نشرة انذارية: حرارة ورياح وغبار بعدد من مناطق المملكة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    التعادل يحسم ديربي الدار البيضاء بين الرجاء والوداد    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة        بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    الرئيس الصيني يغادر المغرب في ختام زيارة قصيرة للمملكة    يوم دراسي حول تدبير مياه السقي وأفاق تطوير الإنتاج الحيواني    MP INDUSTRY تدشن مصنعا بطنجة    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    تعيينات جديدة في المناصب الأمنية بعدد من المدن المغربية منها سلا وسيدي يحيى الغرب    حكيمي في باريس سان جيرمان حتى 2029    بينهم من ينشطون بتطوان والفنيدق.. تفكيك خلية إرهابية بالساحل في عملية أمنية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    جمهورية بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع 'الجمهورية الصحراوية' الوهمية    أمريكا تجدد الدعم للحكم الذاتي بالصحراء    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    الرابور مراد يصدر أغنية جديدة إختار تصويرها في أهم شوارع العرائش    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    مواجهات نارية.. نتائج قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تدعو الزملاء الصحافيين المهنيين والمنتسبين للتوجه إلى ملعب "العربي الزاولي" لأداء واجبهم المهني    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 10 - 04 - 2013

تقاطعت اهتمامات أبرز الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الأربعاء٬ عند مسلسل الحراك السياسي والشعبي في مصر و التطورات الدبلوماسية والميدانية للأزمة السورية وملف المصالحة الفلسطينية وجهود إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين٬ مع تركيزها أيضا على ملفات سياسية واقتصادية تتجاوز البعد الوطني إلى ما هو بيني على المستويين الثنائي أو الإقليمي.
وفي هذا الصدد٬ ما تزال تفاعلات الاشتباكات٬ التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة قبل يومين٬ تمثل الموضوع الأبرز في اهتمامات الصحف المصرية٬ إلى جانب إعلان رئيس الحكومة عن العمل على تعديل 15 مادة من الدستور الجديد من خلال مجلس النواب المقبل.
وبخصوص أحداث الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة (أكبر الكنائس)٬ رصدت الصحف في عناوينها ردود فعل البابا تواضروس ولكن بتفاوتات كبيرة. فصحيفة ( الشروق) تحدثت عن "أول اعتكاف احتجاجي لبابا الأقباط الجديد"٬ حيث كان البابا السابق (شنودة) يلجأ إلى الاعتكاف بأحد الأديرة كرسالة احتجاج عن بعض الأحداث المشابهة.
ونقلت صحيفة (الأخبار) عن البابا تواضروس قوله "تقاعس الأمن مصيبة والمشاعر وحدها لا تكفي"٬ فيما ذهبت (المصري اليوم) إلى أن " البابا يتهم الرئاسة بالتقصير". وعنونت (الوفد) صفحتها الأولى بمانشيت يقول "البابا يعتكف حزنا ويلغي عزاء الأقباط"٬ فيما كان العنوان الرئيسي لصحيفة (الحرية والعدالة) يؤكد على أن رئاسة الجمهورية لن تسمح بالتحريض على الفتنة وتقسيم الأمة.
غير أن التطور الذي استرعى اهتمام بعض الصحف ومنها (الجمهورية) في تناولها لملف الأحداث التي شهدتها الكاتدرائية هو تصريحات مساعد رئيس الجمهورية عصام الحداد الذي أكد أن الكاميرات أثبتت أن أشخاصا يحملون مولوتوف وأسلحة كانوا على سطح الكاتدرائية. وبناء على هذا التصريح٬ رأت (روز اليوسف) أن الحداد يحمل الأقباط المسؤولية في أحداث الكاتدرائية٬ فيما قالت (المصري اليوم) إن هذه التصريحات " تشعل نار الأقباط".
وعلى صعيد آخر٬ تناقلت الصحف المصرية تصريحات لرئيس الوزراء المصري هشام قنديل من كينيا وإعلانه عن مبادرة لتعديل 15 مادة بالدستور الجديد٬ وهو الخبر الذي شكل العنوان الرئيسي لصحيفة (اليوم السابع) التي أشارت إلى أن " قنديل يواصل مفاجآته من كينيا".
وبلندن سلطت الصحف العربية٬ الصادرة بها٬ الضوء على التطورات الدبلوماسية والميدانية للأزمة السورية٬ إلى جانب مسلسل الحراك السياسي والشعبي في مصر.
وكتبت صحيفة (الحياة)٬ بخصوص الأزمة السورية٬ أن الوضع في هذا البلد سيتصدر جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن اليوم مع قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض٬ مستحضرة٬ في هذا السياق٬ تصريحا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان أكد فيه أن المحادثات ستبحث "سبل التأثير في حسابات" الرئيس السوري بشار الأسد٬ في حين نقلت عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تساؤله حول إذا ما كان من "العدل" الإبقاء على حظر إرسال الأسلحة بحيث "لا يدافع الشعب السوري عن نفسه بشكل مناسب".
أما صحيفة (الشرق الأوسط)٬ فأشارت إلى تحذير وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ من تحول سورية "إلى الكارثة الإنسانية للقرن الحادي والعشرين"٬ مضيفة أن الدبلوماسي البريطاني التقى ثلاثة من قادة المعارضة السورية من بينهم غسان هيتو المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة٬ وسهير الأتاسي وجورج صبرا٬ في إطار التحضير للقاء موسع بوزراء خارجية مجموعة الثمانية.
ومن جهة أخرى٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) عن إعلان تنظيم القاعدة في العراق٬ للمرة الأولى أمس الثلاثاء٬ أن جبهة النصرة التي تحارب في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد جزء من التنظيم الناشط في العراق وهدفها إقامة دولة إسلامية في سورية.
ونقلت الصحيفة عن زعيم تنظيم القاعدة العراقي أبو بكر البغدادي إعلانه جمع التنظيمين في تشكيل جديد إسمه "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
ومن جانبها٬ أشارت صحيفة (العرب) إلى نفي الجيش السوري الحر أمس أي تنسيق له مع جبهة النصرة٬ مؤكدا أن لا أحد يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته.
وأضافت أنه قد سبق للجيش الحر أن عارض القرار الأمريكي بوضع جبهة النصرة على قائمة المجموعات المتهمة بالإرهاب٬ واعتبر أن ذلك لا يخدم جهود الإطاحة ببشار الأسد.
وبحسب الصحيفة فإن مبادرة الجيش الحر إلى التبرؤ من جبهة النصرة٬ ونفي أي علاقة له بها٬ تعكس مخاوف كبيرة لدى المعارضة السورية من أن يرتبط اسمها بالمجموعات الجهادية ما قد يؤثí¸ر سلبا على صورتها في الغرب وعلى مشروعية نضالها ضد الأسد٬ كما لم تستبعد أن يضطر الجيش الحر إلى الدخول في مواجهة مع فرع القاعدة بسورية ومع الإخوان المسلمين.
وبخصوص تطورات الأوضاع في مصر٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) أن البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الارثوذكس وجه٬ في سابقة تاريخية لم تعرفها العلاقة بين الدولة والكنيسة في مصر٬ انتقادات حادة أمس الثلاثاء إلى الرئيس محمد مرسي٬ حيث اتهمه بíœ"التقصير" في حماية مقر الكنيسة المصرية التي وصفها بأنها "رمز وطني"٬ وذلك بعد تعرضها الأحد إلى اعتداء غير مسبوق في تاريخها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تواضروس الثاني اعتبر أن "الأمور التي حدثت تجاوزت كل الخطوط الحمراء"٬ مضيفا أن الإهمال والتقصير واضحان جدا في التعامل مع الأزمة٬ مؤكدا أن التعبير عن المشاعر الطيبة "لا يكفي أبدا ويفترض أن تكون هناك وقفة حاسمة٬ نحن نريد عملا لا مجرد أقوال لمواجهة الاعتداء الصارخ على الكنيسة التي هي رمز وطني".
ومن جانبها٬ تطرقت صحيفة (الحياة) إلى الاحتجاجات الصاخبة التي نظمت أمس بالقاهرة ضد حكم الرئيس محمد مرسي والفتنة الطائفية٬ مشيرة إلى أن الحكم أعاد٬ في ظل تداعيات الأحداث التي وقعت في محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في ضاحية العباسية٬ طرح ورقة إجراء تعديلات في الدستور الجديد في مسعى لرأب الصدع مع قوى المعارضة٬ من دون التطرق إلى الإطاحة بحكومة هشام قنديل٬ أو تنفيذ حكم قضائي ببطلان تعيين النائب العام٬ وهما مطلبان جوهريان تشترط جبهة الإنقاذ الوطني تلبيتهما لبدء الحوار الجاد.
واستأثر باهتمام الصحف الإماراتية مستجدات الأزمة السورية والدعم الأمريكي المستمر للاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد٬ حملت صحيفة (البيان) المجتمع الدولي مسؤولية إنهاء مأساة ملايين السوريين المستمرة منذ أكثر من عامين٬ مشيرة إلى أن وضع حد لمعاناة السوريين "بات مطلبا ملحا في المدة الأخيرة بسبب تقاعس المجتمع الدولي في إلزام النظام السوري بوقف عمليات تقتيل شعبه".
وأضافت أن "الكثير من التعليلات والتبريرات والحجج تساق هنا وهناك بشأن محدودية القدرة على التدخل الدولي لوقف نزيف الدم أو مخاطر ذلك التدخل وعواقبه على كافة الأصعدة٬ لكن أحدا لم يتذكر خلال الفترة الماضية في زحمة المبادرات والقمم والتصريحات والبيانات والزيارات٬ القانون الدولي الذي وضعته ووافقت عليه الدول الكبرى كافة وأعضاء الأمم المتحدة".
واعتبرت أن هذا القانون "يبدو مغيبا عن قصد أو من دونه لأسباب باتت معروفة تتلخص في أن أحدا لا يريد حقيقة التدخل في وقت قد تتحول سورية إلى دولة فاشلة".
من جهتها كتبت صحيفة (الخليج) بشأن موضوع الدعم الأمريكي لإسرائيل٬ أنه "تحت سقف الاحتياجات الأمنية تبيح واشنطن للاحتلال الصهيوني مد أذرعه العدوانية إلى أي مكان تختاره ليس في فلسطين المحتلة فقط٬ وإنما على مستوى الوطن العربي كله"٬ مؤكدة أن تعمد أمريكا إبراز إسرائيل في صورة الضحية الخائفة على أمنها واستقرارها٬ "يضع مجددا العربة أمام الحصان ويشل كل مساعي البحث عن تسوية للقضية الفلسطينية".
وأشارت (الخليج) إلى أن تهديد المقاومة الفلسطينية للأمن الإسرائيلي "معزوفة مكررة" ما عادت تنطلي على أحد٬ خصوصا وأن الاحتلال الإسرائيلي ذي "الاحتياجات الأمنية " مسلح بأنياب الدمار الشامل بما فيها النووي وغير النووي٬ وقد تجاوز إرهابه المعلن فلسطين المحتلة إلى مصر وسورية والأردن ولبنان والعراق وتونس والسودان " عابرا " الأجواء والبحار٬ وهذا كله تحت شعار العنوان نفسه الذي رفعه جون كيري في جولته الأخيرة في المنطقة.
وشددت الصحيفة على أن الهم الحقيقي للولايات المتحدة في الوقت الراهن هو "توفير الأمن والأمان للاحتلال الإسرائيلي كي يستمر ويتسع ويمضي قدما في إرهابه واستيطانه وسطوه على ما تبقى من فلسطين وتحقيق "وعد الدولة اليهودية " الذي لا يقوم إلا على أساس تهجير من تبقى من الفلسطينيين من وطنهم السليب".
وفي قطر٬ أولت الصحف اهتمامها لإشكالية المساعدات التي تقدم للشعب السوري وصعوبات إيصالها إلى اللاجئين والنازحين إلى بلدان الجوار٬ وايضا لملف المصالحة الفلسطينية.
وفي هذا الشأن٬ كتبت صحيفة (العرب) القطرية في افتتاحيتها أن "من يرغب بدعم الشعب السوري فإن طريق الدعم واضح ولا يحتاج إلى طريق أممي أو غير أممي للسير فيه٬ فالشعب السوري منا نحن العرب٬ ونحن أولى بتقديم الدعم لهذا الشعب٬ شرط أن يكون بطريقة تصل ليد المحتاجين واللاجئين والنازحين لا النظام والمرتزقة".
وبعد أن أعربت عن أسفها لكون أموال المانحين لا تصل إلى الشعب السوري٬ خاصة أن المبلغ الذي أعلن قد وصل إلى مليار ونصف مليار دولار٬ سجلت الصحيفة أن "الكثير من وعود المانحين كانت وهمية٬ أو أن بعضها كان سيذهب إلى جيوب نظام الأسد الذي فقد شرعيته لا إلى جيوب الشعب الذي يعاني الأمرين".
وبخصوص ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية٬ أعربت صحيفة (الوطن)٬ في افتتاحيتها٬ عن تفاؤلها بنجاح هذه المصالحة الفلسطينية٬ مذكرة بمقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال القمة العربية الأخيرة في الدوحة بعقد قمة عربية مصغرة بالعاصمة المصرية وفق جدول زمني محدد وبخطوات عملية وعلى أساس اتفاقي القاهرة والدوحة بين السلطة الفلسطينية وحماس.
وشددت الصحيفة على أن "طريق المصالحة هو الطريق الذي سيحفظ القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى وسيرسخ من حقيقة أنها مفتاح السلام والأمن والاستقرار في العالم كله وهو الطريق الذي ستسترد به كل الحقوق السليبة وفي مقدمتها حق الفلسطينيين في إقامة الدولة بعاصمتها القدس الشريف".
ومن جانبها٬ اهتمت الصحف الأردنية بجهود إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين٬ في ضوء الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي٬ جون كيري٬ بمنطقة الشرق الأوسط٬ حيث التقى مسؤولين من الطرفين لإقناعهم بالعودة إلى طاولة التفاوض٬ كما توقفت عند الدور المرتقب للأردن في هذا الملف.
ففي تحليل بعنوان "تدوير مفردات التفاوض"٬ كتبت صحيفة (الرأي) أن "جهود وزير الخارجية الأمريكي لم تفلح٬ عبر الضغط٬ على حكومة المستوطنين برئاسة نتنياهو٬ من الحصول على برنامج إسرائيلي٬ لتنفيذ ما هو مطلوب منها من التزامات٬ لفتح طاولة المفاوضات٬ وطلبت إمهالها شهرين لدراسة الموقف والرد على مطالب الجانب الفلسطيني٬ الذي يعتبرها التزامات يجب على حكومة المستوطنين تلبيتها٬ وهي وقف الاستيطان٬ وإطلاق سراح 1107 أسرى٬ والإقرار بحدود 1967 للانسحاب٬ ومشروع حل الدولتين".
وأضافت أن "حكومة نتنياهو تدعي رغبتها في المفاوضات٬ وحقا لا تريدها٬ لأن المفاوضات ستفرض عليها التزامات٬ لا تستطيع تلبيتها٬ وتتعارض مع برنامجها الائتلافي٬ الذي يقوم على التهويد والأسرلة للقدس وتوسيع الاستيطان في قلب الضفة الفلسطينية٬ لجعلها ممزقة غير موحدة جغرافيا٬ وغير قابلة لحل الدولتين".
وكتبت صحيفة (الدستور)٬ في افتتاحية بعنوان "احتلال مربح"٬ أن "العدو الصهيوني ليس مضطرا للانسحاب من الأراضي المحتلة٬ ما دام لا يشعر بالخطر٬ ويعيش في أمن"٬ معتبرة أنه أمام هذا الواقع٬ "لا بديل أمام القيادة الفلسطينية إلا بالمزاوجة بين المفاوضات والمقاومة٬ وتحويل الأرض الفلسطينية إلى بركان غضب يزلزل العدو٬ بعد فشل خيار المفاوضات٬ كسبيل وحيد لتحرير الأرض والقدس والأقصى".
وذكرت صحيفة (السبيل) أن جون كيرى لم يستجب لمطالب الجانب الفلسطيني بشأن وقف الاستيطان٬ ومرجعية الشرعية الدولية في ما يتعلق بالعودة إلى حدود 1967 وإطلاق سراح الأسرى٬ و"راح يعرض رشا رخيصة من أجل عودة المفاوض الفلسطيني للمفاوضات٬ مثل الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية والسماح للفلسطينيين في البناء في المناطق المسماة (سي) في الضفة٬ ومنح نوع من النفوذ الإداري للسلطة الفلسطينية في هذه المناطق".
وفي ما يتعلق بدور الأردن في مفاوضات السلام٬ نقلت صحيفة (الدستور) عن وزير الدولة لشؤون الاعلام٬ محمد المومني٬ قوله إن "الأردن لن يكون طرفا في المفاوضات الفلسطينية-الإاسرائيلية المقبلة٬ وأنه لن يتدخل فيها إلا في حدود الهامش الذي يتيح له إقناع الطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات"٬ موضحا أن مهمة بلاده تقتصر على إزالة المعوقات أمام جهود عودة المفاوضات وتشجيع الطرفين وتسهيل عملية المفاوضات بينهما٬ بما يفضي إلى إقامة سلام حقيقي وعادل على أساس حل الدولتين.
وفي تونس٬ تناولت الصحف جملة من المواضيع الداخلية٬ في مقدمتها الاحتفال أمس بعيد الشهداء الذي يخلد الذكرى 75 لسقوط عشرات التونسيين على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي سنة 1938 ٬ إلى جانب نتائج استطلع للرأي حول رؤية التونسيين للوضع الراهن في بلادهم٬ ومسألة المهاجرين التونسيين المختفين في إيطاليا.
وفي هذا الصدد٬ كتبت جريدة (الشروق) تعليقا على المسيرات التي شهدتها العاصمة أمس بمناسبة عيد الشهداء أن هذه التظاهرات تميزت ب"فسيفساء من الألوان والشعارات السياسية وانقسام واضح بين مختلف التيارات والأطراف السياسية"٬ مشيرة إلى أنه "ولئن غابت عنها مظاهر العنف المادي نتيجة الصرامة الأمنية والخطة المحكمة للفصل بين المتظاهرين٬ فقد شهدت هذه المسيرات طغيانا للعنف اللفظي من سباب وقدح وتجريح ورغبة في الإقصاء٬ وهو ما يعتبر غير ملائم لروح هذه الذكرى التاريخية".
وفي ذات السياق قالت جريدة (الصحافة)٬ في افتتاحية لها تحت عنوان "شهداء الاستقلال وشهداء الثورة"٬ إنه ما بين استقلال تونس وثورتها "تبقى أمانة الشهداء معلقة في رقاب التونسيين اليوم ليواصلوا طريقا شاقا من أجل بناء تونس التي يستنشق فيها أبناؤها أكسجين الحرية ويتحسسوا حياة الكرامة بعيدا عن كل أشكال الضيم"٬ معتبرة أن "وفاء من هم في الحكم لدماء الشهداء يستوجب الالتزام ببناء دولة المواطنة التي تكفل الحرية والكرامة لكل التونسيين في منأى عن أي شكل من أشكال الاستبداد الذي تجرع علقمه التونسيون لسنوات طوال ووفاء لمن هم خارج الحكم يقتضي الدفاع عن تونس الحرية والديمقراطية".
ومن جهة أخرى٬ نشرت يومية (المغرب) نتائج استطلاع للرأي أنجزته بتعاون مع إحدى المكاتب المتخصصة جاء فيها أن 80 في المائة من التونسيين غير راضين عن الوضع العام في البلاد و87 في المائة منهم غير مرتاحين للوضعية الاقتصادية و69 في المائة خائفين من التطرف الاسلامي .
وقالت الصحيفة٬ تعليقا على هذه الأرقام٬ إنه من استطلاع للرأي إلى آخر "يزداد تشاؤم التونسيين ويقسو حكمهم على الوضع العام في البلاد "٬ مشيرة إلى أن نتائج سبر الرأي الحالي٬ والذي يهم شهر مارس الأخير٬ يظهر أن "انزعاج التونسيين قد بلغ حدودا مرتفعة جدا"٬ وخاصة لدى الفئات الأكثر انخراطا في الثورة وهم الشباب والنساء وسكان المناطق الداخلية الفقيرة.
ومن جهتها٬ تناولت صحيفة (الصباح) اختفاء مئات الشبان التونسيين في إيطاليا التي هاجروا إليها بطرق غير مشروعة٬ فأشارت إلى إقدام سيدتين تونسيتين ممن اختفى أبناؤهن٬ على محاولة الانتحار٬ الأولى في تونس والثانية أمام السفارة التونسية بروما٬ وقالت إن السيدتين أقدمتا على محاولة الانتحار "بعد أن عيل صبرهما من تجاهل السلطات المعنية لمطالبهما بالكشف عن مصير إبنيهما".
ونقلت الصحيفة عن مصادر حقوقية تونسية أن ما لا يقل عن 800 شاب تونسي قد اختفوا داخل الأراضي الإيطالية٬ وبقي مصيرهم مجهولا بعد مشاركتهم في عملية إبحار سرية من تونس في اتجاه إيطاليا بعد الثورة التونسية في 14 يناير 2011 .
وبليبيا٬ انصب اهتمام الصحف بالإفراج عن مدير مكتب رئيس الوزراء الذي اختطف قبل عشرة أيام٬ ومصادقة المؤتمر الوطني العام على قانون تجريم التعذيب والاختطاف والتمييز٬ وكذا بالعلاقات الليبية المصرية على المستوى العسكري٬ وقضية المطلوبين من عناصر النظام السابق المتواجدين بالجزائر.
فبخصوص الإفراج عن مدير مكتب رئيس الحكومة المؤقتة (محمد علي القطوس) الذي اختفى في ظروف غامضة٬ أوردت الصحف نص البيان المقتضب الذي أصدرته الحكومة الليبية أمس بهذا الخصوص والذي أكدت فيه "عودة القطوس إلى أهله وذويه سالما".
وذكرت الصحف بأن الاتصال بالقطوس انقطع لدى عودته قبل عشرة أيام من مدينة مصراتة حيث يقيم إلى مقر عمله بطرابلس.
كما اهتمت الصحف الليبية بإقرار المؤتمر الوطني العام٬ في جلسة عقدها أمس٬ قانون "تجريم التعذيب والاختفاء القسري والتمييز"٬ مبرزة أن التصويت على هذا النص القانوني المحال من طرف اللجنة التشريعية والدستورية تم "في إطار التوافق والإجماع الكامل من قبل أعضاء المؤتمر".
وأشارت إلى أن المؤتمر واصل مناقشة مشروع التعديل الدستوري المتعلق بانتخاب الهيأة التأسيسية لوضع الدستور الليبي الجديد وإعادة تشكيل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومشروع قانون العدالة الانتقالية.
ومن جهة أخرى٬ تطرقت الصحف إلى التعاون الليبي المصري في المجال العسكري٬ في ضوء الزيارة التي يقوم بها لليبيا رئيس أركان الحرب بالقوات المسلحة المصرية٬ مشيرة إلى أن المسؤول العسكري المصري بحث مع نظرائه الليبيين سبل تعزيز التعاون الثنائي.
ونقلت الصحف عن المسؤول العسكري المصري تأكيده في اجتماع مع رئيس أركان القوات العامة بالجيش الليبي يوسف المنقوش" أهمية توطيد العلاقات بين البلدين في المجال العسكري".
وبخصوص قضية عناصر النظام الليبي السابق المتواجدين بالجزائر٬ تناقلت الصحف تصريحات لوزير الداخلية الليبي عاشور شوايل٬ أدلى بها على هامش مشاركته أمس في اجتماع وزراء داخلية بلدان (5+5) بالجزائر٬ والتي أكد فيها أن هذه الأخيرة "أبدت استعدادها لتسليم المطلوبين للعدالة في ليبيا ما عدا عائلة القذافي".
ونسبت الصحف إلى وزير الداخلية الليبي قوله إن "موضوع عائلة القذافي التي ما يزال بعض أفرادها مقيمين في الجزائر كلاجئين يعد حساسا للغاية وليبيا تتفهم الموقف الجزائري"٬ غير أنه أكد "وجوب تسليم كل شخص مطلوب من قبل الشرطة الدولية الأنتربول".
ومن جهتها٬ ركزت الصحف الجزائرية على الوضع العام بالجزائر في وقت يجري فيه التحضير لتعديل الدستور في البلاد.
وبهذا الخصوص٬ كتبت صحيفة (الخبر) أن"جولة سريعة حول ما يدور في الجزائر٬ تضعنا في صورة عن مدى خطورة الوضع٬ وعدم قدرتنا٬ كمجتمع مدني ونظام٬ على الوصول إلى رؤية واضحة لما نريد٬ وماذا ننتظر من الحاضر والمستقبل. زد على ما سبق انحدار مستوى النقاش سواء في المجتمع أو في الإعلام أو بين السياسيين٬ وانحرافه عن القضايا الأساسية٬ وهذا هو الأخطر٬ خاصة ونحن على موعد مع تعديل الدستور الذي ينتظره الجزائريون منذ وقت طويل٬ وطرح السؤال الجوهري: من يخلف فخامته إن قرر عدم الترشح٬ وما هي البرامج التي يمكن من خلالها أن تجنب الجزائر الانفجار النووي القادم٬ على كل الأصعدة".
وتطرقت صحيفة (الشروق) للوضع العام في البلاد من خلال التركيز على الأحزاب لدورها في نشر "اليأس السياسي"٬ حيث استعرضت الأوضاع الداخلية لعدد من الأحزاب٬ قبل أن تصل إلى القول بأن "البؤس السياسي يعكسه كذلك صمت أغلب أطراف الطبقة السياسية٬ وإضرابها عن التصريح والتلميح وانشغالها ب "التجييح" والتلويح٬ في وقت من المفروض أن يíµشارك الجميع في لملمة الغسيل والفضائح ومداواة الجراح التي تمزقها الخلافات السياسوية وتصفية الحسابات وكذا احتجاجات الشارع المشروعة التي يسعى "الخلاطون" إلى ركوبها لجني ثمار ليست من حقهم أبدا! ".
وعلاقة بمشروع تعديل الدستور٬ دعت خبيرة جزائرية في القانون الدستوري٬ في حديث لصحيفة (النصر)٬ إلى تعزيز السلطة القضائية في هذا التعديل المرتقب لتكريس سلطة مضادة للسلطتين التشريعية والتنفيذية٬ ومنحها سلطة التدخل لوقف "تسلط" الجهة التنفيذية٬ معتبرة أن فكرة الفصل بين السلطات تجاوزها الزمن بل الحديث حاليا مرتكز على توازن السلطات.
وفي موريتانيا٬ ركزت الصحف على الذكرى العاشرة لسقوط بغداد والاجتماع المقبل في نواكشوط لوزراء خارجية مجموعة حوار ( 5 زائد 5 ) .
فبخصوص الموضوع الأول٬ كتبت صحيفة (صدى الأحداث) أن الذكرى العاشرة لسقوط بغداد ونظام صدام حسين مرت على العراق وأهله " بمذاق الألم والندم من دون أي مراسم احتفالية وفي ظل أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية لا تستدعي الاحتفاء".
ولاحظت الصحيفة أن العراق لم يتمكن بعد مرور عشر سنوات على غزو الولايات المتحدة وحلفائها من التوصل إلى " تسوية مقبولة من الجميع٬ ويواجه أزمة تزداد حدة يوما بعد يوم بدءا بأعمال العنف إلى عدم الاستقرار السياسي".
ومن جهتها٬ كتبت صحيفة (أخبار نواكشوط) أن المعركة التي سبقت سقوط بغداد كانت "تختزل شيئا من الكارثة (..) كان الصحاف يسميها معركة مطار صدام٬ لأن كل شيء في العراق كان يختزل في صدام٬ فيما سمتها أمريكا معركة مطار بغداد٬ وفي ذلك خدعة كبيرة أرادت من خلالها أن توهم بعض العراقيين بأنها جاءت لتقيم دولة مؤسسات".
والحقيقة٬ تضيف الصحيفة٬ أن أمريكا "جاءت فقط لكي تقيم دويلة طوائف سيظهر في ما بعد بأنها أسوأ بكثير من دكتاتورية صدام حسين".
أما صحيفة (لوتانتيك) فتطرقت إلى اجتماع وزراء خارجية مجموعة حوار ( 5 زائد 5) الذي ستحتضنه نواكشوط الأسبوع القادم٬ متوقعة أن تكون مسألة الأمن في منطقة الساحل من أبرز النقاط التي سيتضمنها جدول أعماله.
وبرأي الصحيفة فإن آفاق التعاون بين ضفتي المتوسط تبقى "غامضة" مادام الخطر يتهدد بلدان الساحل٬ مضيفة أن ثلاثة بلدان شريكة في حوار مجموعة (5 زائد 5) وهي موريتانيا والجزائر وإلى حد ما ليبيا "لن تعرف الاستقرار الضروري للتنمية مادام خطر الجهاديين قائما ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.