اهتمت الصحف العربية ٬ الصادرة اليوم الأحد٬ بموضوع رفض الجيش السماح للمتخلفين عن التجنيد بالترشح للانتخابات التشريعية المقبلة بمصر٬ والتدخل العسكري الفرنسي في مالي٬ والإرهاب في إفريقيا٬ ومستجدات الأزمة السورية والصراع العربي- الإسرائيلي. وهكذا كتبت صحيفة " الأهرام" المصرية أن "القوات المسلحة تطلب حرمان المتخلف عن الخدمة من عضوية البرلمان"٬ فيما أشارت صحيفة " المصري اليوم" إلى أن القوات المسلحة المصرية أعلنت رفضها لبند ضمن مشروع قانون الانتخابات المعروض على مجلس الشورى يقضي بالسماح للمتخلف عن التجنيد بالترشح لعضوية مجلس النواب في حال سداده الغرامة المالية أو بعد مضي 10 سنوات على العقوبة شريطة رد اعتباره. ونقلت " اليوم السابع " عن اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع قوله إن الجيش يرفض هذا البند مثلما سبق أن رفض مقترحا مماثلا من الحزب الوطني المنحل خلال انتخابات 2010. أما صحيفة " الحرية والعدالة " الناطقة باسم الذراع السياسي لجماعة " الإخوان المسلمين"٬ فأعلنت عن أن مجلس الشورى (الذي يتولى التشريع مؤقتا ) سيجتمع اليوم لمناقشة قانون الانتخابات الذي سبق أن وافق عليه " مبدئيا " الأربعاء الماضي٬ مشيرة إلى تصاعد الجدل حول شروط ترشح المتخلف عن " الخدمة العسكرية ". وتناولت الصحف الجزائرية التدخل العسكري الفرنسي في مالي وموقف الجزائر منه٬ حيث كتبت صحيفة (الشروق) أن "سرعة انطلاق الحرب التي بدأتها فرنسا 'بالوكالة'٬ تثير مخاوف أوساط متابعة٬ من آثار هذه 'الحرب المفتوحة'٬ خاصة في ما يتعلق بتأمين الحدود البرية وآليات محاصرة انتشار الإرهابيين وشلí¸ حركتهم٬ إلى جانب مخاطر استعمال الأسلحة والذخيرة الحربية المهرí¸بة من مخازن السلاح الليبية". وقالت (الخبر) تحت عنوان " فرنسا تدخل مستنقع الساحل"٬ إن باريس "بشنها حربا في مالي قبل الموعد الذي توقعته هيئة الأمم المتحدة٬ تكون قد قوضت كل فرص الحل السياسي التي كانت متاحة٬ ودشنت فصلا جديدا في مستنقع الساحل". أما (النهار) فرأت أنه " رغم الخطابات الرنانة للدبلوماسية الفرنسية حول التنسيق الأمني مع الجزائر بخصوص الأوضاع فيمنطقة الساحل٬إلا أن قرار فرنسا ورئيسها فرانسوا هولاند٬يؤكد مرة أخرى أن باريس ترى نفسها الشرطيالوحيد للقارة السوداء٬حيث لم تعلم الجزائر بالقرار سوى عبر برقيات وسائل الإعلام". واستأثرت القضايا المرتبطة بالإرهاب في إفريقيا والتدخل العسكري الفرنسي في مالي٬ باهتمام الصحف العربية الصادرة في لندن إلى جانب تطورات الوضع في سورية. فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن دعوة رؤساء حكومات ليبيا وتونس والجزائر خلال اجتماعهم في مدينة غدامس الليبية إلى العمل على ضرورة تكثيف الجهود بين الدول الثلاث لمكافحة المخاطر والتهديدات الأمنية المحدقة بها٬ والعمل على القضاء على تنظيم القاعدة بكل السبل ومن بينها اللجوء إلى استخدام القوة٬ في أفق تحقيق السلام لشعوب المنطقة. وبخصوص الوضع في سورية٬ أبرزت صحيفة الحياة أن الدور الذي يفترض أن يلعبه الرئيس السوري بشار الأسد خلال "المرحلة الانتقالية" شكل محور النقاش الذي دار بين موسكو وواشنطن والمبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي٬ خلال القمة التي انعقدت يوم الجمعة بجنيف. من جانبها٬ حملت صحيفة (البيان) الاماراتية المجتمع الدولي مسؤولية مساعدة اللاجئين السوريين عبر الحدود الدولية٬ مؤكدة أن "معاناة النازحين السوريين ليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها لكونها أضحت اليوم أكثر إلحاحا وأصبحت بحاجة إلى جهد دولي أكبر يحفظ كرامة اللاجئ و يقدم له الخدمات الإنسانية الضرورية دون أن يلقى العبء على الدول المضيفة". وارتباطا بالموضوع ذاته٬ كتبت صحيفة (الإمارات اليوم) أن الأزمة الإنسانية تزداد تفاقما في سورية٬ في الوقت الذي تشهد فيه البلاد معارك ضارية بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الغوث الدولية دقت أجراس الخطر بسبب تفاقم الأزمة في مخيم (الزعتري)٬ أحد أكبر مخيمات اللاجئين في الأردن٬ وسط حالة من الإحباط لدى اللاجئين الذين يعانون وطأة فصل الشتاء القاسية. أما الصحف القطرية٬ فقد أشادت بإرسال دفعة جديدة من المساعدات القطرية العاجلة إلى هؤلاء اللاجئين٬ إذ اعتبرت صحيفة "الشرق" أن هذه الهبة تأتي انطلاقا من واجب قطر نحو أشقائها داخل الاسرة العربية". من جانبها ٬ أكدت جريدة "الراية" أن "الواجب الأخلاقي يستدعي أن تقوم الدول والمنظمات الدولية بواجبها للتخفيف من معاناة الشعب السوري سواء داخل سوريا أو في مخيمات اللجوء خاصة أن الحديث يجري عن نحو 600 ألف لاجئ سوري في دول الجوار وأكثر من مليوني نازح داخل سوريا بسبب العمليات العسكرية المتواصلة". وبالنسبة للصحف الأردنية٬ فقد خصصت حيزا كبيرا للمقابلة التي أجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني٬ مع مجلة (لونوفيل اوبسرفاتور) الفرنسية٬ والتي تطرق فيها٬ على الخصوص٬ للأزمة السورية٬ ولعملية السلام في الشرق الأوسط٬ وكذا لمسيرة الإصلاح السياسي ببلاده. ففي ما يتصل بمسيرة الإصلاح السياسي بالأردن٬ نقلت صحيفة (الغد) عن الملك عبد الله الثاني٬ قوله إن الأردن "شهد عملية إصلاح سياسي غير مسبوقة وتعديلات واسعة النطاق شملت ثلث الدستور٬ وإنشاء مؤسسات ديمقراطية جديدة مثل الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية٬ وآليات رقابة أقوى٬ وتعزيز الفصل بين السلطات٬ وضمان استقلال القضاء٬ وعدم تغول سلطة على أخرى". أما الصحف التونسية٬ فقد تناولت الأوضاع التي تعيشها البلاد على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ٬ بعد مضي سنتين على ثورة الرابع عشر من يناير 2011 وهروب رئيس النظام السابق ٬ زين العابدين بن علي . وتطرقت الصحف إلى الصعوبات والتحديات التي تواجها البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يتولى فيها مقاليد الحكم ائتلاف ثلاثي تقوده حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية٬ داعية الطبقة السياسية إلى الإسراع في التوافق من أجل الانتهاء من كتابة الدستور وتنظيم انتخابات عامة وإخراج البلاد من دوامة "الأحداث والتجاذبات السياسية التي تعيشها وتهدد أهم مكتسبات الثورة وهو الخيار الديمقراطي"٬ كما قالت يومية "الصباح" في افتتاحيتها.