديدا للإجراءات وتفتيشا دقيقا للمركبات التي تحمل لوحات سورية على الجانب الأردني٬ وأن هذه الإجراءات موجودة أيضا على الجانب السوري٬ ولكن بصورة أكثر تعقيدا٬ في الوقت الذي تمنع فيه السلطات السورية مغادرة العديد من مواطنيها إلى الأراضي الأردنية بين الفينة والأخرى.
من جانبها٬ نقلت صحيفة (السبيل) عن مصدر أمني قوله إن السلطات الأردنية أغلقت المعابر الرئيسة مع سورية بشكل رسمي منذ الأحد الماضي٬ مضيفا أن هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو عامين التي تتخذ فيه الحكومة قرارا رسميا بإغلاق المعبرين الحدوديين (الرمثا٬ جابر) مع سورية.
في مصر تصدرت قمة الدوحة والشأن المحلي اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الأربعاء حيث أكدت "الأهرام" أن حركتي "فتح" و "حماس" رحبتا بالمقترح القطري بعقد قمة عربية مصغرة بالقاهرة لتحقيق المصالحة واستكمال تشكيل الحكومة الجديدة .
ونقلت الصحيفة عن قياديين في الحركتين ترحيبهما بالجهود العربية الرامية لتحقيق المصالحة وفقا لخطوات عملية تنفيذية وجدول زمني محدد وعلى أساس اتفاق القاهرة للعام 2011 واتفاق الدوحة في السنة الموالية.
وأبرزت "الجمهورية" أن من أهم قرارات القمة الدعوة لتحرك سياسي عربي على الساحة الدولية وبرنامج زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ٬ والتعبير عن الرفض العربي القاطع لتوفير أي غطاء عربي سياسي لأي تدخل أجنبي في سورية مع التأكيد على احتفاظ كل دولة بحقها في تقديم الدعم العسكري لدعم الجيش السوري الحر.
أما "الدستور" فعادت للحديث عن الصراع الخفي بين مؤسستي الرئاسة والجيش وأوضحت في هذا الصدد أن هناك محاولات خفية ومريبة لإقالة وزير الدفاع ومدير جهاز المخابرات وعدد من القيادات العسكرية في البلاد محذرة من أن ما تشهده البلاد من أحداث استنزف جهود الأجهزة الأمنية وقوات الجيش بشكل حول البلاد إلى ممر دولي آمن لتهريب المخدرات والأشخاص وعمليات غسيل الاموال.
وفي نفس السياق٬ كتبت "الشروق" أن هناك جهودا من لدن شخصيات سياسية وإعلامية لإذابة الجليد بين الرئاسة والجيش انتهت بعقد لقاء بين الرئيس ووزير الدفاع لم يخلص الى تفاهمات بين الرجلين بشأن المسائل الخلافية.
صحيفة "المصري اليوم" نقلت عن قيادي بجبهة الإنقاذ تحذيره من تداعيات ما وصفه ب "الحملة الشرسة" التي تستهدف رموز وقيادات الجبهة٬ مؤكدا أن قوى المعارضة ستواصل نضالها من أجل إنقاذ مصر من الأخطار المترتبة على سياسات السلطة القائمة والتي اشعلت نار العنف بإسقاطها لدولة القانون.
واهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم بتسليم مصر لمطلوبين اثنين من النظام الليبي السابق الى سلطات بلادهم وبتصريحات السفير الجزائري في ليبيا بخصوص مغادرة افراد عائلة القذافي الجزائر ومشاركة ليبيا في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء.
فبخصوص مسؤولي النظام الليبي السابق اللذين ألقت عليهم السلطات المصرية القبض مؤخرا٬ كشفت الصحف أن مصر سلمت اثنين منهم الى السلطات الليبية مشيرة الى أن الامر يتعلق بكل من محمد الامين ماريا السفير الليبي السابق لدى مصر ٬ ومحمد ابراهم منصور مدير صندوق التمويل الانتاجي في النظام السابق.
وذكرت الصحف أن المتحدث الرسمي باسم النائب العام الليبي طه بعرة انتقل الى مصر للإشراف على عملية التسليم.
وواصلت الصحف اهتمامها بقضية مغادرة عائلة القذافي للجزائر التي استضافتهم على مدى الأشهر السابقة من خلال تصريحات جديدة للسفير الجزائري في ليبيا٬ أوضح فيها ان "عائلة القذافي لم تغادر بكامل افرادها الاراضي الجزائرية وإنما جلهم".
وأحجم الدبلوماسي الجزائري حسب الصحف٬ عن "إعطاء أي تفاصيل أخرى حول ملابسات هذه القضية وأي من افراد عائلة القذافي غادر بالفعل".
في الشق الثقافي تطرقت الصحف الى مشاركة ليبيا كضيف شرف في المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء مبرزة ان المعرض سيحتفي بأبرز تجليات المشهد الثقافي الليبي من خلال برنامج غني يشتمل على جملة من الفعاليات الثقافية والابداعية التي تعكس المنجز الثقافي الليبي.
وأوردت الصحف تصريحا لوزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي أكد فيه أن الدافع وراء استضافة ليبيا في دورة هذه السنة٬ هو "الصيت الايجابي الذي خلفته المشاركة الليبية كضيف شرف بمعرض القاهرة للكتاب".
على الصعيد السياسي٬ عكست الصحف صدى دعوات المجالس المحلية بعدة مدن ليبية والتي طالبت من خلالها ب "التمسك بشرعية الدولة الليبية ممثلة في المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة" معربة عن "رفضها للبيانات المطالبة بإسقاط الحكومة وحجب الثقة عنها".
أما في الشأن الرياضي فتناولت الصحف القرار الاخير للاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي تم بموجبه رفع الحظر المفرض على الأندية والمنتخبات الليبية بخصوص إقامة مقابلات داخل الملاعب الليبية.
ونقلت الصحف عن وزير الشباب والرياضة الليبي قوله إن هذا القرار يعد حافزا من أجل التقدم والارتقاء بالرياضة الليبية مؤكدا أن العمل جاري على تدليل الصعوبات "لعودة النشاط الرياضي خاصة بالنسبة للعبة كرة القدم في أحسن صورة".
ومن بين المواضيع التي تناولتها الصحف التونسية الصادرة اليوم الأربعاء٬ موضوع المنتدى الاجتماعي العالمي الذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء بالعاصمة التونسية ٬ وكذا الوضع الأمني في البلاد.
وقالت صحيفة "الصباح" إن المنتدى العالمي الذي يقام لأول مرة في بلد عربي منذ انطلاقه في البرازيل سنة 2001 ٬ يجعل من تونس طيلة أيام انعقاده "محط أنظار العالم" بالنظر لأهمية الحدث ولحجم عدد نشطاء المجتمع المدني المشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم٬ فضلا عن البرنامج المكثف للمنتدى وضخامة الأنشطة التي يتضمنها .
واعتبرت الصحيفة أن هذا الحدث وإن كان ذا جدوى اقتصادية وانعكاسات ايجابية على مستوى صورة البلاد في الخارج ٬ فإن الأهم من ذلك أنه "يندرج في السياق الثوري للبلاد ويعيد للأذهان أن الثورة في تونس وفي البلدان العربية التي سارت في نفس الطريق إنما قامت بالأساس من أجل تغيير الواقع الاجتماعي للمواطنين".
وقالت إن الثورة التونسية كانت في الأصل "انتفاضة ضد التهميش وضد الإقصاء وضد غياب العدالة الإجتماعية وضد دفع الفقراء ضريبة عالم يقوده رأس المال وهي بذلك في قلب اهتمامات المنتدى الاجتماعي العالمي".
وحول الوضع الأمني في البلاد نقلت ذات الصحيفة عن وزير الداخلية الجديد لطفي بن جدو قوله إن وزارته بدأت في وضع "خلايا أزمة لمتابعة جرائم الإرهاب والمد السلفي والتطرف والعصابات التي تجند الشباب التونسي لتسفيره إلى سوريا"٬ مشيرا إلى أن نظام الاستعلامات الذي كان موجودا بالوزارة في السابق "انهار تماما وهو ما يتطلب تكوينه من جديد".
في السياق ذاته نشرت يومية "المغرب" تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة علي العريض لصحيفة فرنسية قال فيها أن المدعو أبو عياض٬ متزعم تيار ما يعرف بالسلفية الجهادية في تونس "متورط في أعمال عنف وفي الاتجار بالأسلحة"٬ مشيرا إلى أن مصالح وزارة الداخلية كانت على وشك إلقاء القبض عليه منذ أشهر عندما كان بجامع الفتح وسط العاصمة ٬ "لكن لأسباب أمنية ولوجود العديد من المواطنين بالمسجد ولكونه كان محاطا بعدد كبير من أتباعه تم التراجع عن ذلك".
وبخصوص تجارة الأسلحة قال العريض إنها "تأتي من ليبيا "٬ مشيرا إلى أنه ما زاد في سهولة دخولها إلى تونس هو الوضع الأمني على الحدود التونسية الليبية ٬غير أنه نفى أن تكون هناك على الأراضي التونسية معسكرات تدريب ٬ ومع ذلك يضيف العريض فإن تونس "ليست في مأمن من الإرهاب".
واهتمت الصحف اللبنانية٬ الصادرة اليوم الأربعاء٬ بمشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القمة العربية التي انعقدت في الدوحة٬ وتجدد المشاورات من أجل عقد مائدة الحوار الوطني بين مختلف الفرقاء السياسيين في أفق تشكيل حكومة جديدة بعد تقديم نجيب ميقاتي استقالة حكومته.
فاعتبرت (المستقبل)٬ أنه "بعد أكثر من سنتين قدم فيهما الشعب السوري من لحمه ودمه نحو مائة ألف شهيد وعشرات آلاف المفقودين والملايين ما بين مشرد في الداخل ولاجيء خارج حدود بلاده٬ أوفى الزعماء العرب الثورة السورية بعضا من حقها٬ فخرجت القمة العربية الرابعة والعشرون٬ التي اختتمت أعمالها أمس في الدوحة بمقررات تنصف السوريين قدر الإمكان".
وتحت عنوان (ماذا بعد ميقاتي)٬ قالت (النهار) "البعض اعتبر أن حكومة من لون واحد يمكن أن تحكم بطريقة فاعلة٬ وأن حكومة الوحدة الوطنية فشلت لأن الخلافات في وجهات النظر بين مكوناتها كانت تكبر وتتفاقم"٬ مضيفة أنه "طفح الكيل ودقت الساعة عندما لم يتمكن رئيس الحكومة من فرض إرادته بالتجديد للواء أشرف ريفي في هذه الفترة السياسية والأمنية الحرجة٬ فكان الخيار ما بين تخلي ميقاتي عن كرامته وعن شارعه الطرابلسي٬ السني تحديدا٬ وبين رئاسة الحكومة ٬ فاختار التضحية بالثانية".
وقالت (السفير)٬ من جهتها٬ "مع تعثر فكرة إحياء طاولة الحوار٬ بعد الاعتراضات والتحفظات التي طالتها من أطراف عدة٬ برز الحوار بالمفرق٬ عبر مشاورات مكثفة"٬ مشيرة إلى أنه "في انتظار أن يحدد رئيس الجمهورية موعد الاستشارات الملزمة لاختيار الشخصية التي ستكلف بالعمل بتشكيل الحكومة الجديدة٬ حسم رئيس المجلس النيابي أمر عقد جلسة تشريعية في الأسبوع الأول من شهر أبريل القادم" .
كما اهتمَّت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء بالقمة العربية التي اختتمت أمس في الدوحة خاصة في شقها المتعلق بالمسألة السورية٬ والحراك الاجتماعي الذي تعرفه مناطق الجنوب الجزائري.
وكتبت صحيفة (الشروق) أن الائتلاف السوري المعارض الذي حصل على مقعد سوريا في الجامعة العربية٬ "استهجن" موقف الجزائر المتحفظ من مسألة المقعد٬ وترجم ذلك في رفض رئيس الائتلاف معاذ الخطيب ذكر كلمة الجزائر في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر القمة العربية٬ مضيفة أن الأمر نفسه تكرر في ندوة صحفية نشطها الناطق الرسمي للوفد السوري٬ بينما هون وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي من هذه الردود٬ وأكد أن الجزائر لن تعدل عن موقفها المتحفظ من منح الائتلاف مقعد سوريا.
من جهتها٬ قالت صحيفة (الفجر) إن رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب يبدو أنه "حسم الموقف لصالحه ليس بفوزه فقط بمقعد سوريا في القمة العربية٬ بل أيضا بإبعاد خصمه الجديد الذي تريد أمريكا فرضه رئيسا لحكومة بلا وزراء على رأس سوريا غسان هيتو"٬ ملاحظة أن "ورقة الاستقالة التي لوح بها يومين قبل القمة لم تكن إلا مراوغة للفوز بمقعد سوريا".
وتطرقت عدد من الصحف للوضع في الجنوب الجزائري٬ منها صحيفة (الشروق) التي أفادت بأن 50 شابا و15 شخصا من رجال الأمن أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة٬ كما تم توقيف 20 شخصا بينهم 6 حقوقيين صبيحة أمس في مشادة عنيفة بين رجال الأمن والمحتجين بولاية غرداية.
وأوضحت الصحيفة أن ولاية غرداية "دخلت في حالة استنفار أمني قصوى حيث أغلقت المحلات التجارية وبعض الإدارات العمومية كإجراء احترازي دقيق٬ وامتنع السياح والمواطنون من الخروج إلى الشوارع والطرقات بسبب لهيب الاحتجاجات".
وربطت صحيفة (الخبر) بين الحراك في الجنوب ومنع وفد حقوقي جزائري إلى التوجه إلى تونس للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي٬ وموقف السلطات الجزائرية من ذلك٬ حيث كتبت أنه "من الظاهر أن السلطات الجزائرية فقدت صوابها ولم تعد تدري من أي اتجاه تأتيها الرياح٬ وأضحت تشتم رائحة الربيع العربي أو الثورات العربية أو انتفاضة الشعوب العربية أو فتنة الدول العربية... في كل شيء يتحرك٬ ولذلك استعادت أساليبها القديمة التي طلقناها في الجزائر منذ أحداث أكتوبر 88. وإن كانت حالة الطوارئ قد منحت سلطاتنا الأمنية الآلية القانونية التي تجعلها تراقب كل نشاط سياسي واجتماعي٬ فإنها لم تلجأ لمنع مواطنين من السفر إلى الخارج طيلة سنوات الأزمة الأمنية إلى الخارج. في زمن حالة الطوارئ٬ سافر جزائريون إلى إسرائيل ولم يتعرضوا لأدنى مضايقة٬ وفي زمن استعادة الطمأنينة٬ كما تتغنى الحكومة٬ أصبح السفر إلى تونس مصدر خطر على البلاد".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.