استأثر باهتمام أبرز الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الاثنين٬ تطورات الأوضاع في مصر وسورية ولبنان ومسلسل السلام الفلسطيني - الإسرائيلي٬ ومؤتمر المانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور الجارية أشغاله بالدوحة٬ والسجال الدائر بليبيا حول قانون العزل السياسي٬ والاستعدادات الجارية لمراجعة الدستور بالجزائر٬ وكذا اجتماع تجمع الحركات والرابطات العربية من أجل الوحدة والتنمية في أزواد الذي احتضنته أمس نواكشوط. وهكذا انصب اهتمام الصحف المصرية على الاشتباكات التي شهدتها كاتدرائية العباسية بالقاهرة الليلة الماضية٬ ومناشدة مجلس القضاء الأعلى للنائب العام بالعودة إلى قضاء المنصة. وفي هذا الصدد٬ أشارت صحيفة (الجمهورية) إلى أن الاشتباكات التي شهدتها الكاتدرائية بمنطقة العباسية بالقاهرة خلفت قتيلا و96 مصابا. وتوقفت الصحيفة٬ بالخصوص٬ عند ما قاله الرئيس محمد مرسي في اتصال هاتفي مع البابا تواضروس الثاني من أن أي اعتداء على الكاتدرائية المرقسية هو اعتداء على الرئيس شخصيا. ووصفت الصحيفة مشهد هذه الاشتباكات٬ التي نشبت في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عقب تشييع جنازة قتلى سقطوا في اشتباكات مماثلة بمحافظة القليوبية (القاهرة الكبرى)٬ ب"حرب شوارع". أما (الأهرام ) فلخصت الاتصالات التي أعقبت الاشتباكات بغرض احتوائها في عنوان على صفحتها الأولى ب "الرئيس يتصل بالبابا و قنديل (رئيس الوزراء) يلغي سفره والطيب (شيخ الأزهر) وتواضروس يحذران من الفتنة". وكان رئيس الوزراء قد اعتذر عن حضور حفل تنصيب الرئيس الكيني عقب نشوب الاشتباكات. وتطابق العنوان الرئيسي لصحيفتي (اليوم السابع) الخاصة و(الوفد) ( ناطقة باسم الحزب المعارض ) إلى حد كبير حيث كتبت (اليوم السابع) أن "الأقباط يهتفون داخل الكاتدرائية : يسقط حكم المرشد"٬ في إشارة إلى " الإخوان المسلمين"٬ فيما قالت (الوفد) إن "الكاتدرائية تهتف بسقوط مرسي". وكان الموضوع الثاني الأبرز في صحف اليوم بالقاهرة هو مناشدة المجلس الأعلى للقضاء للنائب العام بالعودة إلى قضاء المنصة٬ غير أن زوايا تناول الموضوع اختلفت من صحيفة لأخرى حيث رأت صحيفة (الحرية والعدالة) الناطقة باسم الذراع السياسي ل"الإخوان المسلمين" في بيان "المناشدة" تأكيدا من المجلس على أن الحكم الصادر بعدم شرعية تعيين النائب العام حكم غير نافذ (لم يتضمن تذييلا بالتنفيذ ويمكن الطعن فيه). أما صحيفة (روز اليوسف) فرأت في المناشدة "تحولا مصيريا" في أزمة النائب العام الذي تطالب المعارضة بإقالته٬ وتعتبر تعيينه غير قانوني٬ فيما أشارت صحيفة (المصري اليوم) إلى أن النائب العام طلعت عبد الله يعتبر بيان المجلس الأعلى دليلا على شرعيته٬ فيما يراه النائب العام السابق عبد المجيد محمود "انتصارا" له (أقيل من منصبه). ورأت صحيفة (الأخبار) أن بيان المجلس الأعلى للقضاء دليل على استمرار "أزمة النائب العام"٬ خصوصا أن البيان الصادر عن المجلس أكد أن الجهة التي أصدرت حكم عدم شرعية تعيين النائب العام هي التي يجب أن تبت في مدى نفاذ الحكم حتى بعد الطعن فيه٬ والذي من المرتقب أن يقدم وفق مصادر الصحيفة الأحد المقبل. ومن جهتها ركزت الصحف العربية الصادرة من لندن على تطورات الأوضاع في سورية ولبنان ومصر ومسلسل السلام الفلسطيني-الاسرائيلي. وبخصوص الأزمة السورية٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن قوات المعارضة السورية خسرت٬ أمس٬ مواقع استراتيجية في ريف حلب بعد تمكن القوات النظامية من السيطرة على قرية عزيزة وجسر عسان إثر اشتباكات عنيفة استمرت طوال الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن ناشطين قولهم إن كتائب المعارضة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات. وأوضحت الصحيفة أن القرية تقع على الطريق المؤدي إلى مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب٬ وتحتل موقعا استراتيجيا مهما بسبب وقوعها على هضبة مرتفعة بحيث يمكن للقوى العسكرية المتمركزة فيها الإشراف على أحياء في جنوبالمدينة. ومن جهة أخرى٬ أشارت (الشرق الأوسط) إلى أن مقاتلي الجيش الحر يخوضون معارك عنيفة في درعا من أجل السيطرة بشكل كامل على المدينة التي تبعد عن دمشق بنحو 60 كلم٬ مبرزة أن درعا تكتسب موقعا معقدا بسبب امتلاكها حدودا مع الأردن تبلغ 370 كيلومترا٬ إضافة إلى قربها من الجولان. ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الحياة) عن تحذيرات وجهتها المعارضة السورية من سياسة "تطهير طائفي" يتبعها النظام السوري في حمص وسط البلاد٬ عبر "تهجير" أهالي بعض الأحياء "استكمالا لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها"٬ وانتقد المجلس الوطني السوري المعارض في هذا السياق صمت العالم وتخلي المنظمات الإنسانية عن المدينة المحاصرة منذ 300 يوم. وتحدثت صحيفة (القدس العربي) من جهتها٬ عن الاشتباكات العنيفة التي تدور رحاها منذ أيام في العاصمة السورية بين قوات المعارضة والجيش السوري النظامي٬ مؤكدة على أن الأمر يتعلق بمعركة دمشق الخامسة والحاسمة. وأشارت الصحيفة٬ في تقييم عام لعمليات القتال بين الطرفين٬ إلى أن تقديرات المراقبين تفيد بأن الكفة ترجح لصالح الجيش السوري باعتراف ناشطين ميدانيين معارضين على اطلاع تام بالوضع الميداني٬ مبرزة صعوبة الموقف بالنسبة للكتائب المسلحة٬ والتي ما فتئت تطلب الدعم والمساندة بالعتاد والمقاتلين معا. ومن جهة أخرى٬ تطرقت (القدس العربي) إلى دعوة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري٬ في تسجيل صوتي جديد نشر أمس الأحد على شبكة الانترنت٬ السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد إلى إقامة دولة إسلامية في سبيل عودة الخلافة. وبخصوص الوضع السياسي في لبنان٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن تمام سلام أعلن٬ بعد يوم واحد من تكليفه برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة٬ عن أول موقف له بخصوص سلاح حزب الله٬ إذ أكد أن "المقاومة ضد إسرائيل مشروعة٬ لكن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية٬ وأي استخدام للسلاح في الداخل يجب وضع حد له". وفي ارتباط بالموضوع ذاته٬ أشارت صحيفة (العرب) إلى أن نواب حزب الله في البرلمان ساندوا ترشيح تمام سلام لرئاسة الحكومة رغم علمهم أنه جاء لمحاصرة الأدوار الخارجية التي يلعبها الحزب خاصة في سورية. وأضافت الصحيفة أن قيادات الحزب قررت في آخر لحظة دعم تمام سلام بعد أن وجدت أن الاتجاه العام في البلاد يريد رئيسا جديدا للحكومة يأخذ موقفا محايدا مما يجري في سورية٬ وأن الحزب لم يكن يقدر على أن يخالف المزاج العام للشارع اللبناني المتخوف من عودة الحرب الأهلية وتكرار المأساة من جديد. وبحسب صحيفة (العرب) فإن تقييما داخليا تم تقديمه للأمين العام للحزب حسن نصر الله٬ تركز محتواه على أن الحزب يجد نفسه في وضع حرج بسبب موقفه المنحاز لنظام الأسد الذي يبدو في تراجع عسكري كبير بعد سيطرة المعارضة على مواقع كثيرة٬ بالإضافة إلى التراجع الدبلوماسي بعد أن توسعت دائرة الاعتراف بالمعارضة. وأضافت أن حزب الله يحاول أن يتجنب الغضب ضده في الشارع اللبناني بعد تأكد مشاركة عناصره في المعارك بسورية إلى جانب قوات الأسد٬ مما أحيى المطالب بنزع سلاحه. وعلى واجهة مسلسل السلام الفلسطيني-الإسرائيلي٬ كتبت صحيفة (الحياة) أن إسرائيل استبقت وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم بإعلان رفضها تسليم الفلسطينيين مسودة خريطة تشمل مواقفها من "التنازلات الجغرافية" التي توافق على تقديمها في إطار اتفاق سلام٬ ورفضها أن تلعب تركيا دور الوسيط في المفاوضات بينها وبين الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن كيري سيعقد اليوم اجتماعا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو٬ بعدما اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس في رام الله٬ التي وصل اليها قادما من تركيا٬ المحطة الأولى في جولة طويلة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم لندن وشمال شرق آسيا٬ للبحث في الأزمات الدولية الأكثر سخونة من سورية إلى النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وكوريا الشمالية. ومن جانبها٬ اهتمت افتتاحيات الصحف القطرية بمؤتمر المانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور الجارية أشغاله بالدوحة. وفي هذا الصدد٬ كتبت صحيفة (الراية) أن الطريق لسلام دارفور "لم يكن سهلا والعملية السلمية لم تكن متسرعة ولا مرتجلة وإنما كانت بعيدة النظر واسعة الأفق٬ تسير بخطى مدروسة وترتكز على أسس سليمة ومتينة"٬ مبرزة أن "السلام الذي ينتج عنها يبقى سلاما راسخا وشاملا وعادلا ودائما وقادرا على الصمود في وجه الهزات والعثرات". وأكدت في افتتاحيتها أن الحرب في دارفور "قد ولت بكل ويلاتها وجاء زمن السلام تحرسه التنمية قبل أن تحرسه القوة٬ ويحميه القانون في ظل العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد". وعلى نحو مطابق٬ أكدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن "الخوذات٬ والملامح الخشنة٬ والبارود٬ لا تحرس أي سلام في الدنيا٬ بل تحرسه أولا إرادة السلام.. وتحرسه ثانيا التنمية قبل أن تحرسه القوة"٬ مضيفة أن "السلام والتنمية٬ أيا منهما مرتبط ارتباطا وثيقا بالآخر". واعتبرت أن "هذا الفهم ينبغي أن يستقر في أذهان شركاء سلام دارفور(الحكومة السودانية والفصائل التي دخلت تاريخ السلام)٬ وينبغي أن ينطلق منه الجميع بإخلاص تام لترسيخ السلام وإعادة إعمار الإقليم السوداني الكبير الذي أهلكته الحرب المجنونة". ومن جهتها٬ أعربت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها عن ثقتها بأن المجتمع الدولي "سيساند بقوة الاستراتيجية الطموحة لإعادة إعمار دارفور ونقل هذا الإقليم من حالة اللجوء والنزوح وتلقي الإغاثات إلى التنمية الشاملة لتمكين شعب دارفور من استرداد عافيته وبنائه". وأبرزت أن الركائز الثلاث التي استندت إليها الاستراتيجية الداعمة والمترابطة "ستساهم بقوة في دعم الإنعاش الاقتصادي واستقرار السكان٬ مما يتطلب من المجتمع الدولي إقرار خطة الاستراتيجية الجديدة من أجل تعزيز أركان السلام في الإقليم". وفي الأردن٬ توزعت اهتمامات الصحف بين الصعوبات التي تواجهها الحكومة الجديدة لنيل ثقة مجلس النواب وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وإفراج السلطات السعودية عن ناشط أردني ظل معتقلا لديها لمدة ثلاثة أشهر. فبخصوص تصويت مجلس النواب بالثقة على الحكومة الجديدة٬ برئاسة عبد الله النسور٬ كتبت صحيفة (الغد)٬ في تحليل بعنوان "هل سينجو الرئيس"٬ في إشارة إلى رئيس الحكومة٬ أن نوابا "يتوعدون الحكومة منذ اليوم بحجب الثقة٬ حيث تشير الأوساط النيابية إلى أن حالة عدم الرضا تهيمن على نسبة كبيرة من النواب. ووفق المعطيات الأولية٬ فإنí¸ الحكومة ستواجه صعوبة بالغة في منعرج الثقة٬ هذا إن استطاعت العبور". وأضافت الصحيفة أن بعض النواب بعثوا برسائل إلى الرئيس تحذره من صعوبة علاقته بمجلس النواب٬ وبأن الرهان على المعادلة التقليدية (من تدخل مؤسسات الدولة لإنقاذه في اللحظات الأخيرة) قد لا ينجح هذه المرة٬ بل على العكس٬ كلما طال أمد تقديم الرئيس للتصريح الحكومي لنيل الثقة٬ كلما عزز ذلك من المناخ السلبي تجاه الحكومة في المجلس٬ مشيرة إلى أن ثلاث كتل نيابية أعلنت عزمها حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عبد الله النسور٬ في حال مضت في قرار رفع أسعار الكهرباء٬ المتوقع مطلع يونيو المقبل. وفي ما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط٬ تساءلت صحيفة (الرأي) عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستتجاوب مع زيارة وفد وزراء خارجية البلدان العربية لواشنطن٬ لبحث عملية السلام المجمدة٬ وإيجاد الوسائل العملية لإخراجها من المأزق الذي أوقعته فيه إسرائيل٬ بمواصلة تمسكها ببقاء الاحتلال لفلسطين٬ ومواصلة الاستيطان على الأرض المحتلة٬ ومصادرة حقوق الشعب العربي الفلسطيني ونهبها. وأضافت أن "إدارة أوباما مطالبة من قبل أصدقائها العرب٬ القدماء منهم والجدد٬ بضرورة التحرك٬ لأن البديل عن غياب التحرك وفتح الثغرات هو التطرف والإرهاب والتفجير٬ فصبر الشعب الفلسطيني وخياراته المعتدلة كادت تنفذ٬ أمام بطش الإسرائيليين وعدوانيتهم واستمرار احتلالهم وتوسع استيطانهم". وحول إفراج السلطات السعودية عن الناشط الأردني٬ خالد الناطور٬ الذي عاد إلى عمان أمس٬ بعد 90 يوما من الاعتقال٬ "دون إبداء الأسباب"٬ نقلت عنه صحيفة (العرب اليوم)٬ قوله إنه "لم يتعرض لتعذيب جسدي٬ وإنما تعرض إلى ضغط نفسي منذ لحظة اعتقاله٬ وأنه منع من التواصل مع أية جهة أثناء اعتقاله"٬ مشيرا إلى أن "التحقيقات معه كانت تدور حول مشاركته في اعتصام أمام السفارة السعودية في عمان٬ لرفض تدخل القوات الخليجية في أحداث البحرين". وانصب اهتمام الصحف الليبية على العلاقات التركية الليبية والسجال حول قانون العزل السياسي وتكريم وزارة الثقافة الليبية للروائي الاسباني خوان غويتيسولو على هامش فعاليات معرض الدارالبيضاء للكتاب والنشر. فبخصوص العلاقات الليبية التركية غطت الصحف الليبية زيارة نائب رئيس الوزراء التركي لليبيا والتي أجرى خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة٬ وأوردت تصريحا لرئيس الحكومة الليبية بالمناسبة أكد فيه تطلع بلاده إلى الاستفادة من تجربة تركيا في المجال الصناعي وإقامة المشاريع الصغرى والمتوسطة. كما نقلت الصحف عن المسؤول التركي تأكيده للعودة القريبة للشركات التركية للعمل في ليبيا "لاستئناف برامج إعادة الإعمار والمساعدة في تطوير الاقتصاد الليبي وتنويع مصادر الدخل". وفي الشق السياسي اهتمت الصحف بالنقاش الدائر حول قانون العزل السياسي٬ مستحضرة دعوة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني الموجهة لليبيين للخروج بالآلاف للضغط على المؤتمر الوطني العام من أجل إصدار هذا القانون. ونقلت الصحف عن الغرياني قوله "إن معظم الليبيين ونسبة لا تقل عن 70 بالمائة يريدون تطبيق هذا القانون"٬ داعيا الليبيين إلى أن يكونوا "أكثر إيجابية في هذا الشأن". وعلى الصعيد الثقافي٬ اهتمت الصحف بالتكريم الذي خصت به وزارة الثقافة الليبية الروائي الإسباني الكبير خوان غويتيسولو على هامش فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الدارالبيضاء٬ مشيرة إلى أن هذا التكريم هو بمثابة عرفان "بموقف الكاتب المشهود ضد ديكتاتورية القذافي ونظامه ورفضه جائزة القذافي للأدب". ومن جانبها٬ ركزت الصحف الجزائرية على موضوع إحداث لجنة مراجعة الدستور بالجزائر٬ وأيضا الحراك الاجتماعي الجاري في مختلف ولايات البلاد خاصة الجنوبية منها. وتداولت الصحف أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بتنصيب لجنة تعديل الدستور. وقالت صحيفة (الشروق) إن "السلطة أفرجت عن آخر لبناتها على طريق الإصلاح٬ وحسمت أمرها أخيرا بإنشاء لجنة مراجعة الدستور التي طال انتظارها٬ وسط تساؤلات حول معالم هذا التعديل والهدف منه وتوقيته". وأضافت أن "الطبقة السياسية تتوجس من أن تلقى مقترحاتها بشأن تعديل الدستور٬ نفس المصير الذي آلت إليه مقترحاتها بشأن حزمة القوانين العضوية٬ في صورة القانون العضوي المتعلق بالأحزاب والقانون العضوي المتعلق بالانتخابات وقانون البلدية وقانون الولاية٬ والقانون العضوي المتعلق بالإعلام٬ بحيث تبين بعد تبنيها على مستوى البرلمان٬ أنها أفرغت تماما من محتواها". ومن جهتها٬ رأت صحيفة (البلاد) أن "قرار تعديل الدستور لا يثير الكثير من الاهتمام الشعبي في بلادنا٬ وهذا بخلاف الكثير من دول العالم التي يستحوذ فيها التعديل الدستوري على النقاش السياسي الإعلامي"٬ مضيفة أن "التعديل الذي نريده في هذا البلد هو ذلك الذي يغلق الباب في وجه الفاسدين والمتلاعبين بالناس وبعواطف الشباب لصالح مجموعات تريد قلب الطاولة على الجميع لصالح فئة تسعى لتعميم الفوضى والتسيب...". وأثارت الصحف٬ من جهة أخرى٬ سلسلة الإضرابات التي ما فتئت تتوسع دائرتها في كافة ولايات الجنوب. وتعليقا على هذا الحراك٬ كتبت صحيفة (الخبر) تحت عنوان "حكومة سلال تحت الضغط"٬ أن "الجبهة الاجتماعية تعرف غليانا متواصلا٬ يجسده تواصل الاحتجاجات عبر العديد من الولايات في الجنوب٬ وستلتحق بها اليوم الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة٬ حيث من المتوقع أن تشل المستشفيات خلال ثلاثة أيام٬ فضلا عن قرار عمال البلديات العودة للإضراب الأسبوع المقبل٬ ما يجعل الوزير الأول وحكومته تحت ضغط شديد". وفي نواكشوط٬ تناولت الصحف الاجتماع الذي عقده٬ أمس الأحد بنواكشوط٬ تجمع الحركات والرابطات العربية من أجل الوحدة والتنمية في أزواد ٬ والذي تم خلاله تدارس الوضعية التي يمر بها المجتمع العربي في إقليم أزواد شمال مالي. وفي هذا السياق٬ أشارت جريدة (الشعب)٬ نقلا عن رئيس التجمع٬ أن المجتمعين أعربوا عن أسفهم لعدم التفاهم والتشرذم الذي عرفته المجموعة العربية في أزواد وتأكيدهم الحرص على تجاوز الخلافات داخل هذا النسيج الاجتماعي٬ سعيا إلى حل الأزمات الكبرى التي تهدد كيان المجتمع العربي الازوادي . وأضافت الصحيفة أن تجمع هذه الحركات والرابطات لم يخف قلقه إزاء التهميش الذي عانت منه مجموعة عرب أزواد وتغييبها عن قضايا الساعة الكبرى في الإقليم خاصة ما يتعلق بالمشاركة في الحوار السياسي الحالي الذي تشرف عليه المجموعة الدولية والهادف إلى تحديد دور ووضعية كل مجموعة في الشمال المالي. وفي سياق متصل٬ كتبت جريدة ( لوتانتيك) أن موريتانيا لم تشارك في الحرب٬ التي تقودها القوات المالية والفرنسية والإفريقية ضد المجموعات المنشقة والجهاديين شمال مالي٬ ولكنها ظلت "ملاذا للإخوة الأعداء في أزواد". وقالت الصحيفة إن المناطق العازلة بين موريتانيا ومالي استقبلت عشرات آلاف اللاجئين ومنحتهم ملاذاً آمناً٬ واستضافت لقاءات ومشاورات بين مختلف الفرقاء.